بيروت ـ ناجي شربل
تعيش الرياضة اللبنانية في هذه الفترة حالة ركود اداري يتوقع ان تستمر حتى تأليف الحكومة الجديدة التي تلي الانتخابات النيابية، وتعيين وزير جديد للشباب والرياضة. وفي انتظار هذه الخطوة يتوقع ان تتجمد مفاعيل العمل في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية، وتقتصر على تصريف الاعمال بالحد الأدنى، والانتهاء من انجاز معاملات وامور اخرى عالقة حتى تولي الوزير الجديد مهماته.
وبدأت من الآن سلسلة تكهنات وترشيحات حول هوية الوزير او الجهة التي ستتولى حقيبة الشباب والرياضة. وبدا واضحا ان حقيبة الشباب والرياضة لا تلقى طلبا من السياسيين في لبنان، الذين يهتمون بالحصول على حقائب خدماتية. فيما كشفت اوساط مقربة من القطاع الرياضي في حزب الله، عن رغبة الاخير في نيل هذه الحقيبة، وتسمية النائب السابق أمين شري الذي عزف عن خوض الانتخابات النيابية في دائرة بيروت الثانية، لتولي شؤون الوزارة.
الا ان خطوة كهذه، وبحسب المراقبين، ستفتح الأعين وخصوصا لدى الغالبية النيابية على عدم منح ادارة هذا القطاع لجهة مناوئة. وتدخل عوامل اخرى على الخط، بينها ان هوية وزير الرياضة، تحدد بشكل كبير مسار انتخابات اللجنة الاولمبية اللبنانية. ويخفف من ذلك التوافق على احترام التوزيع الطائفي للاعضاء داخل اللجنة الاولمبية، وصولا الى الاتفاق على توزيع المناصب الرئيسية في اللجنة.
الا ان معلومات خاصة بـ «الأنباء»، أشارت الى تحرك مجموعة مناهضة لوصول كل من انطوان شارتييه (المقرب من العماد ميشال عون) وجان همام (على خلفية اتهام الاخير بالعمل مع ماكنية «التيار الوطني الحر» في انتخابات دائرة كسروان الفتوح) لرئاسة اللجنة الاولمبية، والمطالبة لدى جهات حليفة لـ «المستقبل» بعودة وزارة الشباب والرياضة الى قوى «14 اذار»، ما يجعل من حقيبة الشباب والرياضة مطلبا سيشهد حماوة لدى البحث في تشكيل الحكومة الجديدة.
وكشف مقربون من قوى «14 اذار» عن ترشيح احد 3 اسماء لتولي حقيبة الشباب والرياضة، هم النواب سامي الجميل ونديم الجميل ونايلة تويني، مع تقليص العدد الى اثنين هما سامي الجميل ونايلة تويني. والاخيرة تملك خبرة في العمل الرياضي عبر رئاستها نادي الرابطة الثقافية بتغرين، وانتخابها في اتحادي التزلج على الثلج وكرة السلة، قبل ابتعادها عن اللجنة الادارية لاتحاد السلة، يوم اعلنت تفرغها للحملة الانتخابية لدخول البرلمان.