يسعى المنتخبان الانجليزي والصربي الى الاقتراب اكثر من التأهل الى المونديال عندما يلتقيان اندورا وجزر فارو المتواضعين، الاول في لندن والثاني في تورشافن، في حين تسعى روسيا الى تشديد الخناق على المانيا عند مواجهتها مضيفتها فنلندا اليوم ضمن تصفيات اوروبا لكرة القدم المؤهلة الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
في المباراة الاولى، يطمح المنتخب الانجليزي الى مواصلة انتصاراته المتتالية في التصفيات ورفعها الى 7 عندما يستضيف اندورا صاحبة المركز الاخير ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وضربت انجلترا، بقيادة مدربها الايطالي فابيو كابيللو، بقوة وحققت 6 انتصارات متتالية حتى الآن آخرها على مضيفتها كازاخستان 4-0 السبت الماضي عندما عززت موقعها في الصدارة برصيد 18 نقطة بفارق 7 نقاط امام مطاردتها المباشرة كرواتيا واقتربت من التأهل الى المونديال بعد خيبة الأمل بالفشل في التأهل الى النهائيات القارية التي استضافتها سويسرا والنمسا الصيف الماضي ونالت اسبانيا لقبها.
ويبدو الانجليز مرشحين بقوة للفوز على اندورا بالنظر الى الفوارق الكثيرة بين المنتخبين وقوة نجوم الاول وفي مقدمتهم ستيڤن جيرارد وفرانك لامبارد ووين روني.
ويمني الانجليز الذين بات تأهلهم الى النهائيات مسألة وقت ليس الا، النفس بالاستعراض امام الجمهور الانجليزي في ويمبلي، واعترف المدافع جون تيري بالضغوطات التي يواجهها منتخب بلاده بسبب العروض المخيبة التي يحققها احيانا امام منتخبات متواضعة على غرار المباراة الاخيرة امام كازاخستان.
وقال تيري «الجميع يتوقع فوزا سهلا على منتخبات متواضعة بيد ان الأمر احيانا ليس كذلك لان هذه المنتخبات ترغب في التألق امام الكبار وتحقيق نتائج مفاجئة وهو ما يصعب مهمتنا. العام الماضي سافرنا للعب مع اندورا ولم يكن ذلك سهلا لأننا عانينا لتحقيق الفوز». ويطمح المنتخب الانجليزي الى تحقيق الفوز للابتعاد 10 نقاط امام كرواتيا التي سيلاقيها في التاسع من سبتمبر المقبل في قمة مهمة، علما بان كرواتيا هي من حرمت الانجليز من التأهل الى كأس اوروبا العام الماضي.
وكانت انجلترا ثأرت من كرواتيا عندما سحقتها 4-1 في زاغرب في ذهاب التصفيات الاوروبية المؤهلة الى المونديال. وفي المجموعة ذاتها، تملك اوكرانيا فرصة ذهبية للحاق بكرواتيا الى المركز الثاني عندما تستضيف كازاخستان في كييڤ.
وكان المنتخب الاوكراني اهدر فرصة الفوز على كرواتيا السبت الماضي في زاغرب عندما تقدم 2-1 قبل ان ينجح اصحاب الارض في ادراك التعادل 2-2. ويعول المنتخب الاوكراني على قائده اندري شفتشنكو مسجل الهدف الاول في مرمى كرواتيا، لكسب النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في انهاء التصفيات في المركز الثاني وضمان خوضه الملحق الاوروبي الذي يضم 8 منتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات الـ 9.
فرصة لصربيا
وفي المجموعة السابعة، لن يضيع المنتخب الصربي فرصة مواجهة مضيفته جزر فارو صاحبة المركز الاخير في تورشافن لكسب النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في التأهل الى النهائيات بالابتعاد 8 نقاط امام مطاردته المباشرة فرنسا التي لن تلعب في هذه الجولة.
وكانت صربيا حققت فوزا بشق النفس على النمسا 1-0 السبت الماضي ورفعت رصيدها الى 15 نقطة مقابل 10 نقاط لفرنسا التي لم تلعب في الجولة الماضية ايضا.
وستلتقي فرنسا جزر فارو في 12 اغسطس المقبل، ورومانيا في 5 سبتمبر المقبل قبل ان تلتقي مع صربيا في بلغراد في التاسع من الشهر ذاته.
وتخوض صربيا مباراة الغد في غياب قطب دفاعها ومان يونايتد الانجليزي نيمانيا فيديتش الذي تعرض لاصابة في كاحله. وفي المجموعة الرابعة، يخوض المنتخب الروسي اختبارا لا يخلو من صعوبة امام مضيفته فنلندا في هلسنكي.
ويحتل المنتخب الروسي المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة بفارق 4 نقاط خلف المانيا المتصدرة، وبالتالي فهو يسعى الى الفوز لتقليص الفارق بينهما الى نقطة واحدة وتعزيز حظوظه في المنافسة على البطاقة المباشرة الى النهائيات.
بيد ان مهمة المنتخب الروسي لن تكون سهلة امام فنلندا صاحبة المركز الثالث برصيد 10 نقاط، فضلا عن انها تلعب على ارضها وامام جمهورها وكونها منتشية بفوز ثمين على ضيفتها ليشتنشتاين 2-1 السبت الماضي. ويعود المدرب الهولندي غوس هيدينك الى ممارسة مهامه التدريبية على المستوى الدولي بعدما انهى تدريبه المؤقت لتشلسي الانجليزي قبل اسبوعين وتوج معه بطلا لمسابقة كأس انجلترا على حساب ايڤرتون.
وتعول روسيا على نجومها وفي مقدمتهم مهاجم ارسنال الانجليزي اندري ارشاڤين ومهاجم توتنهام الانجليزي رومان بافليوتشنكو.
السويد للتوازن
وفي المجموعة الاولى، تملك السويد فرصة استعادة التوازن وانعاش آمالها في المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة الى الملحق، عندما تستضيف مالطا صاحبة المركز الاخير في غوتبورغ.
وكانت السويد تلقت ضربة موجعة في سعيها الى التأهل الى النهائيات بالخسارة امام ضيفتها وجارتها الدنمارك 0-1 السبت الماضي وذلك للمرة الاولى منذ عام 1996.
وتحتل السويد المركز الرابع في المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق 10 نقاط خلف الدنمارك المتصدرة و7 نقاط خلف المجر الثانية و3 نقاط خلف البرتغال الثالثة.
وفي المجموعة التاسعة، تلتقي هولندا المنتشية بحجزها البطاقة الاولى عن القارة العجوز الى النهائيات، مع النرويج صاحبة المركز الاخير في روتردام.
وكانت هولندا ضمنت تأهلها بتحقيقها الفوز السادس على التوالي عندما تغلبت على مضيفتها ايسلندا 2-0 السبت الماضي، وهي تسعى الى تحقيق الفوز السابع على التوالي وتعميق جراح النرويج التي ترغب في استغلال عدم اهمية المباراة بالنسبة لاصحاب الارض وكسب النقاط الثلاث لإنعاش آمالها في المنافسة على المركز الثاني المؤهل الى الملحق.
وتملك النرويج 3 نقاط من 3 تعادلات وخسارة واحدة بفارق 4 نقاط خلف اسكوتلندا الثانية من 5 مباريات.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب مقدونيا مع ايسلندا في سكوبيي في مباراة قوية لفض الشراكة في المركز الثالث حيث يملك كل من المنتخبين 4 نقاط.