بيروت ـ ناجي شربل
قبل نصف شهر على إقفال باب الترشح لانتخابات اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة القدم المقررة في 7 أغسطس المقبل، تقدم عدد من المرشحين من خارج اللجنة الإدارية بطلبات ترشيح للانتخابات، حملت معها دلالات عدة، أبرزها وجود تحرك واسع لدى النوادي لكسر التزكية التي يحاول الثنائي الحالي في الاتحاد رئيسه هاشم حيدر والأمين العام رهيف علامة الترويج لها، لتأمين استمرارهما معا لولاية جديدة.
فقد هز ترشيح «الدينامو» الشمالي وفيق ابراهيم أمين سر لجنة محافظة الشمال في الاتحاد الوسط الكروي، اذ أكد ابرهيم جدية ترشحه، «والعمل مع مجموعة من المرشحين لتأليف لائحة تخوض الانتخابات، وامامنا فرص حقيقية للفوز».
وكانت معلومات تحدثت عن بذل الأمين العام للاتحاد رهيف علامة اتصالات مع إبراهيم لثنيه عن الترشح، إلا ان الإداري الشمالي أصر على أحقية تمثيله لشريحة كبيرة من النوادي.
كذلك تقدم الرئيس السابق لنادي الريان د.نبيل قانصوه بترشحه، وقال لـ «الانباء»: «ترشحي جدي ونهائي، وقد رفضت عروضا عدة للانضمام الى لائحة ائتلافية تضم غالبية اعضاء اللجنة الادارية الحالية، انا مصر على التغيير في ادارة كرة القدم اللبنانية، انطلاقا من تجربة واسعة غير مشجعة مع اللجنة الادارية الحالية».
في حين أشارت معلومات الى اتصالات واسعة يبذلها عدد من المعنيين مع رئيس نادي شباب الساحل فادي علامة للترشح، تمهيدا لطرحه كرئيس توافقي للجنة الادارية العتيدة.
وعلى خط مقابل، كشف عدد من اعضاء اللجنة الادارية الحالية للاتحاد لـ «الأنباء»، عن توتر داخل اللجنة الإدارية، وإصرار كبير من الثنائي علامة وحيدر على حسم الترشيحات سريعا، لقطع الطريق على مجموعات تستعد لتأليف تكتل انتخابي. وذكرت المعلومات انه تم توزيع بيان اعلامي يتضمن الإشارة الى تحالف انتخابي بين حيدر وعلامة، ما لبث ان تم سحبه من السوق لأسباب عزاها البعض الى امتعاض لدى عدد من أعضاء الاتحاد، حول اختصار الأمور بشخصي حيدر وعلامة.
كما ألمح البعض الى دعم خارجي يحظى به هذا الثنائي للاستمرار، ويتخطى حدود الشأن الكروي اللبناني، ليطول حسابات رياضية اقليمية وقارية، وتتصل بموقف الاتحاد اللبناني من انتخابات مقعد «فيفا» عن منطقة غرب آسيا في الاتحاد الآسيوي، التي اجريت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في مايو الماضي.