تقام اليوم 40 مباراة دولية ودية في اطار الاستعدادات للتصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب افريقيا، ابرزها المواجهة بين هولندا وانجلترا في امستردام.
وحقق المنتخبان حتى الان مشوارا رائعا في التصفيات الاوروبية بتسجيل كل منهما 7 انتصارات متتالية خولت هولندا البطاقة الاولى عن القارة العجوز الى النهائيات بسيطرتها المطلقة على منافسات المجموعة التاسعة، فيما باتت انجلترا بحاجة الى 3 نقاط فقط من مبارياتها الثلاث الاخيرة في المجموعة السادسة لكي تضمن تأهلها الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثالثة عشرة في مسيرتها المتوجة بلقب واحد ظفر به عام 1966 في ارضه، ويمني المنتخب الانجليزي النفس بتحقيق فوز مقنع على نظيره الهولندي وهو انجاز قلما حققه الانجليز على المنتخبات القوية.
وخاضت انجلترا 5 مباريات ودية مع منتخبات قوية في الاشهر الاخيرة فخسرت امام فرنسا 0-1 في باريس، وامام اسبانيا 0-2 في اشبيلية، وتعثرت امام ضيفتها التشيك 2-2 على ملعب «ويمبلي»، فيما انتزعت فوزا ثمينا من مضيفتها المانيا 2-1 في برلين في الثواني الاخيرة.
وتعتبر المواجهة محكا حقيقيا لكلا المنتخبين للوقوف على مدى استعداداتهما الجيدة، فهولندا لم تواجه منتخبات قوية في مجموعتها التي تضم اسكوتلندا والنرويج ومقدونيا وايسلندا، فيما خاضت انجلترا اختبارين قويين نسبيا في مجموعتها حتى الآن امام كل من كرواتيا واوكرانيا ففازت على الاولى في عقر دارها زغرب 4-1 وتغلبت على الثانية 2-1 في لندن.
ويعتبر المنتخب الهولندي افضل منافس لانجلترا في أفق استعدادها لمواجهة ضيفتها كرواتيا ومضيفتها اوكرانيا في 9 سبتمبر و10 اكتوبر المقبلين.
واعترف مدرب انجلترا الايطالي فابيو كابيللو بأن فوز فريقه في المباريات السبع حتى الان في التصفيات لا يعني انه فريق قوي ولا يهزم، وقال «حققنا نتائج جيدة في التصفيات حتى الآن لكننا لم نواجه منتخبات من العيار الثقيل».
وأضاف «امام هولندا يجب ان نلعب بمجموعة قوية ومتضامنة. انه اختبار كبير بالنسبة الينا امام منتخب مصنف في المركز الثالث عالميا».
بيد ان كابيللو سيضطر الى خوض المباراة في غياب قائد ليڤربول ستيفن جيرارد بسبب الام في عضلات الحالب، وبالتالي فان التركيز في خط الوسط سيكون على فرانك لامبارد وغاريث باري الى جانب واين روني.
وواصل كابيللو استبعاد المهاجم مايكل اوين، وتابعه في مباراته الودية مع فريقه الجديد مان يونايتد بطل الدوري امام ڤالنسيا الاسباني الاربعاء الماضي، ويبدو انه لم يقتنع بادائه خصوصا انه اهدر 4 فرص للتسجيل.
ويغيب حارس مان يونايتد بن فوستر عن انجلترا بسبب الاصابة. واصيب فوستر خلال مباراة درع المجتمع التي خسرها مان يونايتد امام تشلسي بركلات الترجيح.
واستدعى كابيللو الحارس جو هارت، المنتقل من مانشستر سيتي الى برمنغهام على سبيل الاعارة حتى نهاية الموسم، ليعوض غياب فوستر (26 عاما) الذي خاض مباراتين فقط مع المنتخب الانجليزي وكانتا وديتين امام اسبانيا في فبراير 2007 وسلوڤاكيا في مارس الماضي.
وستكون مهام الدفاع عن الشباك الانجليزية ملقاة على عاتق بول روبنسون وروبرت غرين، فيما سيكون هارت الحارس الثالث.
في المقابل، ضربت هولندا بقوة في التصفيات وحققت انتصارات رائعة بفضل اسلوب لعبها الجماعي والانسجام الكبير بين نجومها خصوصا القوة الضاربة في خط الهجوم والمكونة من اريين روبن فان بيرسي واريين روبن وويسلي سنايدر وديرك كويت ورافائيل فان در فارت ويان كلاس هونتيلار.
وسيضطر المنتخب الهولندي بدوره الى خوض المباراة في غياب بعض نجومه بسبب الاصابة خصوصا لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني مارك فان بومل ومدافع فيينورد روتردام المخضرم جيوفاني فان برونكهورست.
وابدى مدرب هولندا فان مارفيك استياءه من الظروف التي يعيشها نجومه الذين يدافعون عن الوان ريال مدريد الاسباني (سنايدر وروبن وفان در فارت ورويستون درينتي) حيث يبدي النادي الملكي رغبة في التخلي عن خدماتهم على غرار تخليه عن هونتيلار الى ميلان، ولا يشركهم في المباريات الودية الاعدادية للموسم الجديد باستثناء روبن وسنايدر الذي تشير تقارير صحافية الى قرب انتقاله الى انتر ميلان الايطالي.
البرازيل مع إستونيا
وتخوض البرازيل بطلة كأس القارات اختبارا سهلا امام مضيفتها استونيا في تالين في اطار استعداداتها لتصفيات اميركا الجنوبية.
ولم تتضمن تشكيلة البرازيل نجمي ميلان الايطالي رونالدينيو والكسندر باتو، في حين ورد فيها للمرة الاولى اسم مهاجم اتلتيكو مينيرو متصدر الدوري البرازيلي حاليا.
وتحل الارجنتين ضيفة على روسيا في مباراة قوية يسعى من خلالها مدرب الاولى دييغو مارادونا الى الفوز لرفع معنويات اللاعبين قبل المباريات الحاسمة في التصفيات الاميركية الجنوبية خصوصا القمة الكلاسيكية امام ضيفتها البرازيل في 5 سبتمبر المقبل.
وتعاني الارجنتين الامرين في التصفيات حيث تحتل المركز الرابع حيث تواجه خطر عدم التأهل الى النهائيات، فيما تتصدر البرازيل التصفيات.
وتلتقي ايطاليا بطلة العالم مع مضيفتها سويسرا في لقاء يطمح من خلاله مارتشلو ليبي الى تصحيح صورة ابطال العالم بعد الخروج المخيب من كأس القارات.
وتحل اسبانيا بطلة اوروبا ضيفة على مقدونيا في مباراة سهلة للضيوف.