مبارك الخالدي
استقبل سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد بقصر السيف امس وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي وذلك بعد عودته من مدينة لوزان السويسرية مؤخرا. حيث قدم لسموه شرحا عن مستجدات زيارته الاخيرة واجتماعه مع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ وموقف اللجنة الاولمبية الدولية من الرياضة الكويتية، واكد سموه على ضرورة العمل على الالتزام بقوانين الرياضة الدولية التي تسهم في رفع اسم الكويت عاليا في جميع المحافل الرياضية الكويتية.
ويستعرض مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم نتائج الزيارة التي قام بها العفاسي والوفد المرافق له الى مدينة لوزان السويسرية مقر اللجنة الاولمبية الدولية.
وسيقدم العفاسي بحسب ما اعلنه في مطار الكويت بعد وصوله مساء الجمعة الماضي ايجازا عما تم الاتفاق عليه مع رئيس واعضاء اللجنة الاولمبية الدولية والذي نص على منح الكويت مهلة جديدة تنتهي في نهاية العام الحالي شريطة ان تقدم الكويت ممثلة في مجلس الوزراء تعهدا بتعديل القوانين الرياضية المتعارضة مع الميثاق الاولمبي على ان يرسل هذا التعهد الى اللجنة الفنية في لوزان قبل 31 الجاري كشرط لبدء سريان مهلة التمديد الجديد.
وسيكشف العفاسي اليوم عن ماهية القوانين المتعارضة ونصوصها وموادها اذ انه رفض التطرق اليها في مؤتمره الصحافي كما رفض مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف هو الآخر الكشف عنها مفضلا ان يكون ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة غدا.
ومن المقرر ان يعمل العفاسي على استصدار قرار واضح ومحدد من مجلس الوزراء بالعمل على تعديل المواد المتعارضة مع الميثاق الاولمبي وارسالها بصورة رسمية الى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وهي الخطوة الثانية في اتجاه حلحلة الأزمة الدائرة منذ ثلاث سنوات لاسيما ان خطاب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والذي حدد ايقاف النشاط الرياضي الكويتي اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، قد جاء موجها الى رئيس الوزراء الذي اوعز بدوره الى الوزير ومدير عام الهيئة بضرورة السفر الى لوزان وايضاح الصورة كاملة الى اللجنة الاولمبية الدولية حول الاسباب التي ادت الى التأخير في معالجة اوضاع الشأن الرياضي وهي التي اعلن عنها الوزير في مؤتمريه الصحافيين قبل السفر وبعد العودة وحددها بمرور الكويت بالعديد من الازمات السياسية المتلاحقة والتي ادت الى تعطيل العديد من قوانين مشاريع التنمية وليس فقط مشروع الاصلاح الرياضي.
ولعل نجاح الوزير العفاسي في خطوته الأولى اليوم يشكل تمهيدا لنجاح اجتماع لجنة الشباب والرياضة غدا مع فريق رحلة لوزان لاسيما ان الوزير قد ابدى ثقة كبيرة باعضاء مجلس الامة ودورهم المتفهم لحقيقة حالة الشعور بالاحباط التي يعاني منها الشارع الرياضي الكويتي والذي بات يتحسر على ما فات الرياضة من انجازات وخطوات تواكب التطور المطرد في هذا العالم بينما ابناء الكويت مازالوا مشغولين بأزمة لوائح وقوانين هي في حقيقتها ازمة ثقة لا اكثر.