بدأت النتائج المتباينة التي حققها المنتخب الأرجنتيني خلال مبارياته الأخيرة، والتي أدت إلى تعقد فرصه في التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، في التأثير على شعبية الأسطورة دييغو مارادونا الذي تولى منصب المدير الفني للفريق في نوفمبر الماضي.
وجاءت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة «كلارين» دليلا على تراجع نسبة التأييد الجماهيري لمارادونا في أعقاب الهزيمة التي تعرض لها المنتخب الأرجنتيني 0-2 أمام مضيفه الإكوادوري.
ومن بين 12309 مشاركين في الاستطلاع، أكدت نسبة 79.4% اعتقادها أن مارادونا «غير مؤهل لقيادة المنتخب الأرجنتيني نحو التأهل إلى كأس العالم»، فيما أعربت نسبة 20.6% عن مساندتها للمدير الفني الذي يعتبر أفضل لاعبي الكرة في تاريخ البلاد.
وأشار استطلاع آخر أجرته صحيفة «أوليه» الرياضية عبر موقعها الالكتروني إلى أنه من بين 47286 مشاركا، يعتقد أقل من نصفهم (48.6%) أن الأرجنتين يمكنها التأهل إلى كأس العالم بصورة مباشرة.
في المقابل ترى نسبة 23.8% أن راقصي التانجو سيكون عليهم خوض مواجهة فاصلة من أجل التأهل، فيما أعربت نسبة 28.6% عن ثقتها بإخفاق المنتخب في السفر إلى جنوب أفريقيا.
كما حذر المحللون الرياضيون من قلة خبرة مارادونا كمدير فني التي انعكست بوضوح على خططه الفنية واختياراته للاعبين.
من جهته، أكد المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيڤيز أنه لا يغفر لنفسه إهدار ركلة جزاء لمنتخب بلاده أمام الإكوادور في كيتو، في المباراة التي انتهت بفوز أصحاب الأرض 2-0 مما يصعب من مهمة الأرجنتين في التأهل.
وقال تيڤيز لإحدى القنوات التلفزيونية الأرجنتينية «لست سعيدا. إنني في مرحلة سيئة مع المنتخب الأرجنتيني شهدت طردي مرتين (خلال التصفيات) وفي النهاية أهدرت ركلة جزاء حاسمة. هذا هو ما يدور في ذهني. كان بإمكاني أن أهدر في ظروف أخرى، ولكن ليس في هذه المباراة. إنني لا أغفر ذلك لنفسي. كانت اللحظة التي يحتاجها الفريق، ولكنني لم أتمكن من تحويلها إلى هدف».
وأكد اللاعب من كيتو حيث لم يتمكن المنتخب الأرجنتيني من العودة إلى بلاده بسبب مشكلة فنية في الطائرة التي كانت ستقله إلى بوينس آيرس: «خسرنا مباراة كانت في أيدينا، فقط غاب عنا التهديف، إننا بشر وأحيانا لا تخرج الأمور من بين أيدينا على نحو جيد. هذا هو المنتخب: إما أن تدفن في الأرض وإما أن تلمس السماء».