ناصر العنزي ـ مبارك الخالدي
عبدالله العنزي - يحيى حميدان
ما يجيب الصعب الا الصعب، وما اصعب الكويت امس في نهائي كأس سمو الأمير بعدما حقق فوزا ثمنيا على منافسه العربي بهدفين مقابل هدف ليحرز الكأس الغالية للمرة التاسعة في تاريخه. واحرز الاهداف فراس الخطيب (28) وعبدالله المرزوقي وفرج لهيب (31 و33).
خلّصها الكويت في الشوط الاول وتفرغ في الثاني للحفاظ على تقدمه فكان له الفوز الكبير في اغلى وأجمل مسابقة بحضور وتشريف صاحب السمو الأمير، وعاشت جماهير الأبيض ليلة سعيدة فكان بالفعل ختامها «مسك» بأغلى الكؤوس. عاقبت الكرة الكويت مرة والعربي مرتين في الشوط الأول، ففي المرة الأولى طلبت من فراس الخطيب ان يتقدم لركلة جزاء عقابا لناصر القحطاني على عرقلته لمحمد جراغ في الدقيقة (28) سجل منها الخطيب هدف السبق، وفرضت الكرة عقوبتين قاسيتين على العربي بسبب اهمال مدافعيه وحارسه شهاب كنكوني بعدما تركوا الكرات تتهاوى أمامهم «رايح جاي» ولا تجد من يبعدها الى الأماكن المأمونة، ومنحت الكرة «إلزامية» التعادل للكويت في الدقيقة «31» بعد دقائق من هدف الخصم بواسطة المدافع البحريني عبدالله المرزوقي بضربة رأسية من كرة ثابتة متقنة من حسين حاكم (31) وسريعا سجل الأبيض الهدف الثاني بإمضاء فرج لهيب بعد تحضير رائع من جهاد الحسين (33)، وسقطت المباراة من عل وكأنها مباراة كرة سلة فالأهداف تأتي من كل حدب وصوب، والأخطاء من «الصوبين» فراحت الكرة تنتقل بين أقدام اللاعبين بسهولة ويسر مع أفضلية للكويت بعدما انتفض بعد الهدف الذي دخل مرماه واستغل أخطاء الوسط والدفاع العرباوي واقترب كثيرا من المرمى حتى كاد أحدهم يصافح شهاب كنكوني يدا بيد.
لعب الكويت بتشكيلة غاب عنها الأنغولي ماكينغا وضمت: الفضلي وحاكم والطاهر والمرزوقي وصبيح والقحطاني ووليد علي والعتيقي وجهاد ولهيب والعجمي، وأحسن خط الوسط في ادائه خصوصا في الجهة اليسرى بتواجد وليد علي، كما ان الأبيض يجيد الارتداد السريع بالكرة وله في ذلك جهاد الحسين ووليد علي والقحطاني واسماعيل العجمي الذين باستطاعتهم تهيئة الكرات السانحة للتسجيل.
ولعب العربي بتشكيلة مكونة من: كنكوني وحسين الغريب ومبارك بلوشي وأحمد عبدالغفور ومساعد عبدالله وفهد فرحان ونواف الشويع وايمانويل وجراغ وخالد خلف وفراس الخطيب، وكانت البداية العرباوية جيدة نوعا ما، لكنه وقع في أخطاء دفاعية كلفته الشوط الأول، والمشكلة الواضحة في العربي انه يملك هدافين للتسجيل مثل الخطيب وخلف لكنه لا يملك من يصنع الكرات، فتراه يعاني كثيرا حتى تصل كرته الى داخل منطقة جزاء الخصم.
ومن الطبيعي ان يغير مدرب العربي زوران من طريقة لعبه في الشوط الثاني وزج بالثلاثي علي مقصيد وخالد عبدالقدوس واسماعيل عبداللطيف بغية زيادة الضغط الهجومي والغريب ان المدرب احتفظ بالاخير حتى منتصف الشوط الثاني وهو الذي يلعب اساسيا في منتخب البحرين ولو كان متواجدا مع الخطيب منذ البداية لربما تغير حال الهجوم العرباوي ولم يستطع الاخطر فك دفاعات الابيض اللهم إلا بكرة واحدة انقذ فيها خالد الفضلي مرماه من كرة فراس الخطيب وعبثا حاول العربي ادراك التعادل ولكن كرته لم تصل الى درجة الخطورة ولجأ في احيان اخرى للحلول الفردية التي لم تغير من الحال شيئا.
وحافظ الابيض على تقدمه بفضل تماسك خطوطه وخصوصا خط الدفاع وحارسه الفضلي، ولم يغير مدرب الكويت بانيد كثيرا من لاعبيه وزج بابراهيم شهاب بدلا من جراح العتيقي المصاب، وساهمت خبرة لاعبيه والذين تعودوا على خوض المباريات النهائية، في المحافظة على النتيجة واحسنوا في تحويل دفة اللعب لصالحهم في معظم احداث الشوط الثاني، وحقيقة لا يلام لاعبو الفريقين ان قصروا في ادائهم بسبب درجة الحرارة المرتفعة والتي كادت ان تقطع انفاس اللاعبين والجماهير.
ادارة جيدة لباجيه
ادار المباراة طاقم مكون من محمد باجيه وياسر احمد وحمود السهلي واحسن الحكم في ادارة المباراة قبل ان يعلن اعتزاله النهائي وانذر ناصر القحطاني ويعقوب الطاهر وعبدالله المرزوقي من الكويت وخالد خلف من العربي.
الغانم: البطولة الأغلى
أكد رئيس جهاز الكرة بنادي الكويت النائب مرزوق الغانم ان فريقه قدم مباراة كبيرة واستحققنا بفضل هذا المجهود ان نتوج بالبطولة الأغلى على الصعيد المحلي.
واشار الغانم الى ان التتويج بهذه البطولة خير دليل على تفوق لاعبينا خلال الموسم إلا ان الحظ لم يقف الى جانبنا في البطولات الاخرى، والتتويج بلقب كأس سمو الأمير هو خير تعويض لفقدان جميع الألقاب الأخرى.
المرزوق: مجهود جبار للاعبين
قال رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق بعد تتويج فريقه: الحمدلله على هذا الانتصار الذي جاء بجدارة وبفضل المجهود الجبار الذي بذله اللاعبون في ارضية الملعب بعد ان تخلفوا بهدف وهذا التتويج هو افضل تعويض لإخفاقات الموسم. ووعد المرزوق اللاعبين بمكافآت مجزية، كما هنأ جماهير «العميد» بهذا الإنجاز واعدا إياهم بالمزيد من البطولات في الموسم المقبل.
خالد الغانم: توجنا عن جدارة
اكد نائب رئيس نادي الكويت خالد الغانم على ان فريقه استحق التتويج بلقب أغلى الكؤوس ليكون افضل تتويج لمسيرة الأبيض في هذا الموسم والذي ظهر به لاعبونا بمستويات لافتة ولم نكن نستحق ان ننهي الموسم دون بطولة.
وبين الغانم ان مدرب الفريق الفرنسي لوران بانيد هو من طلب الرحيل وعدم البقاء، مشيرا الى ان البحث لايزال جاريا عن مدرب جديد للفريق، وتتم حاليا دراسة تجديد عقود المحترفين البحريني عبدالله المرزوقي والسوري جهاد الحسين.
لقطات
-
وصل موكب صاحب السمو الأمير الى الملعب في الـ 7:12 وكان في استقباله كبار الشخصيات ورئيسا الناديين وقائدا الفريقين.
-
حضر سمو ولي العهد الى الملعب في الـ 7:00 وحضر بعده كل من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي.
-
قدمت لجنة العلاقات العامة بالنادي العربي درعا تذكاريا الى المحترف السوري فراس الخطيب قبل انطلاق المباراة التي تعتبر الاخيرة له مع الفريق بعد 6 مواسم قضاها في «القلعة الخضراء».
-
وقعت اللجنة المنظمة في خطأ عندما تم عزف النشيد الوطني بعد وصول صاحب السمو الأمير حيث لم يكن لاعبو الفريقين في حالة اصطفاف مثلما هو متعارف عليه.
-
في بادرة تنم عن الروح الرياضية الكبيرة قام مدرب الكويت لوران بانيد بتحية لاعب العربي محمد جراغ بعد خروجه من الملعب لتلقي العلاج حين احتسبت ركلة جزاء لمصلحة الاخضر.