بات من المؤكد أن بطلا جديدا سيتوج بلقب رالي سورية الدولي بغياب حاملي اللقب القطري ناصر العطية (الفائز باللقب ثلاث مرات) والإماراتي الشيخ خالد القاسمي (حامل لقب رالي 2004) واللذان سيغيبان عن منافسات الرالي في نسخته الثامنة لارتباطهما بالمشاركة في رالي اليونان الدولي (إحدى جولات بطولة العالم) والذي يتقاطع زمنيا مع الرالي السوري.
ويشعر المتسابقان القطري مسفر المري والسعودي يزيد الراجحي بأن رالي سورية الدولي (الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط) والذي يحمل الرقم 151 في تاريخ بطولة الشرق الأوسط للراليات هو فرصتهما الحقيقية للاقتراب أكثر من القطري ناصر العطية متصدر البطولة حتى الآن.
وتبدو حظوظ المري بتصدر بطولة الشرق الأوسط للمرة الأولى قائمة كونه في المركز الثاني في البطولة برصيد 13 نقطة وحصوله على نقاط الرالي السوري الـ 10 تضعه أمام العطية الذي سيتوقف رصيده عند 20 نقطة بغيابه عن مرحلة سورية، وفوز المري باللقب السوري يضيف إلى الخزائن القطرية لقبا رابعا بعد فوز العطية بأخر ثلاث نسخ من رالي سورية الدولي.
ويدرك السعودي الراجحي أن فوزه برالي سورية الدولي يمنحه قصب السبق كأول سعودي ينال هذا اللقب ويضعه على مشارف صدارة البطولة كونه يملك حاليا 8 نقاط وفوزه باللقب سيقلص الفارق بينه وبين العطية إلى نقطتين فقط، ويبدو الراجحي الأوفر حظا بالحسم (كما رشحه العطية أولا)، كونه حل وصيفا في رالي قطر أمام متسابقين كالقطري مسفر المري والإماراتي الشيخ خالد القاسمي وشقيقه عبدالله. ويرجح المتابعون كفة الراجحي للفوز بلقب رالي سورية لحلوله وصيفا في اليوم الأول من رالي الكويت الدولي (المرحلة الثانية من البطولة) قبل أن تتعرض سيارته لعطل ميكانيكي في الدقائق الأخيرة من اليوم الثاني واضطراره للانسحاب ولو حالفه الحظ هناك لكان رصيده اليوم 16 نقطة، وهو عمليا اثبت تفوقه هذا العام على العديد من المتسابقين الذين سيشاركون في رالي سورية الدولي، وبات طموحه مشروعا للقبض على لقب البطولة الشرق أوسطية ليكون ثاني سعودي بعد المتسابق عبدالله باخشب يحظى بهذا الشرف. وسينطلق رالي سورية الدولي في الفترة من 11 وحتى 13 الجاري بتنظيم من نادي السيارات السوري ورعاية وزارة السياحة السورية وستقام منافساته في مناطق النبك ودير عطية والمراح بريف دمشق بدعم من فندق شيراتون معرة صيدنايا وشركة يورب كار وفندق ومنتجع يعفور ومزود خدمة الانترنت (رنت) وإذاعة «أربيسك» وقناة «المشرق».