Note: English translation is not 100% accurate
الضباب يخيم على علاقة مورينيو مع تشلسي
الخميس
2007/1/18
المصدر : وكالات
تحيط بنادي تشلسي بطل الدوري الانجليزي لكرة القدم في الموسمين الماضيين أجواء ملبدة كثيفة الضباط مردها لا يعود الى تخلفه بفارق 6 نقاط عن مان يونايتد أو الى سلسلة الاصابات التي لحقت بأبرز لاعبيه مما أثر فنيا على نتائج الفريق في الفترة الاخيرة، بل الى التقارير الصاعقة التي تناقلتها وسائل الاعلام عن امكان رحيل المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو عن «ستامفورد بريدج».
وبدا لافتا انه على مدار الاسبوع الماضي حازت قضية بقاء مورينيو من عدمه مع تشلسي اهتماما واسع النطاق على صفحات الصحف البريطانية حيث انشغل الرأي العام بالاطلاع على حقيقة الامر بقدر طرحه التساؤلات وعلامات الاستغراب حول الصفقة الخيالية (250 مليون دولار) التي ستنقل قائد انجلترا السابق ديفيد بيكام من ريال مدريد الاسباني الى لوس انجيليس غالاكسي الاميركي.
وبدأ الجميع يدرك أن الامر لم يعد مجرد شائعة، بل حقيقة ملموسة تشير الى بداية أزمة فنية مرتقبة في تشلسي أو احتدام معركة ضيقة النطاق تحديدا بين فريقين يضم الاول مورينيو والمؤيدين لبقائه ومنهم بعض اللاعبين، والثاني يجمع مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش والمدير التنفيذي بيتر كينيون، الى المسؤول عن التعاقدات النروجي فرانك ارنيسن.
وبرز طرف آخر بشكل غير متوقع ضمن هذا النزاع يمثله قسم كبير من جماهير الفريق «الأزرق»، نادى بالاسم خلال المباراة الاخيرة أمام ويغان بضرورة بقاء المدرب الذي كسر جميع القيود التقليدية في الكرة الانجليزية، بعدما أخصه بتحية مميزة في فترات متلاحقة من اللقاء المذكور.
وأضحى فك الارتباط بين مورينيو والنادي اللندني معادلة مطروحة، وزواج البرتغالي بتشلسي الذي تحدث عنه ابراموفيتش بعدما تذوق الفريق طعم الفوز باللقب المحلي للمرة الاولى منذ نصف قرن، مهددا فعليا بالطلاق، خصوصا ان الخصام غير المعلن رسميا لم يتم نفيه بأي بيان من الطرفين كما درجت العادة في حالات مماثلة.
وعززت التقارير المتداولة ردود مورينيو غير الاعتيادية البعيدة كل البعد عن عجرفته المعهودة، اذ طالما اشتهر بتصاريحه النارية في المواقف المختلفة بينما اكتفى هذه المرة باعتبار ان مستقبله ليس مهما، بل الاهم هو مستقبل النادي، مضيفا: أنا شاب بالنسبة الى مدرب لكنني عجوز في كرة القدم، سأبلغ الـ 44 من العمر قريبا، وهذا يعني أني أعيش كرة القدم منذ 44 عاما وقد رأيت أمورا كثيرة في اللعبة لذا اقول انه في الكرة لا يمكن ان تكون صريحا 100% في بعض المسائل.
وتزداد المشكلة تشعبا، وقد بدأت عند تجاهل مورينيو دعوات اشراك المهاجم الاوكراني اندري شفشنكو، المقرب من ابراموفيتش أساسيا، وجاء الرد من ناحية القيمين غير السعداء على ما يبدو بانكفاء فريقهم وراء مان يونايتد هذا الموسم، خصوصا ابراموفيتش الذي رفض تمويل أي صفقة في فترة الانتقالات الشتوية الحالية على ضوء تقرير من ارنيسن يفيده فيه بأن الفريق لا يحتاج لأي تدعيم، بينما لم يبخل الروسي منذ تسلمه النادي عام 2003 في صرف 276 مليون جنيه استرليني من أجل التعاقدات.
وزاد الطين بلة ما أثير عن احتمال حدوث اتفاق جانبي بين ابراموفيتش والهولندي غوس هيدينك مدرب منتخب روسيا للحلول محل مورينيو، اذ معلوم ان الاول يغطي قسما كبيرا من اجر الثاني وكان وراء الاتفاق الذي نقله للاشراف على منتخب بلاده.
وتردد في مجالس ضيقة ان التواصل الروتيني بين ابراموفيتش ومورينيو انقطع تماما وبلغ نقطة اللاعودة، اذ ان حالة التوتر جعلت التواصل بينهما يتم عبر طرف ثالث، وقد ظهرت جليا الحالة المتردية في العلاقة بعدم ترك الروسي مكانه في المقصورة الرئيسية في «ستامفورد بريدج» للتواجد مع الفريق في غرف الملابس بين الشوطين في المباريات الاخيرة.
وتنحصر عملية «شد الحبال» حاليا بين كينيون الساعي دائما الى تحويل فريقه الاقوى على الساحة العالمية معتبرا ان احراز لقب دوري أبطال اوروبا دون سواه سيحقق له طموحاته، وبين مورينيو الذي سيمنحه اللقب المنشود الضحكة الاخيرة من دون أن يثنيه عن ادارة ظهره والخروج من النادي الى تحد آخر قد يكون في اسبانيا وايطاليا حيث يبدو ان اندية ريال مدريد وميلان وبدرجة أقل انتر ميلان تترقب تطور الاحداث، بينما سيكلف اخراج البرتغالي من عرينه ابراموفيتش غاليا، اذ عليه دفع تعويض مقداره 25 مليون دولار، كما ينص عليه العقد الذي يربط المدرب بالنادي حتى عام 2010.
اقرأ أيضاً