Note: English translation is not 100% accurate
والتفت إلى مساعده: أين آبار النفط؟
الأحد
2007/1/14
المصدر : الانباء
عندما جاء الألماني بيرتي فوغتس الى الكويت كان يظن انه سيدرب مجموعة مقاتلين على شاكلة لوثر ماتيوس وماتياس سامر ورودي فولر، وظن انه سيحصل بعد كل تدريب على حزمة دولارات وانه سيجد في طريقه الى بيته في كل يوم من يرمي عليه الورود الحمراء، لكنه اصطدم في أول تدريب بالواقع المر بعد أن جمع لاعبيه في ملعب اتحاد الكرة والتفت الى مساعده فولفانغ رولف وهمس في اذنه: هل نحن في الكويت حقا؟ أين إذن آبار النفط؟
وبعد أول تدريب اجتمع حوله خمسة صحافيين لاستطلاع ما في داخله، فقال متهكماً: أين البقية؟ في ألمانيا كان يأتيني في اللحظة مائة صحافي.
جاء فوغتس الى تدريب الأزرق في المكان الخطأ فلا الوقت وقته ولا اللاعبون لاعبوه فلم يستمر في بقائه، وطلب الرحيل بعد أول مهمة فاشلة له في «خليجي 15» في الرياض 2002 وغادر الى اسكوتلندا مدرباً لمنتخبها، ولسان حاله يقول «أزرق عن أزرق يفرق».
ولم تكن العلاقة جيدة بين فوغتس واللاعبين الذين تفاجأوا بقسوة تدريباته وصرامته على الطريقة الألمانية فشاب العلاقة نوع من الفتور حتى انه ابدى تذمره من حالة أجسام اللاعبين وسوء تغذيتهم.
واعتمد فوغتس على مجموعة لاعبين من أصحاب الخبرة مثل جاسم الهويدي وبشار عبدالله وعبدالله وبران وجمال مبارك ومجموعة اخرى من الشباب مثل محمد جراغ ومحمد عيسى وصالح البريكي، وذهب الأزرق الى «خليجي 15» في الرياض ونجح في أول مباراة في التعادل مع السعودية صاحبة الضيافة بهدف لكل منهما وتوقع المتابعون ان يكون الأزرق فرس الرهان في البطولة لكنه سقط في المباراة الثانية أمام عمان وخسر بثلاثة أهداف دون رد في أقسى هزيمة للأزرق في تاريخ دورات الخليج، وبعدها انفجرت المشاكل بين فوغتس واللاعبين واستبعد عددا منهم ووجه اليهم أصابع اللوم وقال: «إن أفراد خط الدفاع لا يستخدمون رؤوسهم في إبعاد الكرات العالية، فبماذا إذن عليهم ابعادها بأقدامهم مثلاً؟!».
وتعثر الأزرق في بقية مبارياته وحلّ ثالثاً بالقرعة بعدما تعادل مع البحرين في النقاط وظهر على فوغتس انه عازم على الرحيل وأبلغ ذلك للمسؤولين في الاتحاد وحدث اتفاق «جنتلمان» بين الطرفين يذهب بموجبه فوغتس مدربا لاسكوتلندا وبذلك طويت صفحة مدرب ألماني ذاع صيته لاعبا بعدما ساهم في احراز كأس العالم لألمانيا في مونديال 1974، في ألمانيا، ويتذكره العالم انه من عرقل الهولندي الطائر يوهان كرويف داخل منطقة الجزاء لتتقدم هولندا بهدف من ركلة جزاء قبل ان تفوز المانيا بهدفين لبول برايتز وجيرد مولر، وعاد فوغتس الى المانيا وهو مازال يتساءل: كيف ترك المدافعون مهاجم عمان هاني الضابط يسجل ثلاثة أهداف في مرمانا في «خليجي 15» وهم يتفرجون؟
اقرأ أيضاً