بيروت ـ ناجي شربل
رغم دخول الحركة الرياضية اللبنانية اجازة قسرية فرضتها العطلة الصيفية والمشاركة اللبنانية في دورة العاب البحر الابيض المتوسط في مدينة بيسكارا الايطالية، فإن الصراع على معركة اللجنة الاولمبية تأجج عملا بارتفاع درجات الحرارة.
فقد أعلن امين سر نادي مون لاسال جهاد سلامة لـ «الأنباء»، عن نقل الصراع في شريحة كبرى من الاتحادات الرياضية الى المحاكم، وصولا الى ابطال انتخابات زهاء 11 اتحادا، ردا على مبادرة تيار المستقبل الى الشكوى ضد اتحاد الفروسية، والاستحصال على قرار قضائي تضمن ابطال انتخابات اللجنة الادارية الاخيرة برئاسة سهام عسيلي تويني، من طريق تقديم ثغرات في الدعوة الى الانتخابات تتعارض مع احكام المرسوم 213، الذي يتضمن تنظيم الحركة الرياضية اللبنانية.
وسنبادر الى الطعن بانتخابات اتحادات كرة السلة وكرة المضرب وكرة الطاولة والسلاح والتجذيف والشطرنج ورفع الاثقال والجمباز وغيرها.
وشعارنا هو الآتي: سنرد على كل استهداف يطاولنا من قبل تيار المستقبل، بالنيل من ثلاثة اتحادات على الاقل، محتكمين الى القانون.
وكشف سلامة عن لقاء جمعه برئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون بعد ظهر امس الاول في دارة الاخير بالرابية، ونقل عنه تشجيعه المضي في الاصلاح الرياضي، «وتقديم كل شكوى ممكنة وفقا للقانون».
وتحدث سلامة عن محاولات من فرقاء عدة لابعاد رئيس نادي مون لاسال رئيس اتحاد الرقص الرياضي انطوان شارتييه عن الوصول الى رئاسة اللجنة الاولمبية اللبنانية. وسمى عددا من الاداريين متمنيا عدم ذكرهم في الوقت الراهن، ومتهما اياهم «بالتواطؤ على ابعاد شارتييه عن المنصب الذي يستحقه».
واشار الى توجيه انذار صريح الى رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة سليم الحاج نقولا، عضو اللجنة الرباعية المكلفة بإدارة اللجنة الاولمبية اللبنانية من اللجنة الاولمبية الدولية والمجلس الاولمبي الآسيوي وحمله تبعة ترشيح الرئيس السابق للجنة الاولمبية سهيل خوري الى عضوية اتحاد اللجان الخاصة ببطولة دور البحر المتوسط.
وأكد سلامة التحالف القائم مع رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة جان همام، مجددا القول انه سيقف الى جانبه في حال تعذر وصول شارتييه الى رئاسة اللجنة الاولمبية. واتهم تيار المستقبل بالعمل على ايصال رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا الى رئاسة اللجنة الاولمبية «على حساب شارتييه وهمام، كونه يدور في فلكه».
وربط سلامة الخطوات المقبلة بتشكيل الحكومة الجديدة، ومعرفة من سيتولى حقيبة الشباب والرياضة، الموالاة أم المعارضة، مجددا التأكيد على ان المجموعة التي ينتمي اليها، تمسك بغالبية الاتحادات الرياضية، «وتستطيع بمفردها حسم انتخابات اللجنة الاولمبية، ولو أدى ذلك الى خلل في التوازن الطائفي داخل اللجنة، سيتحمل تبعاته الفريق المنافس في هذه الحالة».