يمكن وصف جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه أفريقي من داخله، لذلك فإنه يستمتع حقا بكل لحظة يقضيها حاليا في جنوب أفريقيا أثناء متابعته للبطولة.
ويتألق بلاتر في بطولة كأس القارات بوجوده الدائم وذهنه المتقد واستيقاظه المتواصل، حيث ينتقل من اجتماع إلى آخر بكل رشاقة وسرعة دون أن تكون كرة القدم هي محور حديثه دائما.
وأصبحت كلمات مثل الأخلاقيات والتضامن والمسؤولية كثيرة التردد على لسان بلاتر هذه الأيام.
أما بلاتر نفسه فقد بات أقرب إلى رجل السياسة الذي يسعى للفوز بجائزة نوبل للسلام بعدما أصبح يشبه المحسنين من طراز الأم تريزا أكثر مما يشبه مسؤولي كرة القدم.
ويعمل بلاتر حاليا على نشر رسالته: «لقد حان الوقت لكي نرد جزءا من الجميل لأفريقيا»، وتقابل جنوب أفريقيا من جانبها هذه الحفاوة بقدر هائل من التعاطف لا يمكن لبلاتر أن يحلم بنيله أبدا في أوروبا».