- «شالكة».. الألمان لا يخطئون
ناصر العنزي
كنت قد رتبت اوراقي للكتابة عن شؤوننا الرياضية المحلية وما اكثرها ويكفي ان نفتح ازمة رياضتنا العالقة مع اللجنة الأولمبية الدولية فتأتيك الشجون والهموم من كل حدب وصوب تكفيك لكتابة عشرة مقالات دفعة واحدة، رغم القلق الكبير الذي ينتاب الكاتب وهو يرفع كمّه الأيمن للبدء في أول حرف في مقاله ليس عجزا عن اختيار الكلمات وتصفيف احرفها بدقة، ولكن ماذا عساك ان تقدم للقارئ الذي يبحث عن «مادة» مقروءة لا تشبهها أخرى ويمعن النظر جيدا في تاريخ انتهاء صلاحيتها قبل ان يبدأ بقراءتها كما يفعل عندما يدقق في صلاحية علبة «اللبن» للتأكد انها في كامل عافيتها وبرودتها، من السهل ان تكتب أي شيء في اللاشيء اذا كنت لا تحترم ذائقة الآخرين ولن يكلفك الأمر سوى قلم من محال بو «ميّه» وورقة مرمية اسفل مكتبك «تمطها» بيديك لاعادة تماسكها ومن ثم تغمس قلمك بين احشائها وتخرج منها الغث والنحيف الضعيف قليل اللحم وتترك السمين كثير اللحم، أما ان كنت تحترم عقلية القارئ وتخشى ردة فعله ورأيه فان هذا القلم القصير الصغير الخفيف الهش يتحول بين اصابعك الى كرة حديد كالتي يدفعها لاعب الجلة حتى تكاد يده تخرج من كتفه.
كانت الافكار التي بخاطري متنوعة ولكن اوقفني بل هالني ما خطه الزميل القطري ماجد الخليفي رئيس تحرير جريدة «استاد الدوحة» في زاويته في الموقع الالكتروني «كورة» وفجر الغضب في كل خلايا الرأس وتطرق فيها الى الاساءة السافرة بحق نبينا وحبيبنا عليه افضل الصلاة والسلام سيدنا ورسولنا الكريم من قبل نادي شالكة الألماني والذي يردد انصاره أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يفضل اللونين الأزرق والأبيض في اشارة الى لون قميص شالكه!
ماذا عسانا ان نقول عن هذه الاساءة المشينة؟ ابدا لن نرضى ان يكون اسم رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم في هكذا موضع لا يليق بمقامه واسمه وهو الذي اختاره الرب نبيا للعالمين ونتساءل بحرقة اين دور المؤسسات الاسلامية العالمية وخصوصا في اوروبا للتصدي الى هذا الجرم بحق رسولهم المنزه، ولو كنت املك القرار لطلبت من جميع وسائل الاعلام الاسلامية مقاطعة مباريات هذا النادي وعدم بث مبارياته في التلفزيون حتى يحذف من نشيده هذا المقطع ويمكنهم البحث في ارث الموسيقار فولفغانغ موزارت لاختيار مقطوعة تناسب تاريخهم وهويتهم التي نحترمها بكل تأكيد.
ما يمكنني ان افعله في هذا الحدث المسيئ ان اخاطب السفير الالماني في الكويت وأقول له ايها الصديق انا رجل مسلم اخاطبك وكلي ألم وحسرة، وارجو منك ان تنقل احتجاجنا الى نادي شالكة فمهما كانت الاسباب التي يراها «الشالكيون» ودفعتهم للاستعانة باسم رسولنا في نشيدهم الرسمي فاننا لا نقبل ان يقحم اسمه الكريم الناصع في موضع لا يتناسب ومقامه الكبير العظيم.