عبدالعزيز جاسم
لم تحدث أي مفاجأة في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد حيث تأهلت الفرق الكبيرة التي احتلت من قبل المراكز الثلاثة الأولى في بطولة الدوري الى الدور نصف النهائي، وهي القادسية البطل وكاظمة الوصيف والكويت الثالث، بينما نجح الساحل في اختراق الصفوف بعدما أقصى التضامن احد فرق الدوري الممتاز بهدف نظيف في الشوط الاضافي، وكان القادسية تغلب بسهولة على الجهراء 3-1 وعانى الكويت وكاظمة بعد ان تأهلا على حساب النصر والشباب بنفس النتيجة 1 0.
الأبيض «أمن» النصر
اتضح من اداء لاعبي الكويت امام النصر انهم كانوا يريدون تحقيق الفوز بأي طريقة والمنافسة للاحتفاظ باللقب بعد ان اراحتهم القرعة من الدور الاول كونهم ابطال النسخة الماضية، ولعب الابيض بعقلانية وسيطر على معظم فترات اللعب لكن دون خطورة كبيرة، وربما يرجع السبب الى غياب صانع اللعب وليد علي للاصابة والهداف خالد عجب، ولكن كانت هناك كلمة اخرى للسوري جهاد الحسين الذي صنع ركلة الجزاء وسجلها بنفسه، وربما على المدرب الفرنسي لوران بانيد مراجعة اوراقه مرة اخرى لان النصر لم يكن بالمستوى المطلوب، خاصة انه سيواجه كاظمة الذي يتحسن مستواه من مباراة الى اخرى وسيكون اكبر المهددين للأبيض في رغبته بالحفاظ على اللقب.
البرتقالي تحسن ولكن
رغم ان كاظمة اعلن نفسه ثاني المتأهلين الى الدور نصف النهائي في الوقت الأصلي ورغم التحسن الطفيف في مستواه امام الشباب بعد ان قدم مستوى متواضعا امام اليرموك بالدور الاول الا انه اذا استمر على هذه الحال فإن الخروج من البطولة سيكون بانتظاره لا محالة، لذلك على المدرب البرازيلي روبيرتينيو ان يصحح الاوضاع خاصة في خط الدفاع الذي لم يعرف الثبات منذ بداية الموسم.
الأصفر عالراحة
كان تأهل القادسية على الراحة ولم يجد أي صعوبة في كسب الرهان بأنه سيكون ثالث الفرسان المتأهلين الى هذا الدور، وربما يرجع السبب الى ضعف الخصم الجهراء، ولكن لابد من المرور على احد اسباب الفوز وهو الانفجار الكبير في مستوى صالح الشيخ الذي سجل هدفين واضاع العديد من الفرص ولكن تحركه المستمر يشفع له ضياع الفرص، ويحسب للمدرب محمد ابراهيم عدم تخوفه من المباراة وعدم اشراك نجم الفريق بدر المطوع ولكن عليه تحذير العاجي كيتا ومساعد ندا من الاندفاع المتهور لقطع الكرات الذي ربما يكلفه الكثير مستقبلا.
وصل الساحل
يحسب للساحل انه وصل الى هذا الدور بالرغم من انه لم يلتق أي فريق كبير الى الآن، لكن رأسية عبيد منور التي سجلت الهدف الوحيد في مرمى التضامن من الممكن ان تعطيهم المزيد من الثقة وتجعل اللاعبين يفكرون اكثر في الوصول الى النهائي رغم انه سيواجه خصما عنيدا هو القادسية.
النصر قاتل وخرج
لن يقلل خروج النصر على يد الكويت من قوته بيد ان الفريق لم يكن نفسه الذي قارع الكبار في الدوري الممتاز حتى انه لم يصنع الفرص التي تشفع له بالوصول الى نصف النهائي واكتفى بالقتال في منطقته ليكون الخروج مصيره، وعليه التفكير في كأس صاحب السمو الأمير ويجب ان يثق بقدرات لاعبيه اكثر بالهجوم لا بالدفاع لاسيما انه يوجد بين صفوفه هداف الدوري البرازيلي كاريكا.
الشباب وفرصة ماركوفيتش
يتحمل مدرب الشباب خالد الزنكي الجزء الاكبر من الخسارة امام كاظمة بسبب التراجع الكبير في الدفاع بالشوط الاول رغم انه انتهى سلبا لكنه ارهق الفريق في الشوط الثاني. وحتى الآن يتحسر لاعبو الشباب على الفرصة التي اضاعها محترفهم الصربي ماركوفيتش بعد ان انفرد في الدقائق الاخيرة بحسين كنكوني لكنه تباطأ في الوصول اليها .
الجهراء صحا في الأخير
ظن الجهراء ان التأخر امام القادسية بهدف من الممكن ان يعدل لكنه فوجئ بهدف آخر وكأنه لم يدرك ان الاصفر ليس هو الاخضر الذي أقصاه ولم يصح لاعبو الجهراء الا في آخر ربع ساعة من كل شوط والتي لم تشفع لهم بتعديل النتيجة لاسيما ان الفارق بات هدفين مع اول دقيقة بالشوط الثاني.
حسرة التضامن
كان من الممكن ان تتغير جميع سيناريوهات مباراة التضامن مع الساحل لو ان العماني محمد مبارك نجح في تسجيل ركلة الجزاء في الشوط الاول ولكن ابداع حارس الساحل سعد العنزي لم يحرمهم من ركـــلة الجــزاء فقط بل من التأهل لانه تصــــدى لاكثر من هدف محقق، ويعتبر الخطأ الاكبر لمدرب التضـــــامن الروماني مالدوفان الذي استعجـــل باخراج التنزاني داني بالشوط الاضافي الاول ليتلقى الهدف الذي اعلن خروجه من الباب الضيق.
أرقام من الكأس
سجل حتى الآن 19 هدفا في 10 مباريات أي بمعدل هدفين في كل مباراة وتعتبر مواجهة الجهراء مع العربي هي الأعلى تسجيلا للأهداف بـ 5 اهداف.
وحتى الآن لم تشهد أي مباراة حالة طرد او اي احتجاج يذكر على الحكام.
ويتساوى 4 لاعبين في صدارة الهدافين بهدفين وهم صالح الشيخ «القادسية» محمد دهش ونبيل عاشور «الجهراء» ومحمد العازمي «الساحل».
ويعتبر الكويت الفريق الوحيد من الفرق المتأهلة الى الدور نصف النهائي الذي لم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن.