أحرز السباح عبدالله الثويني امس ميداليتين احدهما ذهبية في سباق 50 متر ظهر بزمن 26.45 ثانية وهو رقم جديد والأخرى فضية في سباق 100 متر حرة مسجلا زمنا بلغ 51.28 ثانية في الدورة الآسيوية الأولى للشباب المقامة حاليا في سنغافورة في انجاز رياضي يحدث للمرة الأولى. ورفع الثويني نصيبه الى ثلاث ميداليات ذهبية ليرفع من مركز الكويت في الترتيب العام الى الثامن ولتتسيد دول غرب آسيا من حيث عدد الميداليات المسجلة باسمها وهي ثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات.
ويعود وفد اللجنة الأولمبية الى البلاد صباح اليوم قادما من سنغافورة وترأس الوفد الشيخ احمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية وضم في عضويته عبيد العنزي نائبا وعلي يوسف امينا للصندوق والشيخة نعيمة الاحمد الجابر رئيسة لجنة المرأة، وجاسم ذياب ومحمد عثمان عضوي اللجنة الأولمبية، بالاضافة الى 60 لاعبا ولاعبة خاضوا منافسات ألعاب كرة السلة والطاولة والسباحة والرماية والغطس والبولينغ وألعاب القوى. وقد تفوق أبطالنا الناشئون على انفسهم والظروف الصعبة ليحققوا انجازا كويتيا جديدا بحصولهم على المركز الثامن في الترتيب العام والأول خليجيا وعربيا.
ولا شك ان تمثيل الكويت بهذه الصورة اللائقة ورفع اسمها وعلمها في مثل هذه المحافل الدولية لم يأت من فراغ وانما ثمرة جهود كبيرة من اللاعبين واللاعبات واعضاء اللجنة الاولمبية.
مشوار الميداليات
بالرغم من المنافسات القوية مع افضل اللاعبين واللاعبات الموهوبين في القارة الآسيوية التي تضم منتخبات كبيرة مثل الصين واليابان وكوريا وغيرها الا ان أبطالنا أثبتوا علو كعبهم في 4 ألعاب وهي السباحة والغطس وألعاب القوى والرماية. حيث حقق الواعد عبدالله الثويني 3 ميداليات ذهبية 100م ظهر و200م ظهر و50م ظهر وفضية في سباق 100 متر حرة، ويوسف العسكري ميداليتين برونزيتين في 100م فراشة و200م فراشة، وسليمان قلي مدالية فضية في 50م فراشة، والرامية الموهوبة حصة الزايد الميدالية البرونزية في مسابقة بندقية 10م، ويوسف كرم في ألعاب القوى 400م حواجز «فضية» وراشد الحربي «برونزية» في الغطس من على سلم 3م متحرك.
العنزي لحل الأزمة
وأهدى نائب رئيس البعثة وأمين سر اللجنة الأولمبية عبيد العنزي فوز شباب وفتيات الكويت بعدد كبير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية الى مقام صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وإلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد وإلى الجماهير الكويتية والأسرة الرياضية.
وقال ان الفوز بهذا العدد الكبير من الميداليات الملونة واحتلال مركز متقدم في قائمة ترتيب الدول يعتبر إنجازا لأول مرة بعد ان حصد لاعبونا ولاعباتنا هذا العدد الكبير من الميداليات لفئة الشباب يضاف الى انجازات الرياضة الكويتية، كما ان الأبطال حققوا أرقاما جديدة ناسخين ارقامهم السابقة وارقام القارة الآسيوية، على الرغم من عدم نيلهم النصيب الجيد من الأعداد بسبب الاختبارات الدراسية.
وطالب العنزي المسؤولين بالهيئة العامة للشباب والرياضة بزيادة الاهتمام والدعم ورعاية المواهب بتخصيص ميزانية خاصة لصنع البطل الأولمبي بالصرف عليهم لإقامة المعسكرات وتوفير جميع المستلزمات وتسخير الإمكانيات ليتم إعدادهم بالشكل المطلوب لكي يتمكنوا من المنافسة على حصد الألقاب.
وتمنى من وزارة التربية التعاون مع الاتحادات بتهيئة الاجواء المناسبة للطلبة والطالبات حتى يتمكنوا من ممارسة الرياضة بصورة افضل، مشيرا الى ان بعض الدول المجاورة مثل السعودية اجلت اختبارات المشاركين حتى يتم اعدادهم بالشكل المطلوب، في المقابل حققنا نتائج ايجابية دون اعداد مسبق وكان الهدف المشاركة في الدورة دون النظر للنتائج ولكننا وفقنا الى العودة واعناق لاعبينا مطوقة بالميداليات ولا نستطيع محاسبة الاتحادات التي لم تحقق نتائج ايجابية لعدم توفير المعسكرات لهم ولكننا سنقيّم المشاركة لتفعيل الايجابيات وتلافي السلبيات للحصول على نتائج أفضل والمحافظة على موقعنا في القارة الصفراء.
وناشد العنزي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الفريق متقاعد د.محمد العفاسي حل المشاكل التي تمر بها الرياضة بتعديل بعض القوانين لتتواكب مع الميثاق الاولمبي حتى لا تتوقف الرياضة الكويتية ونجد انفسنا خارج الحظيرة الدولية خاصة اننا مقبلون على استحقاقات عدة اولها الدورة الآسيوية للألعاب القتالية التي ستنطلق مطلع اغسطس المقبل وبطولة التضامن الاسلامي في ايران اكتوبر المقبل ودورة الصالات المغلقة نوفمبر المقبل هذا على المستوى الاولمبي خلافا لمشاركة الاتحادات والاندية التي بدأت تحضيراتها لاقامة معسكرات خارجية بدءا من اغسطس المقبل وخلال شهر رمضان.