القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
تلقى الأهلي هزيمة ثقيلة على يد سلتيك الاسكتلندي 5- 0 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء امس الأول في أولى مبارياته بدورة ويمبلي الدولية الودية وهو الأمر الذي هز ثقة جماهير القلعة الحمراء في فريقها مبكرا ويخوض اليوم في الثالثة والربع عصرا مباراته الثانية أمام برشلونة الاسباني بستاد ويمبلي الشهير. وتحظى المباراة بأهمية كبيرة لدى الأهلي على الأقل من الناحية المعنوية.
وقال حسام البدري في المؤتمر الصحافي عقب المباراة ان المستوى العام لفريقه يتطور من مباراة لأخرى وعزا الهزيمة الثقيلة امام سلتيك للأخطاء الفردية. وقال إن هناك بعض الأخطاء الفردية مشيرا إلى أنهم يتعلمون من هذه الأخطاء.
وأكد أن المتابع لفريقه يدرك ان الأداء يختلف ويتطور من مباراة لأخرى معتبرا أن مباريات البطولة ستكسب الفريق خبرة وأن الهدف هو الاستفادة من الأندية المشاركة.
وينظر الجهاز الفني بقيادة حسام البدري لهذه الدورة على أنها فرصة مهمة جدا لإعادة ترتيب الأوراق واختبار طريقة اللعب 4/4/2 أمام فرق أوروبية كبيرة تتقن هذه الطريقة منذ سنوات طويلة، لذلك فمن الممكن ان يغير طريقته اليوم لتفادى المزيد من الكبوات الشديدة في بداية مشواره مع الفريق كمدير فني. وقد عقد البدري جلسة خاصة مع اللاعبين طالبهم بنسيان الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق في أولى مواجهاته امام سلتيك، لتشريف الكرة المصرية والاستفادة من مبارياتها قبل انطلاق الدوري العام المصري، وقد تعهد اللاعبون عقب هذه الجلسة ببذل كل الجهد للظهور بمستوى متميز في لقاء اليوم، ومن المقرر ان يخوض الأهلي لقاء اليوم بنفس التشكيلة التي خاض بها لقاءه الأول امام سلتيك.
وقد انتهى الشوط الأول بتأخر الأهلي بهدفين نظيفين، وقدم الأهلي خلاله أداء متوسطا أما سلتيك فكان منظما للغاية، واستغل الأخطاء التي وقع فيها لاعبو الأهلي لتشكيل خطورة على مرمى أمير عبدالحميد، جاء منها الهدفان وكانت البداية من جانب الأهلي الذي سيطر على الكرة ولم يكن هناك أي ظهور لسلتيك حتى الدقيقة الثالثة من تسديدة ضعيفة في يد أمير عبدالحميد الذي أنقذ هدفا مؤكدا في الدقيقة التاسعة من الاسترالي ماكدونالد.
وفى الدقيقة 12 أهدر المهاجم الليبيري فرانسيس هدفا مؤكدا للأهلي، واستعاد سلتيك سيطرته على اللقاء مما جعل أبوتريكة يعود للخلف لتسلم الكرة في ظل الضغط الذي يمارسه لاعبو سلتيك على مدافعي الأهلي. وسدد إينو كرة قوية بعيدة عن المرمى في الوقت الذي تباطأ فيه فرانسيس الذي فشل في تقديم نفسه في أول ظهور له مع الفريق، وفى الدقيقة 25 سدد ماكدونالد كرة قوية بعد تخطيه أحمد علي، وسدد بقوة لتعود إلى دوناتي الذي لعبها بقوة لتصطدم بالقائم وتخرج ضربة مرمى للأهلي حتى جاءت الدقيقة 13 التي شهدت الهدف الأول من دوناتي الذي استغل خطأ أحمد علي الذي تباطأ في إخراج الكرة ومحاولة المرواغة داخل منطقة الجزاء، وفقد الكرة ليحرز الهدف الأول، وسدد جيلبرتو كرة عرضية اصطدمت بالقائم وخرجت ركلة ركنية، وفى الدقيقة 41 أخطأ وائل جمعة تقدير الكرة التي وصلت إلى ماكدونالد منفردا بأمير عبدالحميد الذي عرقل المهاجم الاسترالي الذي حصل على ركلة جزاء سجل منها الهدف الثاني، وشهدت نهاية الشوط الأول إهدار أحمد فتحي لهدف مؤكد من الكرة العرضية التي أرسلها له سيد معوض.
وفى الشوط الثاني لم يختلف الأداء على الرغم من نزول الدولي أحمد حسن بدلا من سيد معوض واستمرت سيطرة فريق سلتيك على مجريات الأمور وفى الدقيقة 48 سجل مالوني الهدف الثالث لفريقه مستغلا الأخطاء الدفاعية الحمراء، بعدها أجرى حسام البدري تغييرا بنزول هاني العجيزي بدلا من فرانسيس، وفى الدقيقة 58 أحرز ماكدونالد الهدف الرابع، وبعدها مباشرة أضاع أبوتريكة فرصة هدف مؤكد من انفراد تام بحارس مرمى سلتيك الذي انقذ الكرة، وفى الدقيقة 69 خرج أبوتريكة ونزل أسامة حسني بدلا منه، وفى الدقيقة 71 شن لاعبو الأهلي هجمة خطيرة وسقط أحمد حسن في منطقة الجزاء مطالبا بالحصول على ركلة جزاء وخرج إينو ولعب مصطفى شبيطة بدلا منه، وفى الدقيقة 82 أحرز كيلن الهدف الخامس.
تعادل برشلونة وتوتنهام
وفي مباراة ثانية، تعادل برشلونة مع توتنهام الإنجليزي 1-1 وجاءت بداية الشوط الأول قوية وسريعة من جانب الفريقين، وتبادلا الهجمات دون أن تكون كفة فريق مرجحة على الآخر، واستمر الأداء سجالا بينهما حتى منتصف هذا الشوط، حيث بدأ برشلونة يكشر عن أنيابه بالرغم من أنه يغيب عن صفوفه العديد من اللاعبين الأساسيين، واعتماده على الصف الثاني وبعض اللاعبين صغار السن خلال هذه الدورة، وفى الدقيقة 33 توغل الإيڤواري يايا توري في دفاعات توتنهام، بعد أن راوغ أكثر من لاعب حتى تصل الكرة في النهاية إلى زميله بالفريق بيان كركيتش المهاجم الصاعد الذي أسكن الكرة داخل الشباك محرزا الهدف الأول لبرشلونة، بعدها حاول لاعبو توتنهام العودة إلى اللقاء مرة أخرى بالضغط على دفاع البارسا، وكاد ذلك الضغط يسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 38 إثر هجمة منظمة وصلت في النهاية إلى برويتش الذي سدد الكرة، لكن العارضة كانت لها بالمرصاد وتعاطفت مع برشلونة.
ومع بداية الشوط الثاني سيطر لاعبو توتنهام على مجريات الأمور ونجحوا في شن هجمات متتالية على مرمى برشلونة، بحثا عن إدراك هدف التعادل، ولكن تلك الهجمات تحطمت تحت أقدام دفاع «البارسا» الذي كان منظما ونجح في التصدي لطوفان هجمات الفريق الإنجليزي، وعلى عكس سير الأداء كاد برشلونة يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 65 من هجمة مرتدة سريعة انفرد على إثرها جيفري، لكن توماس حارس توتنهام كان لها بالمرصاد وتصدى للكرة ببراعة، وشعر لاعبو توتنهام بالخطورة، وبدأوا في شن هجمات منظمة جديدة حتى تمكن اللاعب «البديل» مور في الدقيقة 83 من إحراز هدف التعادل من ضربة رأس قوية، ومرت الدقائق المتبقية من عمر اللقاء بهجوم متبادل من الفريقين، إلا أن هذه الهجمات لم تسفر عن أي جديد حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين. وبهاتين النتيجتين يحصل الفريقان على نقطة واحدة لكل منهما ليحتلا المركزين الثاني والثالث في هذه البطولة، فيما يحتل فريق سلتيك الصدارة بثلاث نقاط حصدها من الفوز بخماسية نظيفة على الأهلي الذي قبع في المركز الأخير دون رصيد، بينما لتوتنهام وبرشلونة نقطة واحدة.