مبارك الخالدي
بدأ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت مساء أول من امس أول تمارينه استعدادا لاستحقاقات الموسم المقبل بقيادة جهازه الفني الجديد المكون من الارجنتيني كلاوسن اورتيغا ومساعده السويسري كلايسر ومدرب حراس المرمى خالد الشمري ومستشار الجهاز الفني محمد عبدالله.
وقد شهد التمرين مدير الكرة عادل عقلة ومشرف الفريق محمد الهاجري و17 لاعبا ابرزهم البرازيلي كاريكا الذي تعاقد معه النادي حديثا وجراح العتيقي وسامر المرطة وبدر العازمي وفهد حمود وعبدالله نهار ونواف اسامة ويوسف وليد وبعض اللاعبين الجدد من أبرزهم حارس مرمى فريق الطائي السعودي سابقا غازي الشمري ومهاجم فريق الأحلام النيجيري زكرو.
وقد اكتفى المدرب بالجري حول الملعب مع بعض التمارين الخفيفة لفك العضلات وقد قرر اورتيغا إضافة حصة تدريبية صباحية بصالة الجمناستيك اعتبارا من صباح أمس حتى موعد المغادرة الى سويسرا نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع ان يكتمل عقد الفريق بوصول بقية اللاعبين وانتظامهم في التمارين اعتبارا من الغد.
إمكانيات اللاعبين
وقال اورتيغا ان الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعا تدريجيا في الأحمال التدريبية الى ان يصل الفريق مرحلة مناسبة من السرعة، مشيرا الى انه يفضل اللعب بالأسلوب الهجومي إلا ان ذالك لن يتأتى إلا بعد ان يتحلى كل لاعب بمقدار معين من المقدرة على الجري بسرعة بالكرة ودون كرة مما يمنح الفريق فرصا عالية للوصول الي مرمى الخصم.
وأضاف ان طريقة اللعب المناسبة ستتحدد على ضوء امكانيات اللاعبين المهارية والبدنية فالعبرة ليست بـ 4/4/2 او 3/5/2 ولكن العبرة في سرعة التحول من الهجوم الى الدفاع والعكس وانا مطمئن لتواجد كاريكا ورجيريو كما ان خالد عجب يحتاج الي زيادة الوعي بمهامه كمهاجم مما يتيح له اتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة فاللياقة وحدها لا تكفي ان لم تتمتع بفكر كاف فالثقافة مطلوبة في عالم الكرة.
وقال اورتيغا انه قبل مهمة تدريب الفريق وهو يعلم ان الكويت فريق بطولات ويضم لاعبين جيدين وهو بطبعه يفضل اللعب الهجومي وتحقيق الفوز الذي يقود الى البطولات، مشيرا الى انه يدرك انه المدرب الأرجنتيني الوحيد في الكويت وقال سأعمل على ترك بصمة تعكس صورة لائقة للمدرسة الأرجنتينية للعب كإحدى أهم المدارس في العالم وتتمتع بشعبية كبيرة الا انني في النهاية مهتم بعملي مع الفريق ولست مسوقا لمدربين اخرين من بلادي فعالم التدريب واسع والمطلعون على عالم الكرة والمتابعون لها يعرفون تماما الجيد من غير الجيد والمسألة في النهاية تحتاج الى قليل من الحظ ليكون الى جانبك.
وعن قيادة الأزرق الكبير قال ان قيادة أي منتخب وطني حلم مشروع لأي مدرب وهذه الأمور بالتدرج وبشكل تصاعدي وسأترك الأمور في حينها واذا ما حدث وان تم الحديث معي في هذا الشأن فلكل مقام مقال ولكن في الأساس علي اثبات وجودي واسمي كمدرب مع فريقي الآن.
وتمنى ان يتعاون اللاعبون معه لأنني لن استطيع بلوغ الأهداف والنجاح وحدي ولكن ذالك يتطلب تعاون الجميع بنفس النهج والسياق السابق الذي لمسته من خلال الأشرطة اذ ان ما يميز العمل في نادي الكويت الروح الجماعية العالية والإخلاص والتفاني بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني.