القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
افتتح منتخب شباب مصر مشوارهم في نهائيات كأس العالم للشباب 2009 بفوز لافت بأربعة أهداف مقابل هدف واحد على ترينيداد وتوباغو في المرحلة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، اول من امس مساء على ملعب برج العرب.
وكان الرئيس مبارك قد افتتح البطولة والستاد الجديد. وتضم المجموعة الأولى المنتخبين طرفي لقاء الافتتاح ومنتخبي إيطاليا والپاراغواي، اللذين لعبا مساء أمس بستاد القاهرة.
انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، حيث تقدم منتخب مصر عن طريق عفروتو في الدقيقة 30 وبعد 6 دقائق تعادل اللاعب روتشوفو.
وفي الشوط الثاني أحرز منتخب مصر هدفين متتاليين عن طريق حسام عرفات ومحمد طلعت وأضاف حسام عرفات الهدف الرابع والهدف الشخصي الثاني في الوقت بدل الضائع.
بهذه النتيجة يحصد منتخب مصر أول 3 نقاط في البطولة. ويخوض غدا ثاني مبارياته في المجموعة مع منتخب الپاراغواي في ستاد القاهرة.
وكان دفاع منتخب مصر قد ظهر متذبذب المستوى أمام ترينيداد وتوباغو، برغم الفوز 4-1 خلال المباراة الافتتاحية من كأس العالم للشباب.
وقال المدرب التشيكي في المؤتمر عقب اللقاء: «إنها المباراة الأولى لهذا الفريق أمام حشد جماهيري ضخم، وبالتالي ارتكاب أخطاء أمر طبيعي».
وأضاف «المنتخب الذي لن يرتكب مثل تلك الأخطاء سيفوز بالبطولة دون عناء، فأنا التمس العذر للاعبي الفريق».
وانتقل سكوب في حديثه إلى الشق الهجومي في أداء منتخب مصر، معترفا بأن الفريق أهدر العديد من الفرص السانحة للتهديف أمام ترينيداد وتوباغو.
لكنه علق «لن أعلم المهاجمين كيف يسجلون، فلكل لاعب ملكات، وإحراز الأهداف إحداها». واستشهد سكوب بعمرو زكي مهاجم منتخب مصر الأول، مشيرا إلى أن لاعب الزمالك هداف بالفطرة.
ووجه الإعلام عددا من الاسئلة لسكوب مفادها أن منتخب مصر كان عليه الفوز بنتيجة أكبر، وذلك بالنظر لفارق المستوى بيننا وترينيداد وتوباغو.
ورد سكوب «الفوارق بين المنتخبات في تلك المرحلة العمرية لا تكون كبيرة أبدا، والفوز بأربعة أهداف نتيجة جيدة».
لقاء سريع
جاء اللقاء سريعا وأشعل 80 ألف متفرج حماس شباب منتخب مصر الذين أضاعوا عدة فرص ثمينة في شوط المباراة الثاني.
وظهر بشكل لافت الحارس علي لطفي الذي أنقذ مرماه من أكثر من 4 فرص ثمينة.
أشرك المدرب ميروسلاف سكوب أفضل تشكيلة وفي الشوط الثاني أخرج عفروتو الذي طلب التغيير وأشرك محمد جلال.
لم يقدم منتخب ترينيداد وتوباغو الكثير في اللقاء، ورغم ذلك فقد شكل لاعبوه خطورة على مرمى منتخب مصر من وقت لآخر ومعظمها من أخطاء دفاعية ساذجة من قلبي الدفاع وكان أخطر هذه الفرص قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق عندما ارتبك علي محمد وأهدى كرة لمهاجم الضيوف الذي وضعها في القائم.
ويسقط محمد طلعت ويخرج مصابا ويحل محله بوجي (86) وتمر دقائق المباراة دون جديد ليطلق الحكم البلجيكي فرانك صافرته معلنا فوز مصر بأربعة أهداف مقابل هدف.
بدأ منتخب مصر بتشكيل مكون من: علي لطفي في حراسة المرمى، صلاح سليمان، أحمد حجازي، علي محمد العربي، اسلام رمضان، شهاب أحمد، محمود توبة، حسام عرفات، أحمد مجدي (سعد الدين سعد 89)، عفروتو (مصطفى جلال75)، محمد طلعت (بوجي6).وكشف هاني رمزي المدرب العام لمنتخب مصر عن أن الجولة التي قام بها اللاعبون في ملعب برج العرب لتحية الجماهير قبل اللقاء كانت كلمة السر في التغلب على الرهبة.
وتأتي تصريحات رمزي عقب فوز مصر 4-1 على ترينيداد وتوباغو في مستهل مشوار الفراعنة بالمونديال. ودخل لاعبو مصر والجهاز الفني الملعب قبل نحو ساعة من اللقاء وتلقوا تحية هادرة من الجماهير.
وقال رمزي بعد المباراة: «رأينا حجم الجماهير ونحن ندخل الملعب، فاقترحت على مسؤولي الستاد القيام بجولة قبل المباراة وهو ما وافقوا عليه».وأشار إلى أن تفاعل الجماهير مع اللاعبين بوقت كاف قبل المباراة مكنهم من امتصاص رهبة البداية، وبالتالي التغلب على التوتر المتوقع.وأضاف «حينما عاد إلينا الهدوء والتركيز بعد هدف التعادل استطعنا التقدم من جديد وإنهاء المباراة بفوز كبير».
وعلى الرغم من فوز مصر برباعية، فإن رمزي أكد عدم رضاه بنسبة 100% عن أداء لاعبيه، مشددا على أن فريقا آخر غير ترينيداد كان من الممكن أن يسبب متاعب أكثر للمنتخب المصري.
إشادة بالتنظيم والحفل
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر ان من حق المصريين ان يفخروا بأنفسهم وقائدهم الرئيس مبارك لهذا النجاح المبكر لبطولة كأس العالم للشباب السابعة عشرة، وجاءت هذه اللفتة الجميلة من رئيس «فيفا» قبل ان يدعو الرئيس مبارك لإعلان الافتتاح الرسمي للبطولة، وذلك في ختام المراسم الرسمية لحفل الافتتاح والتي استمرت 15 دقيقة، ثم 15 دقيقة أخرى لفقرات الحفل الفني. وبدا ستاد برج العرب في أبهى صورة، كواحد من أعظم الستادات في العالم وأكبرها ايضا بكل تجهيزاته التي تتوافق وكل المواصفات الدولية المتطورة.بدأت مراسم الافتتاح الرسمي امام 80 الف متفرج في السادسة و45 دقيقة، بحضور الرئيس محمد حسني مبارك ورئيس «فيفا» جوزيف بلاتر ورئيس الوزراء احمد نظيف والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر ورئيس اللجنة المنظمة للمونديال هاني ابوريدة. اضافة الى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وعدد من الوزراء. قدمت مذيعة الحفل هاني ابوريدة ليلقي كلمة اللجنة المنظمة للبطولة، والذى قال في كلمته انه يشعر بالفخر والسعادة لوجوده في هذا الحفل الرائع والعرس الكروي العالمي الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة في العالم، متوقعا ان تقدم بطولة كأس العالم (مصر2009) لملاعب العالم نخبة من نجوم المستقبل مثلما حدث في مونديال الناشئين في مصر ايضا قبل 12 عاما، واشار ابوريدة الى ان الأهم في هذا المونديال ان يكون جسرا بين شعوب العالم وشبابها، ورسالة حب وسلام من مصر أرض الحضارة والسلام.
ثم تحدث حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة فوجه الشكر الى الرئيس مبارك لدعمه الدائم للرياضة والرياضيين، ولرئيس «فيفا» بلاتر لثقته الكبيرة في مصر يوم أصر على اسناد مونديال الشباب الى مصر، وايضا الى الحكومة المصرية التي قدمت كل الدعم للجنة المصرية المنظمة لتوفى بكل طلبات الاتحاد الدولي ولإخراج مونديال ناجح على أعلى مستوى، وكذلك للقوات المسلحة التي قامت بدور عظيم في تطوير كل ستادات البطولة وقدمت لنا ستاد برج العرب الدولي.
ومن أطرف المواقف انه عندما أعلنت مذيعة الحفل عن تقدم جوزيف بلاتر ليقول كلمته، هللت الجماهير وبالغت في تحية بلاتر، والذي بادلها التحية بقوله كلمة «شكرا» باللغة العربية، وكررها أكثر من مرة.
ثم بدأ بلاتر كلمته فقال انه فخور بمصر ورئيسها وجماهيرها.. وانه على هذه الجماهير الرائعة ان تفخر بنفسها ايضا، وكرر بلاتر كلمة شكرا ثم رجا الجماهير ان تهدأ للحظة حتى يعلن الرئيس مبارك الافتتاح الرسمي للمونديال، وبالفعل أعلن الرئيس محمد حسنى مبارك بكلمات بسيطة قائلا: بسم الله أعلن افتتاح بطولة كأس العالم للشباب رقم 17 (مصر 2009).
ومع اعلان الرئيس مبارك افتتاح المونديال انطلقت الصواريخ النارية من داخل الملعب ومن خلف الأسوار لتملأ سماء الملعب في منظر بديع بعد أن أطفأت انوار الستاد، ثم بدأت فقرات الحفل الفني.
شحاتة يختار 24 لاعباً لمباراة زامبيا
أعاد الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة ضم عمرو زكي مهاجم الزمالك وبركات لاعب وسط الأهلي ومحمد حمص لاعب وسط الإسماعيلي وشريف عبدالفضيل مدافع الأهلي لمواجهة زامبيا في لوزاكا في المرحلة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في العاشر من أكتوبر المقبل.
كما ضم شحاتة اللاعب صلاح أمين مهاجم طلائع الجيش لأول مرة، فيما لم يستدع من المحترفين إلا الثنائي حسني عبدربه لاعب وسط أهلي دبي الإماراتي ودودي الجباس مهاجم لييرس البلجيكي.
وانضم زكي بعد غياب منذ لقاء زامبيا بالقاهرة، وحمص لأول مرة منذ مونديال القارات. وتضم القائمة 24 لاعبا: في حراسة المرمى: عصام الحضري (الإسماعيلي)، محمود أبوالسعود (المنصورة)، الهاني سليمان (الاتحاد). خط الدفاع: هاني سعيد (الزمالك) شريف عبدالفضيل ووائل جمعة (الأهلي)، المعتصم سالم (الإسماعيلي)، أحمد سعيد أوكا (حرس الحدود)، أحمد المحمدي (إنبي)، أحمد فتحي وسيد معوض (الأهلي)، أحمد كمال (حرس الحدود). خط الوسط: حسني عبدربه (أهلي دبي)، محمد حمص (الإسماعيلي)، محمد شعبان (بتروجيت)، عبدالعزيز توفيق (إنبي)، محمد أبوتريكة ومحمد بركات (الأهلي)، أحمد عيد (حرس الحدود)، أحمد حسن (الأهلي).
الهجوم: عمرو زكي (الزمالك)، أحمد رؤوف (إنبي)، دودي الجباس(لييرس)، صلاح أمين (طلائع الجيش).