ناجي شربل
بعد متابعة أعمال الجلسة، تكلم بلاتر محييا الرئيس الفخري لـ «فيفا» جواو هافيلانج في عيد ميلاده الـ 93، وبن همام في عيد ميلاده الـ 60. ودعا الى قبول الخسارة مثل قبول الربح، والاحتكام الى الديموقراطية، مثمنا «التنافس على مقعد في فيفا، علما ان حجم المعركة يجعلني اعتقد انها على رئاسة الاتحاد الآسيوي».
وتلاه بن همام عارضا نقطتين، أولاهما خاصة بالكويت، وقد عرض في شكل مسهب لما رافق قضية الدول الخمس عدا الكويت، وصولا الى تمكينها من التصويت، مشيرا الى انها تؤيده. ثم تناول وضع الكويت، حيث عرض قضية مراجعة الكويت للمحكمة الرياضية الدولية «كاس» على الجمعية العمومية معلنا قبول الكويت في التصويت بموجب قرار المحكمة، فاشتعلت القاعة تصفيقا للكويت.
وبعد المناداة على الحاضرين من الاتحادات، وقد رافق اسم الكويت عاصفة من التصفيق، أعطي الكلام للشيخ احمد الفهد، الذي شكر جميع من وقفوا الى جانب الكويت. وأشاد بكلمة بلاتر وبأعمال المؤتمر وخصوصا خطوة بن همام تجاه الحكام، «هذه الامور جعلتني اعتقد ان كرتنا الآسيوية الى تطور لا محالة.
مضيفا: الا انه لابد لي من تسجيل ملاحظات على وجود ثغرات عدة في النظام الاساسي للاتحاد الآسيوي، ولابد لنا من العمل على تعديلها لتتوافق مع أنظمة الفيفا والمؤسسات الرياضية الدولية. كذلك أعلن لبلاتر ان القارة الآسيوية ستقف موحدة الى جانبه. وانا سعيد ايضا لاستمرار اعتماد ماليزيا مقرا للاتحاد».
وبعد اختيار محتسبي الاصوات وادلاء رؤساء اللجان بتقارير عن أعمالهم.
رد بن همام على منتقديه مؤكدا رفضه التعرض له على خلفية مالية في إدارته للاتحاد.
وصعد الفهد مجددا الى المنصة في مواجهة بن همام هذه المرة، مشيرا الى انه يحضر الاجتماع بصفته ممثلا للاتحاد الكويتي، بعيدا من المناصب التي في عهدته.
وعرض لتوضيحات مالية طلبتها الكويت وغيرها، حول طريقة صرف أموال الاتحاد الآسيوي.
وكان الفهد يدلي مداخلته بالإنجليزية، وفرض نفسه نجما للمؤتمر الـ 23 عن جدارة حيث خطف الأضواء.
وكانت العمليات افتتحت فجر أمس بلقاءات للفهد في مقره بفندق «ماريوت»، حيث تردد ان عدد الحاضرين تخطى الرقم الكفيل بتحقيق الفوز. الا ان الفهد قال لـ «الأنباء» لاحقا، «ان بين الحاضرين أصدقاء، وهم ابدوا تضامنهم الكامل مع الكويت ورغبتهم في التصويت لبن همام».
وصباحا استفاق نزلاء الفندق على بيان صادر عن القائم بمقام الأمين العام للاتحاد الآسيوي، تضمن رد الاتحاد الآسيوي على المحكمة الرياضية الدولية في شأن الاعتراض الكويتي.
وفي بهو الفندق، وقفت صبية وشاب ووزعا قرار المحكمة الرياضية القاضي بالسماح للكويت بالتصويت.