تواجه ايطاليا بطلة العالم خطر الخروج من الدور الاول لبطولة كأس القارات المقامة حاليا في جنوب افريقيا عندما تلتقي البرازيل بطلة اميركا الجنوبية اليوم في بريتوريا، في حين تستطيع مصر ان تضرب موعدا مع المجد ببلوغ نصف النهائي شرط فوزها على الولايات المتحدة في جوهانسبرغ.
وتملك البرازيل التي لم تضمن تأهلها بعد الى نصف النهائي 6 نقاط، وكل من مصر وايطاليا 3 نقاط والولايات المتحدة من دون رصيد.
وتبدو الحسابات معقدة في هذه المجموعة لامكانية ان تجمع المنتخبات الثلاثة الاولى ست نقاط في حال فوز ايطاليا على البرازيل، ومصر على الولايات المتحدة، وفي هذه الحال ينظر اولا الى فارق الاهداف، ثم الى المواجهات المباشرة، فسحب القرعة اذا كان المنتخبان متعادلين في كل شيء. ما هو اكيد ان البرازيل تحتاج الى التعادل لكي تضمن تأهلها، او حتى خسارتها بفارق هدف واحد لانها تتفوق على ايطاليا حاليا بفارق 3 اهداف وعلى مصر بفارق 4 اهداف.
البرازيل ـ إيطاليا
طلب مدرب ايطاليا مارتشيلو ليپي من لاعبيه اخذ المبادرة عندما يواجهون ابطال أميركا الجنوبية في مباراة حاسمة سيتحدد على ضوئها مصير الازوري.
وكان المنتخب الايطالي تعرض لخسارة مفاجئة امام نظيره المصري هي الاولى له امام منتخب افريقي في تاريخه، فتعقدت مهمته في بلوغ الدور نصف النهائي لانه ليس في مأمن من الخسارة امام البرازيل صاحبة العروض القوية في الآونة الاخيرة.
والتقى المنتخبان في مباراة دولية ودية في فبراير الماضي على ستاد الامارات في لندن وتفوق المنتخب البرازيلي لعبا ونتيجة وخرج فائزا 2-0.
وقال ليپي «مجموعتنا صعبة للغاية وكنا نتوقع هذا الامر خصوصا انني حذرت قبل انطلاق البطولة من ان منتخب مصر هو بطل افريقيا في النسختين الماضيتين ويجب ان نكن له الاحترام».
وتابع «لم نبرهن على روح قتالية في مواجهة المنتخب المصري، لم نلعب بالطريقة التي كنا نتوقعها. بعد ان سجل المنتخب المصري هدفه لم نتمكن من الرد عليه على الرغم من الفرص التي سنحت لنا خصوصا في ظل تألق حارس المرمى عصام الحضري».
واوضح «لابديل لنا عن الفوز، سنحاول ان نلعب بايجابية منذ الدقيقة الاولى واخذ المبادرة لكن في الوقت ذاته يجب علينا ان نكون حذرين لاننا نواجه منتخب البرازيل».
وكشف «اعتقد ان مشكلتنا الحالية تكمن في اننا ننتظر دائما رد الفعل بدل ان نبادر الى اخذ المبادرة، دائما ما ننتظر حتى تتلقى شباكنا اهدافا لكي نرد، نجحنا في هذا الامر في مواجهة الولايات المتحدة، ولم يكن الامر كذلك في مواجهة مصر».
وختم «يجب ان نبرهن على قدرتنا في منافسة منتخب مرشح بقوة لاحراز اللقب العالمي العام المقبل».
اما البرازيل فقدمت وجها مختلفا في مواجهة الولايات المتحدة عما فعلت امام مصر ولخص المدرب كارلوس دونغا الامر بقوله «الفارق بين المباراتين ان لاعبي المنتخب البرازيلي حصلوا على قسط من الراحة بين المباراتين لم يحصلوا عليه في الفترة التي فصلت بين وصولهم الى هنا والمباراة ضد مصر».
والامر اللافت لدى البرازيليين ان اربعة من اصل الاهداف السبعة التي سجلوها حتى الان في هذه البطولة جاءت من ركلات حرة وقد اكد دونغا ان فريقه يعمل كثيرا في التمارين على تحسين الضربات الرأسية وقد أتى الامر بثماره في الآونة الاخيرة.
في المقابل، اعتبر مهاجم البرازيل روبينيو ان فريقه بدأ يلعب بمستوى عال وقال لعبنا جيدا امام الولايات المتحدة، لكننا سنقدم مستوى افضل امام ايطاليا».
مصر ـ الولايات المتحدة
يريد المنتخب المصري ان يتوج عرضيه الرائعين امام البرازيل وايطاليا في مباراتيه السابقتين بالتأهل الى نصف النهائي عندما يلتقي الولايات المتحدة في راستنبرغ ليحقق بالتالي انجازا كبيرا ربما يرفع من معنويات لاعبيه في التصفيات الافريقية المؤهلة الى كأس العالم حيث يحتل المركز الاخير في مجموعته.
ونالت مصر احترام واشادة العالم بأسره في الاسبوع الاخير بفضل المستوى الرفيع الذي قدمته خلال هذه البطولة، فبعد ان وقف المنتـــــخب المصري ندا عنيدا امام البرازيل وخسر امامه بصعوبة 3-4 في الوقت بدل الضائع بركلة جزاء علما انه تــفوق عليه في بعض مراحل اللعبة، فانه نجح في تحقيق مفاجأة مدوية تمثلت في التغلب على ايطاليا بهدف للاشيء في مبـاراة كان نجمها من دون مـــــنازع الحارس المصري عصام الحضري الذي ابعد اكثر من محاولة خطرة لايطاليا.
ويقول مدرب المنتخب المصري شوقي غريب: «منطقيا، الامور في متناولنا لاننا اذا خرجنا بفوز عريض على الولايات المحتدة، فسنتأهل الى نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة البرازيل وايطاليا».
وتابع «العروض التي قدمناها خلال البطولة جعلت معنوياتنا ترتفع كثيرا وسنخوض المباراة ضد الولايات المتحدة وكلنا ثقة في تحقيق الفوز الذي نأمل ان يكون جواز سفرنا الى نصف النهائي».
اما المنتخب الاميركي فيأمل في مغادرة البطولة بفوز شرفي بعد خسارتين قاسيتين امام ايطاليا 1-3 والبرازيل 0-3 علما انه لم يكمل ايا من المباراتين بصـــفوف مكتلمة لان الحكم طرد له احد لاعبيه في كل مباراة.