حامد العمران
انقضى موسم كرة اليد بحلوه ومره واحتفلت بعض الفرق بنتائجها الايجابية فيما عانت فرق اخرى من تأخرها وعدم تحقيق الهدف المنشود، وكان الموسم المنتهي يحمل في طياته العديد من التساؤلات وكان ابرزها كاظمة ابطال كأس التفوق للموسم قبل الماضي 2007/2008 حين حققت الفرق 15 نقطة ولكن جاءت كبرى المفاجآت بخروج كاظمة خالي الوفاض من أي لقب في الموسم المنتهي ولم تحقق الفرق أي مركز متقدم وسط ذهول كل من يتابع كرة اليد بمراحلها السنية، وقد يكون هذا الحدث هو الابرز ويستحق الوقوف عنده بقوة للعودة مجددا الى منصات التتويج لاسيما ان الفرق تضم لاعبين مميزين.
وأما بالنسبة للفريق الاول في كاظمة فقد استغنى عن لاعب الفريق الاول علي مراد لمصلحة العربي واعادة مشعل سويلم للسالمية ليفقد الفريق الاول جناحيه، وهذا ما منع الفريق من التحليق في الاعلى.
عموما نأمل ان يعود كاظمة بقوة الى منصات التتويج لوجود خامات جيدة تحتاج الى رعاية ومدربين جيدين.
وقبل ان ندخل في ترتيب فرق كأس التفوق لابد في البداية ان نثني على نادي التضامن وبالاخص على على مدرب التضامن منصور الزعبي ومساعده المصري اشرف وهبة للمجهود الكبير منهما وحصول فريق تحت 16 سنة على المركز الثاني في بطولتي الدوري والكأس وهذا ما لم يحدث لفترة طويلة في النادي، ما يؤكد ان فريق تحت 16 سنة يعتبر النواة الحقيقية لمستقبل الفريق الاول في النادي.
وعلى مجلس الادارة الاهتمام بهؤلاء اللاعبين مع التركيز قليلا على القاعدة ليخرج فريق متكامل في المستقبل، يستطيع ان يعيد امجاد اللاعبين السابقين امثال عادل نايف وسامي نايف وعبدالرزاق وزملائهم الذين وضعوا التضامن على خارطة المنافسة في اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات.
الفحيحيل البطل
نعود لبطل كأس التفوق وهو الفحيحيل الذي حصل على 17 نقطة جعلته يتربع على القمة بفارق اربع نقاط عن صاحب المركز الثاني وتعتبر النتيجة هي لمجهود ما يقارب ست سنوات سابقة صارع خلالها الفحيحيل من اجل الحصول على كأس التفوق وقد حقق مبتغاه في الموسم الحالي نتيجة للعمل الجماعي كأسرة واحدة في جميع المراحل السنية بقيادة «النوخذة».
خالد الفضلي الذي يعتبر من انجح مديري اللعبة ليس على مستوى كرة اليد فحسب ولكن على المستوى المحلي بجميع الاندية لكل الالعاب فهذا الاداري الناجح يتابع كل صغير وكبيرة في الفرق ودائما ما يزيد حجر العثرة التي قد تعطل من مسيرة الفرق وهذا ما جعل الفحيحيل من الفرق المنافسة بالمراحل السنية وخاصة فريق تحت 12 سنة بقيادة المدرب الذكي مجدي عبدالرحمن الذي حصل على المركز الاول في بطولة الدوري والمركز الثاني في الكأس والقاعدة في الفحيحيل تبشر بالخير لوجود كوكبة كبيرة من اللاعبين المميزين على مستوى جميع الفرق في المراحل السنية وهذا ما يؤكد ان الفحيحيل سيكون من الاندية القادرة على التربع علي القمة في السنوات المقبلة اذا وجد القليل من الحظ.
السالمية تألق
كان بإمكان السالمية ان يكون بطل كأس التفوق ولكن الخروج المفاجأة لفريق تحت 14 سنة من بطولة الكأس جعلت الاوراق تتلخبط لاسيما وان فريق تحت 14 سنة حقق بطولة الدوري دون اي هزيمة ولكن بطولات الكأس دائما ما تشهد المفاجأة وجاءت هذه المرة على حساب السالمية الذي سيكون منافسا قويا في الموسم المقبل على قمة كأس التفوق خاصة وان فريق تحت 12 سنة استطاع ان يحقق بطولة الدوري وثاني الكأس بقيادة المدرب المتألق احمد سليمان الذي يعتبر واحدا من افضل المدربين في المراحل السنية ويعرف جيدا كيف يتعامل من اللاعبين الصغار من الناحية النفسية والفنية ووجود هذا المدرب في السالمية مكسب للسماوي وايضا للكويت لضمان تخرج لاعبين مميزين فنيا تدربوا على يده.
اما على مستوى الفريق الاول فيحسب للادارة الحالية الدفع باللاعبين الشباب الذين اثبتوا تفهما من خلال بطولة الكأس بالحصول على المركز الثاني وهذا يؤكد ان السالمية قادم بقوة في الموسم المقبل على مستوى الفريق الاول.
الابيض والأصفر في الثالث
تساوى الكويت مع القادسية في المركز الثالث برصيد 11 نقطة وهذا المركز لا يتناسب مع فرق الكويت التي من المفترض ان تقدم الافضل ولكن الاجهزة الفنية لم تكن وفق الطموحات، وفي المقابل يعتبر مدرب الابيض الجزائري مصطفى الموسوي المدرب الوحيد الذي حقق ثلاث بطولات في الموسم المنتهي بحصول فريق تحت 16 سنة على بطولتي الدوري والكأس مع حصول فريق تحت 18 سنة على بطولة الكأس اي انه الموسوي هو من جمع 11 نقطة للكويت لذلك جددت ادارة اللعبة عقده للموسم المقبل.
ومن جانبه كان بامكان القادسية تحقيق نتائج افضل تحت 14 و12 سنة ولكن اعطاء الفريقين للمدرب المصري عبدالرحيم حلمي في ظل وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين وجاء ذلك على حساب الجرعات التدريبية ولكن عندما ركز المدرب على فريق تحت 14 سنة في الكأس استطاع ان يقف على قمة منصة التتويج باحراز البطولة فيما نجح مدرب تحت 16 و18 سنة محسن خميس في احراز المركز الثاني في بطولتي الدوري والكأس لتحت 18 سنة ويحسب للمدرب توظيف اللاعبين بشكل صحيح مع وجود تنظيم جيد داخل الملعب ساهم في حصول الفريق على مركز متقدم واستطاع الفريق الاول ان يمحو الصورة الباهتة في الدوري وينتزع الكأس بقيادة المدرب المميز عبدالرحمن حمو.
اليرموك والعربي في «الخامس»
تساوى اليرموك والعربي في المركز الخامس برصيد 7 نقاط وتعتبر فرق اليرموك من افضل الفرق في المراحل السنية لوجود لاعبين مميزين بجميع المراحل السنية ولكن لم تحقق المطلوب وفق الامكانيات المتاحة فيما اجتهدت فرق العربي ونافست في اغلب المراحل ولكن الاسابيع الاخيرة قلبت الطاولة على الاخضر وحقق فريق تحت 14 سنة المركز الثاني في الدوري والثالث في الكأس فيما حقق الفريق الاول المركز الثاني في بطولة الدوري .
«الثامن» للشباب والصليبخات
وايضا تساوى الشباب والصليبخات في المركز الثامن بعد تحقيقها لثلاثة نقاط حيث حقق الشباب بطولة دوري تحت 18 سنة بقيادة المدرب الوطني يوسف غلوم ويعتبر غلوم من المدربين الوطنيين الجيدين ويحتاج الى بعض الخبرة في المباريات الحساسة فيما حقق الصليبخات بطولة الدوري للعمومي بقيادة المدرب الوطني ايضا خالد غلوم فيما غاب عن منصات التتويج اندية كاظمة والنصر والجهراء والساحل وخيطان.