حامد العمران
تأهل القادسية والسالمية إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد لكرة اليد بعد فوز الأول بصعوبة على اليرموك 26-25 (الشوط الأول 12-14) بينما فاز الثاني على الفحيحيل 26-24 (الشوط الأول 12-10) ضمن الدور نصف النهائي حيث أقيمت المباراتان امس على صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية.
وجاء تأهل القادسية للنهائي بفضل خبرة لاعبيه التي لعبت دورا كبيرا في حسم النتيجة لصالحهم بعدما بدأ لاعبو اليرموك المباراة بداية قوية ومفاجئة لينتهي الشوط الأول بتقدمهم 12-10 إلا ان نجوم الأصفر صالح الجيماز وناصر بوخضرة وفهد الهاجري والخبير مهدي القلاف والحارس المتألق حمد الرشيدي منحوا الأفضلية لفريقهم في الشوط الثاني عن طريق هجماته المتتالية ونجحوا في تحقيق التعادل والتقدم في الدقائق العشر الأخيرة من زمن اللقاء حيث تمكن لاعبو القادسية من تسطير لوحة رائعة فنيا ومهاريا وتمكنوا من قلب النتيجة وتعويض تأخرهم بثلاثة أهداف الى فوز مستحق.
وفي المباراة الثانية قدم لاعبو السالمية «الشباب» درسا قيما في كرة اليد وأكدوا ان الكرة تحترم من يحترمها ولا يوجد كبير وصغير ومن يخلص في الملعب لابد ان يجني ثمرة هذا الاخلاص.
ولابد في البداية من الاشادة بدور المدرب التونسي عمر عازب الذي وظف اللاعبين الشباب في السالمية بشكل صحيح واستغل حيويتهم في الجانب الدفاعي، حيث استبسلوا وطبقوا طريقة 3/2/1 بشكل جيد، وخاصة سلمان دشتي ومحمد الصلال ومبارك نجم، وهذا ما اعطى طحنون الملا دافعا ليجاريهم في قوة الدفاع والانقضاض مما اربك لاعبي الفحيحيل الذين لم تنفعهم خبرتهم وخاصة فيصل العازمي الذي تواجد اغلب فترات المباراة في الملعب ولكن دون فاعلية وابتعد عبدالرحمن نشمي عن مستواه فاضطر مدرب الفحيحيل سعيد حجازي للزج بالناشئ احمد سرحان، فتحسن الاداء نسبيا ولكن الاصرار الكبير من لاعبي السالمية والقراءة الجيدة من المدرب ادت الى مواصلة السماوي تفوقه وان نجح الفحيحيل في منتصف الشوط الاول في معادلة النتيجة 8 ـ 8 بعد التخلف بفارق 4 اهداف ولكن فجأة يظهر محمد الصلال في الخط الخلفي ويسجل هدفين احرج بهما الحارس عبدالرزاق البلوشي ودفاعه ليعود التقدم للسالمية. الى جانب التألق الصريح من لاعب الخط الخلفي راكان يوسف الذي يثبت من مباراة الى اخرى انه مشروع نجم قادم وكان الحارس يوسف الفضلي في قمة تألقه ويعتبر سببا رئيسيا في محافظة السالمية على تقدمه.
وفي الشوط الثاني واصل الصلال تصويباته القوية بعد ان ثبته المدرب في الخط الخلفي ليلعب ابراهيم صنقور في الجناح الايمن، وكان عبدالله الذياب يقوم بدوره على الدائرة بالحجز لزملائه، وما ساعد السالمية على التألق الدفاع السلبي للاعبي الفحيحيل وهذا ما جعل لاعبي الخط الخلفي في السالمية يصوبون بكامل تركيزهم بعد توغلهم داخل الـ 9 أمتار، مما دفع مدرب الفحيحيل لتحويل الدفاع الى 3/3 في محاولة لبث الروح في لاعبيه، ولكن عازب كان حاضرا عندما حول مركز عبدالعزيز الزعابي ليلعب كصانع للالعاب في محاولة لاستغلال سرعته في عمليات الخداع.
وفي المقابل كان عبدالله احمد الوحيد الذي ظهر بمستوى جيد في الهجوم وتأثر سعد العازمي بالاصابة، وكان الأجدى تحويل مركز سعد سالم للجناح منذ بداية المباراة ليشكل خطورة اكبر ولكن هذا لم يحدث مما افقد الفحيحيل توازنه الهجومي. وكان بإمكان الفحيحيل تحقيق التعادل في آخر دقيقتين بعد ان استحوذ لاعبوه على الكرة ونفذوا الهجوم المرتد ولكن سلمان دشتي انقذ الموقف وقطع الكرة.
أدار اللقاء الدوليان علي عباس وعلي عبدالحسين.