قال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ إن الاقتصاد أو امكانية زيادة الأرباح لا يجب أن يكون عنصرا مؤثرا في قرار اللجنة في تحديد المدينة التي ستستضيف دورة الألعاب الاولمبية 2016.
وعرض ممثلو مدن شيكاغو ومدريد وطوكيو وريو دي جانيرو امس ملفاتهم للمرة قبل الأخيرة على أعضاء اللجنة الاولمبية، وقال روغ إن العناية بالرياضيين يجب أن تكون لها الأولوية في تحديد المدينة الفائزة.
واضاف «لا يجب أن يكون الاقتصاد عاملا مؤثرا في القرار. في الماضي لم نكن نذهب بالضرورة للمدينة الأكثر ثراء وأنا أؤمن بأنه كان القرار الصحيح».
وتابع «أولا يجب أن تكون العناية بالرياضيين لها الأولوية. الاولمبياد ملك للرياضيين.. وليس هناك أي هدف أكثر أهمية». ونفى روغ أن يكون اختيار المدينة التي تنظم الاولمبياد يتم وفقا لتعاقب جغرافي أو لأي أسباب سياسية أخرى.
وقال «لا أحب الاعتبارات السياسية والجغرافية. الامر لا يتعلق بالاقتصاد بل بترك إرث يبقى خالدا».
وأشار الى أن الاولمبياد لم تنظم مطلقا في اميركا الجنوبية، بينما قال الذين يساندون شيكاغو إنه بحلول 2016 سيكون مضى 20 عاما على استضافة الولايات المتحدة الالعاب لآخر مرة.
واردف روغ إن اللجنة الاولمبية الدولية ستطلب احتواء نشاطات رؤساء الدول الذين يحضرون الاقتراع في كوبنهاغن في 2 أكتوبر بسبب مخاوف من قيامهم بجذب الاهتمام من الحدث نفسه.
وربما يحضر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاقتراع في أكتوبر لمساندة شيكاغو وهي المدينة التي أمضى فيها أغلب حياته السياسية.
وقال روغ «اذا أراد رؤساء الدول الحضور فهذا حقهم. نريد احتواء نشاطاتهم وهو أمر وافقت عليه لجنة الأخلاقيات».
وبعد وقت قليل من انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقده روغ، دخل محتجان ضد استضافة شيكاغو للاولمبياد الى مقر اللجنة الاولمبية الدولية بشكل سلمي لتوزيع مطبوعات ضد ملف المدينة الاميركية.
وقال رودا وايتهورس من حملة «لا للاولمبياد في شيكاغو» لـ«رويترز»: «أحب شيكاغو وعشت هناك 40 عاما، لكن ذلك ليس الوقت المناسب لاستضافة مثل هذا الحدث المكلف».