ناصر العنزي ـ فهد الدوسري
أوقف الكويت زحف القادسية نحو البطولات وتغلب عليه بهدف وحيد من إمضاء العماني إسماعيل العجمي (68) في المواجهة التي جمعتهما أمس في نصف نهائي كأس سمو الأمير، وبذلك تأهل الأبيض الى المباراة النهائية لملاقاة العربي بعد فوزه على النصر في الركلات الترجيحية 2-1.
وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل السلبي وشهدت الركلات الترجيحية إثارة وندية وحماسا بين الحارسين حيث ضاعت 7 ركلات ترجيحية من أصل 10 ركلات للفريقين، وسجل للأخضر فراس الخطيب وخالد عبدالقدوس، وأخفق في التسجيل كل من علي مقصيد ومبارك البلوشي وشهاب كنكوني، فيما سجل للنصر محمد عبدالله فقط وأضاع باقي زملائه وهم كاريكا وجيري ومحمد فهاد وعصام فايل وتألق الحارسان شهاب كنكوني ومحمد الصلال في صد الركلات.
ففي مباراة الكويت والقادسية أغلق الفريقان باب الهجوم في الشوط الأول وتحسبا طويلا للنواحي الدفاعية خشية ان يطرق مرميهما هدف السبق فتصعب أمور احدهما وتبارى في «تمويت» الكرة أطول وقت ممكن فظهرت المباراة وكأنها تلعب في منطقة الوسط فقط، فشاهدنا كرة بلا لاعبين وكل ما حدث في الشوط الأول ان اللاعبين تبادلوا التحية والسلام واتفقوا على هدنة مؤقتة دون إصابات وإطلاق نار، ولو كان الأمر بيدهم لخرجوا من الملعب على دفعات لأخذ «دش» بارد والعودة سريعا الى الملعب من شدة حرارة الجو وكأن الكرة تحت أقدامهم جمرة من لهب!
لعب القادسية بتشكيلة مكونة من الخالدي ونهير وندا وفاضل والنمش وكيتا والشيخ والمشعان والعامر والسلامة والعنزي وكان الغائب الأكبر بدر المطوع للإصابة، الأمر الذي أوقع الأصفر في حيرة، كيف يصل بسهولة الى مرمى الخصم، فالحاجة ملحة الى لاعب يجيد الاختراق فالسلامة يريد من يسهل له التسجيل وحمد العنزي يبحث عن لاعب يتبادل معه الكرات فلا يجد ما جعل القادسية يدخل الشوط الاول ويخرج منه دون ان يهدد مرمى خالد الفضلي اطلاقا.
ولعب الكويت الشوط الأول بتشكيلة مكونة من الفضلي والطاهر وصبيح وحاكم وعوض وماكينغا والحسين والقحطاني ووليد علي وعجب والعجمي وغاب البحريني عبدالله مرزوق ما اجبر المدرب لوران بانيد على اشراك حاكم في الدفاع فخسره في الوسط، وكحال خصمه اللدود فإن الأبيض احتاج الى «واسطة» للوصول الى مرمى القادسية بعدما التفت لاعبو الوسط الى واجباتهم الدفاعية وتناسوا ان هناك مهاجما اسمه خالد عجب ينتظر من يوصل اليه الكرات ولو كان الأمر بيد عجب لوقف مدافعا خامسا مع القادسية كي «يحلل» مشاركته كأساسي، وكان الاعتماد اكثر على وليد علي في الجهة اليسرى الذي وجد مراقبة لصيقة من الخصم، ما اضعف هجمات الأبيض.
«وليد.. جهاد.. العجمي»
يمكن ان نلخص خطورة الكويت في الشوط الثاني في لاعب واحد وهو وليد جهاد العجمي بعدما تعاون الثلاثي وليد علي وجهاد الحسين واسماعيل العجمي في تهديد مرمى القادسية واستغلال حالة الانشقاق بين مدافعي الأصفر، خصوصا علي النمش من الجهة اليمنى ليسجل العجمي هدف الفوز الثمين في الدقيقة (68) وتألق حارس الكويت خالد الفضلي في الذود عن مرماه وأحبط محاولات جريئة من الخصم أبرزها كرة ثابتة سددها المتخصص مساعد ندا كان لها الفضلي بالمرصاد، وتغير حال الأبيض في الشوط الثاني وكان الطرف الأفضل تنظيما وتهديفا في حين ان القادسية لعب وكأن الهدف آت لا محالة وانتهت المباراة ولاعبوه مازالوا يؤكدون انهم سيسجلون هدفا، وكان لدخول بدر المطوع في الشوط الثاني اثره في احياء كرة الأصفر الهجومية ولكن لاعبيه أضاعوا بعض الفرص التي كانت كفيلة بأن تمدد المباراة لوقتين إضافيين.
أدار المباراة طاقم بحريني مكون من علي السماهيجي ويوسف الوزير وابراهيم سبت وانذر الحكم ناصر القحطاني ويعقوب الطاهر وأحمد صبيح وعبدالرحمن العوضي ومساعد ندا وحمد العنزي.وفي لقاء العربي والنصر دشّن الفريقان مباراتهما بهجوم متبادل، حيث انقذ شهاب كنكوني مرماه من تسديدة محمد راشد المنفرد بالمرمى ليبعدها لركنية (3)، في المقابل أطلق المحترف السوري بصفوف الأخضر فراس الخطيب تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (9). واعتمد العنابي في وسط الميدان على ثقل محترفه البرازيلي جيري وتفاهمه مع عبدالرحمن الموسى وتمريرهما للكرات الطويلة لمحمد راشد والبرازيلي كاريكا الذي حاول احداث نوع من الخلخلة للدفاع العرباوي الذي أظهر تماسكا جيدا في الشوط الأول بفضل قيادة مساعد عبدالله وحسين الغريب وفهد فرحان ومبارك البلوشي وغاب عن أحداث الحصة الأولى من اللقاء نجم خط الوسط العرباوي محمد جراغ نظرا للتفوق النسبي للاعبي النصر النشيطين، حيث كان الحماس السمة الغالبة على أداء النصراويين ما جعل هجماته أكثر خطورة على مرمى كنكوني.
وفي الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيرا، حيث أبعد كنكوني تسديدة قوية لمحمد راشد داخل منطقة الجزاء وأشرك مدرب العربي الصربي زوران خالد عبدالقدوس وخالد خلف لتنشيط الفريق، ولكن دون فائدة ليلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية التي لم تشهد جديدا لاستمرار مسلسل التعادل.