بمناسبة سوق الانتقالات الصيفية المشتعل جدا هذا الموسم، قدم موقع «غول» العالمي «أسوأ 10 صفقات في آخر عشرة أعوام» ببطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (برشلونة الإسباني)، حيث تعاقد نادي برشلونة مع العديد من اللاعبين في السنوات الماضية، نجحت صفقات قليلة منها، وفشلت أخرى كثيرة لأسباب مختلفة، لكن هناك صفقات فشلت فشلا ذريعا مع برشلونة لكنها نجحت، فيما بعد الرحيل عن برشلونة في أندية أخرى.
ولا نعتقد ان مثل هذه الصفقات تعتبر ضمن الصفقات الفاشلة، فالفاشل بالمعنى الصحيح هو من لا يفعل أي شيء سواء مع الفريق الذي اكتشفه او مع غيره من الأندية.
ونقصد هنا لاعبا بحجم خوان رومان ريكيلمي صاحب الجنسية الأرجنتينية والذي اكتشفه برشلونة وقدمه للكرة الأوروبية عام 2002 بعد رحيل النجم البرازيلي ريڤالدو إلى أي سي ميلان الايطالي، وجاء ريكيلمي في ظروف سيئة جدا عاشها برشلونة تحت قيادة الرئيس جاسبرات والمدرب الهولندي لويس ڤان غال.
وبمجرد مجيء لابورتا ـ كما تجري العادة في إسبانيا ـ أطيح بريكيلمي وبقية زملائه أمثال جيوڤاني وكواريزما و...الخ من الأسماء التي أصبح البعض منها نجوما في أوروبا والبعض الآخر انتهت قصتهم وحكايتهم في أندية أوروبية وعربية مغمورة مقارنة بالعملاق الإسباني والأوروبي برشلونة.
نترككم مع أسوأ عشر صفقات أجراها برشلونة في السنوات العشر الأخيرة، من عام 1999 حتى 2009:
الإيطالي جانلوكا زامبروتا
هرب من جحيم السيريا «ب» مع اليوڤنتوس فأخفق بقوة مع برشلونة، أهدى هدف الفوز الوحيد لمان يونايتد في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2007 ـ 2008 عندما مرر كرة جميلة لبول سكولز على حافة منطقة الجزاء ليسدد «المدفعجي» بيمناه على أقصى يسار ڤالديز، ليعبر اليونايتد بهذا الهدف اليتيم، ولم يقدم زامبروتا ما يشفع له مع «البرسا» خلال الموسمين اللذين قضاهما مع الفريق «الكتالوني».
البرازيلي جيوڤاني
القادم من نادي كروزيرو البرازيلي موسم 2000 ـ 2001، ظهر بقميص «البرسا» 26 مرة فقط في موسمين، وأحرز هدفا يتيما رغم انه صانع ألعاب صريح، وفي احيان كثيرة كان يزج به في الهجوم، مما يدل على قيمة جوڤاني الذي انتهى به المطاف في مانشستر سيتي ثم حاليا مع هال سيتي.
الفنلندي ياري ليتمنان
انضم لبرشلونة موسم 1999 ـ 2000 ولم يفعل شيئا يذكر مع الفريق فقط هدف واحد في 20 مباراة، وسرعان ما رحل عن النادي منضمــا لليڤربول الإنجليـــزي وهناك حقق كأس الاتحاد الأوروبي على حساب فريق ديبورتيڤو آلاڤيس الإسباني في مباراة ماراثونية انتهت بالهدف الذهبي.
البرتغالي سيماو سابروسا
انضــــم بصفقـــة قياسية آنذاك تجـــــاوزت الـ 20 مليـــون دولار، ولم يفعــــــل سيمــــاو أي شـيء في 46 مبـــاراة خــــلال موسمــــين وعـــاد يجر أذيال الخيبــــة نحــــو بنفيكـــا البرتغـالي حتى عــــاد مؤخــــرا إلى «الليغـا» برفقة أتلتيكو مدريد.
ومع أتلتيكو ظهـــر بمستويـات لافتة وبـات احد نجـــــوم الفريق من خلال أداء لادوار حاسمــــة في المباريــات الكبيــرة.
الأرجنتيني روبيرتو بونانو
يعد من أسوأ حراس المرمى الذين جاءوا في تاريخ الدوري الإسباني وليس برشلونة فحسب، تعاقد «البرسا» معه موسم 2001 ـ 2002 قادما من ريڤر بليت الأرجنتيني، هذا الحارس ولجت شباكه كمية أهداف لم تلج شباك «البرسا» على مر العقدين الماضيين، كان حارس كارثة بكل معنى الكلمة، ولولا ان هناك صفقات أسوأ منه لكنا وضعناه في المرتبة الأولى كأسوأ صفقة في تاريخ برشلونة وليس في السنوات العشر الأخيرة فقط.
بونانو لعب مع برشلونة 51 مباراة في موسمين فقط وهزت شباكه في أول موسم 30 مرة وانهى «البرسا» الدوري رابعا، وفي الموسم التالي 2002 ـ 2003 هزت شباكه 40 مرة وانهى «البرسا» الدوري سادسا، وانتهى المطاف ببونانو في دوري الدرجة الثانية الإسبانية رفقة ديبورتيڤو آلاڤيس.
الأيسلندي إيغور غوديونسون
كان من أفضل لاعبي الوسط المهاجمين في الدوري الإنجليزي قبل انضمامه لبرشلونة، لكنه لم يتكيف مع طبيعة الدوري الإسباني، حاول واجتهد لكنه لم يجد لنفسه مركزا أساسيا في تشكيلة الفريق.
المكسيكي جيوڤاني دوس سانتوس
البعض شبهه برونالدينهو الجديد، لكنه خذل الجميع ورحل إلى توتنهام وهناك سقط سقوطا مروعا لينتقل لإيبسويتش تاون في دوري الدرجة الأولى الإنجليزية والذي يدربه الآن الايرلندي روي كين نجم المان يونايتد في تسعينيات القرن الماضي.
البيلاروسي ألكسندر هليب
لاعب نادي الارسنال الأسبق قدم أداء يشبه إلى حد كبير أداء زندين زيدان، انضم لـ «البرسا» من أجل تحقيق المزيد من الشهرة، معتقدا ان الآرسنال لن يفوز أبدا بدوري أبطال أوروبا، ولن يربح منه المزيد من الأموال، اراد الشهرة والمال ودوري الأبطال، حصل على المال والأبطال لكنه فقد الكثير من لياقته وفنياته الراقية وبات لاعبا منبوذا حتى من مدرب المنتخب البيلاروسي، انضم هليب لبرشلونة موسم 2008 ـ 2009 شارك في 19 مباراة فقط ولم يحرز أي هدف، علما أنه أحرز 7 أهداف في ثلاثة مواسم مع الارسنال وصنع أكثر من 25 هدفا بالإضافة لصناعته 30 هدفا مع شتوتغارت الألماني قبل انضمامه لــ «المدفعجية».
الإسباني سانتياغو إيزكويرو
نجم نادي أثلتيك بيلباو، دمره المدرب ريكارد، اجلسه على دكة البدلاء لكنه كان لديه كل الحق في ذلك والسبب ان إيزكويرو لم يثبت كفاءته أمام المهاجمين الأساسيين المحنك هينريك لارسون والأسد الكاميروني صامويل.
الإيطالي ديميتريو ألبيرتيني
تعاقد مع برشلونة في يناير 2005، ماذا فعل؟ لا شيء سوى المشاركة في خمس مباريات إضافة لصورة تذكارية بجوار زملائه الفائزين ببطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني آنذاك، والكارثي انه جاء مكان لاعب محنك هو الهولندي إيدغار ديڤيدز الذي قدم مباريات خيالية مع «البرسا» موسم 2003 ـ 2004.