القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
أبتلع المسؤولون في الاتحاد المصري لكرة القدم كل توابع خسارة المنتخب المصري امام الجزائر(1-3) في تصفيات افريقيا لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا رغم انوفهم، وأبتلعوا تصريحاتهم في بليدة بعد المباراة، ان هذه الخسارة لن تمر مرور الكرام، وآثروا الصمت في هذه المرحلة حتى يهدأ الهجوم الاعلامي على المنتخب ومدربه حسن شحاتة، وحتى يتمكن المنتخب من السفر الى جنوب افريقيا غدا للمشاركة في بطولة كأس العالم للقارات التي تستضيفها جنوب افريقيا من14 الى 28 الجاري، دون ان يكون ممزقا تماما، وعلى أمل ان يحقق المنتخب شيئا في هذه البطولة العالمية يشفع له عند الجمهور والاعلام والنقاد قبل ان يستأنف مشوار التصفيات الذي تأزم مع الفراعنة بعد الهزيمة القاسية.
وأكد رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر انه سيرأس الوفد للاشراف المباشر على المنتخب، وناشد الاعلام والجمهور عدم زيادة الضغط عليه، بل كشف انه جدد الثقة في الجهاز الفني بعد ان لوح له شحاتة في الجزائر بإمكانية الاستقالة لرفع الحرج عن مجلس ادارة الاتحاد وطالبه زاهر باستكمال مهامه.
ولكن ليس كل أعضاء الاتحاد قد رضخوا لتحول زاهر الذي كان في قمة الغضب والصدمة بستاد بليدة بعد الخسارة لدرجة انه لم يستطع الحراك من مقعده الا بعد وقت طويل من انتهاء المباراة، حيث طالب عضوا المجلس ايمن يونس ومجدي عبد الغني بضرورة محاسبة شحاتة والاطلاع على تقريره الفني عن المباراة قبل السفر الى جوهانسبرغ، في اجتماع المجلس الذي كان مقررا أمس، إلا ان زاهر أراد تجاوز هذا الموقف الصعب، وقرر تأجيل الاجتماع إلى ما بعد العودة من بطولة القارات.
وتلعب مصر في هذه البطولة الى جانب البرازيل وايطاليا والولايات المتحدة الأميركية. ويستهل منتخب مصر مشاركته بمواجهة منتخب «السامبا» الاثنين المقبل.
وحول ما حدث في بليدة، قال شحاتة ان الخسارة أمام الجزائر لا تظهر المستوى الحقيقي للفراعنة، متمسكا بحلم الوصول لكأس العالم 2010 رغم تدهور موقف فريقه.
وجاء تصريح شحاتة عقب الخسارة التي أزمت موقف مصر في تصفيات المونديال، إذ يتذيل الفراعنة المجموعة الثالثة بعد جولتين برصيد نقطة يتيمة.
وأضاف شحاتة لصحيفة «الخبر» الجزائرية إن منتخب مصر أهدر فوزا سهلا من خلال الفرص الضائعة خلال الشوط الأول، فكانت النتيجة أنه خسر خلال الشوط الثاني. وتابع: «المباراة لا تعبر عن مستوى مصر، لكن الهدف الأول أثر كثيرا على معنويات اللاعبين والهزيمة جاءت منطقية في ظل أخطاء الدفاع الساذجة من جانبنا».
لكن أفضل مدرب في افريقيا لعام 2008 شدد على أن حظوظ مصر في بلوغ النهائيات لا تزال قائمة، وأوضح ان «الفوز على رواندا بات مطلبا ملحا، فالخسارة ستنهي حظوظنا في التأهل لكأس العالم بشكل قاطع».
وينتظر منتخب مصر ما ستسفر عنه مباراة الجزائر وزامبيا في المرحلة المقبلة، لمعرفة مصيره في رحلة التصفيات، حسبما أكد المدرب العام شوقي غريب وقال غريب «إن الأمل في التأهل لكأس العالم لم يمت، وأن الفراعنة بحاجة لإنعاش حظوظهم بالفوز على رواندا». وتابع: «علينا الفوز على رواندا ثم متابعة نتيجة لقاء زامبيا مع الجزائر، وقتها يمكن الحكم على حظوظنا في تصفيات كأس العالم.
واعتبر غريب أن الخسارة الثقيلة امام الجزائر ستكون بمثابة الحافز للاعبين قبل أسبوع من المشاركة في كأس القارات.
الزمالك يرفض شادي
على صعيد آخر، ضم الزمالك لاعب وسط الشمس شوقي السعيد لمدة 4 سنوات مقابل مليون جنيه، بالاضافة إلى المقابل المادي الذي سيحصل عليه اللاعب، ووقع السعيد للقلعة البيضاء بعد عملية شد وجذب بين الناديين، حيث حضر السعيد الى مقر النادي بميت عقبة برفقة والده وخاله، واجتمع مع خالد رفعت مدير التسويق في الزمالك وقام بالتوقيع على بياض. وكان حازم إمام عضو مجلس إدارة النادي قد لعب دورا كبيرا في انهاء الصفقة بعد لقاء مع رئيس نادي الشمس نبيل ثروت وعضو مجلس الادارة تامر علي الذي تربطه بحازم علاقة وطيدة، ليصبح السعيد ثاني صفقة يبرمها الفريق الابيض للموسم الجديد بعد ضم أحمد جعفر مهاجم المصرية للاتصالات.
من ناحية اخرى، رفض مجلس ادارة الزمالك انضمام شادي محمد كابتن الأهلي الذي تم الاستغناء عنه مؤخرا، متعللا بعدم جدوى انتقال اللاعب للفريق الابيض بسبب كبر سنه الذي تجاوز الـ 32 عاما، فضلا عن الهجوم الشرس والدائم الذي كان يشنه شادي ضد الزمالك.
وكانت فكرة انتقال شادي الى الزمالك جاءت من خلال ضغوط قوية من جانب أحمد شوبير النائب السابق لرئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بحكم الصلة القوية التي تجمعهما، ونقل عباس وجهة نظر شوبير لاعضاء مجلس الإدارة، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض من جانب اغلبية الاعضاء.
ومن ناحية اخرى رفض الاسماعيلي طلب مدافعه الموزمبيقي داريو كان بالرحيل مقابل سداد مبلغ 150 ألف دولار الذي حصل عليها عند التعاقد، وتمسك مسؤولو الدراويش ببقاء اللاعب حتى انتهاء عقده في 2011، بعدما أكدت المعلومات وجود مخطط سري لوكيل اللاعب لبيعه الى الأهلي على الطريقة التي اعتمدها مع عماد النحاس وأحمد فتحي.