عبدالله العنزي
أنهى العربي امس الاول معسكره التدريبي الذي أقامه في القاهرة لمدة 19 يوما لعب خلالها عددا من المباريات التجريبية امام فرق مصرية من الدرجة الثانية، ومن المقرر ان يواصل الاخضر تدريباته على ستاد صباح السالم بقيادة المدرب الكرواتي دراغان سكوسيتش على ان يحدد الجهازان الفني والاداري عدد المباريات الودية التي يريد خوضها في الكويت.
ويبدو ان معسكر القاهرة هو الأسوأ للعربي منذ زمن طويل لأنه لم يضف جديدا له، فكل مقومات النجاح جانبته مع المقلب البرازيلي الذي «أكله» الفريق عبر استقدام 3 محترفين برازيليين ظهروا بمستوى اقل ما يقال عنه متواضع، حتى ان مستوى المدافع السلوڤيني روك الذي تم التعاقد معه ليس أفضل من اللاعبين المحليين ان لم يقل عنهم، ولم تتوقف مشاكل العرباوية في المعسكر السيئ عند المحترفين فقط حيث شهد غياب أفضل لاعبين في صفوف الفريق محمد جراغ وخالد خلف لأسباب غامضة وسط غياب التعامل الإداري المطلوب في مثل هذه المواقف لاحتواء الموضوع سواء كان بالحزم عبر الإيقاف او احتواء الأزمة مع اللاعبين منذ بدايتها وعدم تركها لحين عودة الفريق، هذا بالاضافة الى الاصابة التي أجبرت خالد عبدالقدوس على مغادرة المعسكر في الأيام الاولى منه كذلك عودة عدد من اللاعبين الطلاب منتصف المعسكر.
وإذا كانت النتائج الايجابية للمعسكر التي تراها ادارة الفريق تتمثل في اللياقة البدنية لدى اللاعبين الشباب او في تطبيق تكتيك المدرب الجديد فإنها كانت من الممكن ان تتحقق بالكويت بدلا من السفر الى القاهرة الذي كلف غياب ابرز لاعبي الفريق، كما ان استقدام أي محترف لن يكون بالصعوبة نفسها التي تواجه الفريق هناك مع العلم بان المباريات الودية التي سيخوضها العربي بالكويت ستكون اقوى بكثير من اتحاد الشرطة او الاتصالات.
الأخضر المقبل على مواجهة قوية في الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي أمام الكرامة السوري يواجه صعوبات كبيرة في تأمين التعاقد مع محترفين للموسم المقبل في ظل الشح الكبير في الموارد المالية للنادي، فالنادي الذي استغنى الموسم الماضي عن محترفيه الـ 4 «السوري فراس الخطيب والبحرينيين محمد حبيل واسماعيل عبداللطيف والنيجيري ايمانويل» لن يجد أي لاعب بمستوى جيد مقابل مبلغ متواضع وسيتكرر أمر المحترفين البرازيليين كثيرا هذا الموسم.
وعلامات الاستفهام الكبيرة التي يرسمها العرباوية على حال فريقهم قبل بداية الموسم تتجه جلها الى رئيس النادي جمال الكاظمي الغائب عن ادارة البيت العرباوي منذ فترة طويلة وعلى غير العادة وقف متفرجا أمام الأزمة المالية التي تواجه الفريق الاول في التعاقد مع المحترفين، على الرغم من تصريحاته السابقة باستقدام محترف أفضل من الخطيب المنتقل الى صفوف الغريم التقليدي القادسية.
من هنا يمكن القول ان المعسكر غير ناجح لغياب أهم لاعبي الفريق بسبب التمرد، وخوض مباريات ودية مع فرق من الدرجة الثانية، وعدم التعاقد مع محترفين حتى الآن «السلوڤيني روك دون المستوى»، مع عدم المقدرة المالية على التعاقد مع محترف «سوبر» ورئيس مبتعد منذ فترة عن النادي، فالنتيجة بكل تأكيد لن تتحسن عن الموسم الماضي ان لم تزدد سوءا.
العربي يجرّب عاجياً ونيجيرياً في تدريبات الأحد
يصل إلى البلاد فجر الأحد المقبل لاعب الوسط العاجي علي ديارا والمهاجم النيجيري باترك سندي لخوض تجربة احترافية مع الفريق الأول بالعربي، واللاعبان يلعبان لمنتخبي بلادهما الثاني المخصص للاعبين المحليين في مسابقات بلادهما، وقد بذل مقرر العلاقات العامة بالنادي العربي علي اتش ومحمد بن حسين جهودا حثيثة لضمان سرعة وصول اللاعبين في أسرع وقت حتى ينخرطا في تدريبات الأخضر، التي من المقرر أن يشاركا فيها مساء الأحد المقبل، وقد تحمل الوسيط حمو البيلي تكاليف سفر اللاعبين إلى الكويت وذلك لثقته في القدرات والإمكانات الفنية لهما.