القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
بعد صراع انتخابي مرير فاز ممدوح عباس بمقعد الرئاسة في انتخابات نادي الزمالك بعد حصوله على 10749 صوتا بينما جاء في المركز الثاني مرتضى منصور برصيد 8758 يليه في الترتيب كمال درويش الذي حصل على 4474. وفي منصب العضوية فاز بالمقاعد الستة كل من حازم إمام بعد ان حصل على 17270 صوتا يليه أحمد جلال ابراهيم 14790 ثم هاني العتال 14770 صوتا ثم رؤوف جاسر بـ11298 ثم إبراهيم يوسف برصيد 9614 ثم محمد صبري سراج بـ8859 صوت، بينما فاز بمنصب مراقب الحسابات حازم عبدالتواب بعد ان حصل على 13488 صوتا. وبذلك يصبح عباس رئيسا منتخبا للزمالك بعد أن كان رئيسا معينا من قبل المجلس القومي للرياضة للنادي لفترة ثلاث سنوات من 2006 إلى 2009. وحضر عباس إلى مقر النادي وسط فرحة عارمة مصحوبة بالطبل والزمر من أنصاره وكان بصحبته مدير عام نادي الزمالك السابق علاء مقلد وسط احتفالات كبيرة. ومن جانبه ابدى عباس سعادته الغامرة بالفوز الكبير الذي حققه في الانتخابات الاخيرة للقلعة البيضاء، وكذلك بالشكل الحضاري الذي ظهر به الأعضاء اثناء عملية التصويت، مشيرا الى انه راهن على نجاح قائمته كاملة، وهو ما حدث بالفعل بالإضافة الى ابراهيم يوسف الذي خاض المعركة الانتخابية بالعضوية ضمن قائمة مرتضى منصور. واوضح انه سيبدأ بداية عهد جديد في الزمالك، وان هدفه هو إعادة الاستقرار لأسوار النادي وهيكلة كل ما تم تخريبه خلال الفترة السابقة، مشيرا الى انه سيرفع شعار لا لتصفية الحسابات، وانه سيبدأ صفحة جديدة تماما، مشددا ان كل شيء سيصبح محكوما باللوائح والقوانين ولن يتم مخالفتها مطلقا، وان تلك اللوائح والقوانين هي التي ستعاقب المخطئ دون تدخل منه. وان النادي الاجتماعي مع الصالة المغطاة هو أكثر ما يشغل باله حاليا، كما حدد عباس مبكرا الاولويات اللازمة لإعادة هيكلة فريق الكرة بالزمالك وان إعادة المهاجمين محمود عبد الرازق «شيكابالا» والغاني جونيور أغوغو إلى صفوف الفريق الأبيض من جديد بات امرا ضروريا نظرا لأن العثور على مهاجمين متميزين الآن اصبح شيئا صعبا للغاية، مشيرا الى أن الفترة المقبلة ستشهد التفاوض مع عدة لاعبين جدد حسب الاحتياجات التي يراها الجهاز الفني للفريق الاول لكرة القدم بالنادي بغض النظر عن المقابل المادي الذي ستحتاجه عملية التعاقد مع هؤلاء اللاعبين.
حمزة يساند قائمة عباس
حرص لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك جمال حمزة على حضور الانتخابات من أجل الإدلاء بصوته وأعلن انه أعطى صوته إلى قائمة ممدوح عباس، وجاء ظهور حمزة داخل القلعة البيضاء بعد فترة غياب كبيرة عن الفريق، وعدم الانتظام في التدريبات والمباريات الأخيرة في نهاية الموسم المنصرم.
من جهة أخرى، لجأ بعض المرشحين الى استخدام «قوائم مضروبة» ووضع أسمائهم مرة ضمن قائمة مرتضى منصور ومرة أخرى ضمن قائمة ممدوح عباس ومرة ثالثة ضمن قائمة كمال درويش.. معظم من قاموا بوضع أسمائهم ضمن هذه القوائم أعضاء غير مشهورين، مثل محمد ضياء وأحمد يوسف قطب، وذلك من أجل الحصول على أصوات كثيرة على طريقة اللعب على جميع الأحبال. بدوره، استجاب قائد قوات أمن الجيزة لطلب المستشار مجدي حتاتة رئيس اللجنة العليا المشرفة على انتخابات الزمالك، وقام بإرسال قوات أمن إضافية داخل النادي للسيطرة على صالة التصويت بعد أن هدد رئيس اللجنة بإيقاف الانتخابات إذا استمرت حالة الفوضى داخل سرادق التصويت، كما قامت قوات الأمن بإخراج أنصار المرشحين الذين يقومون بالدعاية لهم والمتواجدين بكثافة داخل السرادق. من جانب آخر، تنوعت أساليب الدعاية عند المرشحين، فمنهم من يقوم بالدعاية داخل النادي عن طريق توزيع هدايا وحقائب واقلام وكابات ولعب للأطفال، أما خارج النادي فقد حرص المرشحون على ابتكار انواع جديدة من الدعاية، وهي وجود سيارات خاصة معلق عليها لافتات باسم المرشح، ومعلق عليها ميكروفونات خارج أسوار النادي ينادي كل مؤيد بهتافات باسم المرشح، ويأتي على رأس هؤلاء لؤي دعبس الذي قام بتأليف أغنية خاصة به للدعاية له، وأيضا مصطفى عبدالخالق وصبري حسن وصبري سراج، وجميعهم مرشحون على منصب العضوية.
موظف أهلاوي يثير الزملكاوية أثار أحد موظفي الجهة الإدارية المشرفة على انتخابات الزمالك، استياء أعضاء الجمعية العمومية والمرشحين في الانتخابات، بسبب ارتدائه قميص النادي الأهلي أثناء ممارسة عمله داخل جدران القلعة البيضاء، وكاد يشتبك العديد من أعضاء الجمعية مع الموظف على خلفية تلك الواقعة، لولا الحرص على خروج الانتخابات بشكل رائع وعدم الدخول في مهاترات أو مشاكل لحدث ما لا تحمد عقباه.