ناصر العنزي
ليس تقليلا من شأن اللاعب علي النمش الا ان صفات قائد الفريق لا تتوافر فيه، ربما يكون مدافعا قويا وأساسيا بصفوف الأصفر ولكن ان تمنح له شارة الكابتن باعتباره أقدم اللاعبين مشاركة فهذا اجحاف بحق زملائه الآخرين الأكثر تأثيرا منه على الفريق خبرة وفنيات وحضورا مثل بدر المطوع ومساعد ندا والقادم الجديد فراس الخطيب، فليس من الضرورة ان يكون اللاعب الأقدم أو الأكبر سنا قائدا للفريق فما الفائدة منه اذا كان خشنا في لعبه لا يملك تأثيرا على زملائه في توجيههم داخل الملعب ففي مثل حالة علي النمش يتطلب وجود كابتن يهدئ من روعه ويخفف من حماسته المفرطة في الدفاع عن مرماه، وشاهدنا النمش في مباراة العين يحصل على البطاقة الصفراء دون سبب في الدقيقة (13) في موقع بعيد جدا عن مرماه ومن كرة «ميتة» فأين إذن خبرة القائد في مثل هذا الإنذار المبكر، وكان عليه ان يحذر كثيرا من الانزلاق بالخطأ الثاني لكنه عاد وارتكب خطأ جسيما آخر يستحق عليه البطاقة الحمراء مباشرة (45) وفي مكان بعيد جدا عن مرماه أيضا فكيف إذن لكابتن الفريق ان يرتكب مثل هذه الأخطاء الساذجة ويضع زملاءه في موقف حرج جدا أمام خصم قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره. القيادة ليست شارة توضع في مكان بارز على اليد بل هي امكانيات وقدرات نراها بكل أمانة لا تتوافر في اللاعب علي النمش.