أحمد حسين
ينطلـــــق اليــوم الـدوري الانجليـــزي الممتاز لكــرة القدم لموسم 2009-2010 وسط حرب من التصريحات بين مدربي ولاعبي مان يوناتيد (حامل اللقب) وليڤربول (الوصيف) وتشلسي (بطل الدرع الخيرية) ومانشستر سيتي المدجج بالنجوم وبطل بورصة الانتقالات الصيفية وارسنال الساعي لاستعادة الانتصارات بفضل لاعبيه الشباب.
الجولة الأولى
وتقام اليوم 8 مباريات في افتتاح الجولة الاولى حيث يلتقي تشلسي مع هال سيتي بينما يلعب بلاكبيرن مع مانشستر سيتي، واستون ڤيلا مع ويغان، وبولتون مع سندرلاند، وبورتسموث مع فولام، وستوك سيتي مع بيرنلي، وولڤرهامبتون مع وست هام، وتختتم مباريات اليوم بأبرز المواجهات حيث يلتقي ارسنال خارج ملعبه منافسه ايڤرتون في لقاء قوي يصعب التكهن بنتيجته بينما تستأنف غدا باقي مباريات الجولة بمباراتي مان يونايتد (حامل اللقب) مع برمنغهام الصاعد، وتوتنهام مع ليڤربول.
وكان الموسم الماضي قد شهد تتويج مان يونايتد بلقب الدوري الانجليزي للموسم الثالث على التوالي فيما حل ليڤربول في المركز الثاني متقدما على تشلسي وارسنال وايڤرتون الذين جاءوا في المراكز اللاحقة بينما هبطت اندية نيوكاسل وميدلزبرة ووست بروميتش للدرجة الثانية وحلت محلها اندية ولڤرهامبتون وبرمنغهام وبيرنلي في الدوري الممتاز.
وتشغل المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم عددا كبيرا من أنديته وفي مقدمتها تشلسي ومان يونايتد وليڤربول وارسنال ومانشستر سيتي. وسبق وان صرح أليكس فيرغسون بأن المنافسة على لقب الدوري ستنحصر بين البلوز والريد ديفلز، واضعا ليڤربول وارسنال ومانشستر سيتي في المراتب التالية.
من جانبه اكد قائد تشلسي «جون تيري» ان منافسهم على لقب الدوري هذا الموسم سيكون مان يونايتد لطموحات لاعبيه وجماهيره التي من الصعب الحد منها أو استئصالها، ووضحت هذه الخصلة بهم أثناء مباراة الدرع الخيرية التي اقيمت على ملعب ويمبلي الأحد الماضي وحقق لقبها تشلسي. واعتبر تيري ما أظهره نجوم مان يونايتد أمامهم في ويمبلي مؤشرا إيجابيا ينبئ بتعاظم المنافسة بينهما ويؤكد انهما سيكونا فرسي الرهان أثناء البطولة المحلية المقرر انطلاقها اليوم، مؤكدا ان هذا الموسم ستنطبق عليه عبارة «قتال حتى الموت». واختتم قائد تشلسي حديثه: «أنا واثق من ان ليڤربول ومانشستر سيتي وارسنال لديهم القدرة على إزعاجنا، انها أندية جيدة أيضا، فوزنا على مان يونايتد كان رائعا وهذه هي البداية ونتطلع للمزيد بهذه التشكيلة الرائعة من اللاعبين».
صراع خماسي
وكانت الاستعدادات لانطلاقة الدوري الإنجليزي اليوم قد اكتملت حيث يغازل لقب الدوري بصورة كبيرة الخماسي مان يونايتد وتشلسي وليڤربول وأرسنال ومانشستر سيتي. ولا شك أن الموسم الجديد سيكون موسم تحدي للشياطين الحمر بعد رحيل نجمهم الأول رونالدو إلي مدريد، وسيحاول فيرغسون أن يضع خططا جديدة لتعويض غياب رونالدو.
وحتى الموسم الماضي كان ليڤربول هو الفريق الأكثر تتويجا باللقب وصاحب الرقــم القياســـي بـ 18 لقبا حتى أحرز يونايتد لقبه الـ 18 الموسم الماضي وشارك ليڤربول صدارة الأندية الإنجليزية في عدد مرات التتويج. ولقب الدوري غائب عن الحمر منذ 20 عاما عندما فازوا بآخر لقب عام1990، وازداد اشتياق جماهير ملعب الانفيلد رود إلى لقبها المفضل حتى أنها تفضله الآن على لقب دوري أبطال أوروبا الذي فاز به ليڤربول مع بينيتز في عام 2005.
ويدخل تشلسي الملقب بالزرق هذا الموسم بحثا عن اللقب الذي فاز به موسمين متتاليين في العقد الأخير تحت قيادة البرتغالي مورينيو. لكن يبقى دوري أبطال أوروبا هو الأولوية الأولى لمالك النادي ابراموڤيتش ولجماهيره أيضا، من أجل ذلك تعاقد تشلسي مع المحنك الإيطالي أنشيلوتى الذي فاز باللقب الأوروبي المرموق مع ميلان مرتين.
وحظوظ تشلسي في الفوز باللقب تتساوي مع اليونايتد وليڤربول بشرط التركيز في البطولة المحلية كتركيزه أوروبيا وأيضا بشرط أن تتخلى الإصابات الطويلة عن الثلاثي تييري ولامبارد ودروغبا.
ويدخل أرسنال هذا الموسم على أمل استعادة أمجاد الفريق في الماضي الغائبة منذ عدة سنوات، حتى أن آخر لقب كبير يفوز به المدفعجية كان كأس إنجلترا عام 2005، وعلى مستوى الدوري لم ينل الفريق لا اللقب ولا الوصافة منذ ذات العام أيضا.ولكن يدور السؤال حول مدى قدرة شباب أرسنال على مقارعة نجوم مان يونايتد وليڤربول وتشلسي بل ومنافستهم على اللقب الغائب.
ولايزال المدرب الفرنسي آرسين فينغر يعتمد على مجموعة من المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم، ولايزال أيضا لا يجد مانعا من التفريط في عدد من نجومه إلى أندية آخرى مثل العاجي توريه والتوغولى أديبايور هداف المدفعجية السابق.
وكان مانشستر سيتي الملقب بالــ «سيتزين» هو بطل سوق الانتقالات حتى الآن، فهو الأكثر إنفاقا، وهو الذي تمكن من ضم أبرز وأهم اللاعبين، ويكفي أنه في غضون عشرة أيام تقريبا تمكن من ضم اديبايور وتيڤيز في صفقتين كان لهما وقع الصدمة والمفاجأة على كل متابعي وعشاق كرة القدم الإنجليزية. ويكفي أن مدربا كبيرا بحجم مورينيو أبدى دهشته وإعجابه بصفقات مانشستر سيتي الجديدة حينما قال: «اديبايور بجانب كارلوس تيڤيز، إنه أمر لا يصدقه عقل، ولديهم روكي سانتا كروز وروبينيو أيضا، يا لها من قوة هجومية، سيتي هو البطل بكل تأكيد».