القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
أفسد لاعبو المنتخب المصري ومدربهم التشيكى سكوب على الجماهير المصرية فرحتم ببطولة كأس العالم للشباب واحلامهم في التأهل الى المربع الذهبي، بعد ان خسر شباب الفراعنة امام كوستاريكا 0-2 في مباراة دور الـ 16، ليكون ثاني فريق احتل صدارة مجموعته في الدور الأول، يخرج بالضربة القاضية من دور الـ 16 بعد المنتخب الاسباني.
وانقطعت بذلك مسيرة جيل جديد من لاعبي الكرة في مصر، والذين لم يكن يعرفهم أحد قبل هذه البطولة، ووضح انه جيل يفتقد ثقافة الكرة الحديثة واللعب الجماعي، وانه فريق يعانى من فقدان التواصل مع الجيل الاقدم وبطولاته، كما يفتقد الترابط مع مدربيه.
وفي الدور نفسه نجح منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء ان يحول هزيمته امام جنوب افريقيا الى فوز 2-1 ولكن بعد وقت اضافى، كما نجح منتخب المجر في ان يطيح بالفريق التشيكي بضربات الترجيح 4 -3 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة، ليتلقى مدرب منتخب سكوب لطمتين في ليلة واحدة بخسارته مع المصريين، ثم خروج منتخب بلاده «التشيك» والذي كان يدربه في السابق.
وحطم المنتخب الكوستاريكي أمال الجماهير المصرية في إحراز اللقب العالمي في البطولة التي تستضيفها مصر، وحقق فوزا صعبا على منتخب الشباب ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية.
وافتتح المنتخب الكوستاريكي التسجيل في الدقيقة 21 بهدف سجله قائد المنتخب خوسيه مينا، ثم دعم ماركوس أورينا فوز الفريق بالهدف الثاني (88).
وبدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين وكان المنتخب المصري الأكثر سيطرة على الكرة وعلى وسط الملعب في الدقائق الأولى التي لم تشهد خطورة على المرميين.
وكاد المنتخب المصري أن يتقدم في الدقيقة 19 عندما مرر إسلام رمضان طولية إلى محمد طلعت الذي سدد كرة خطيرة برأسه لكن الحارس الكوستاريكي استيبان ألفارادو كان متيقظا وتصدى لها.
وفاجأ المنتخب الكوستاريكي منافسه المصري والجماهير المصرية عندما تقدم في الدقيقة 21 بهدف سجله القائد خوسيه مينا من ضربة برأسه إثر ضربة حرة.
وجاء الهدف ليشعل حماس لاعبي كوستاريكا الذين كثفوا محاولاتهم لتدعيم تقدمهم بهدف آخر، بينما ظل المنتخب المصري متأثرا بالصدمة لدقائق ولم يكن له رد فعل سريع.
وكثف المنتخب المصري ضغطه الهجومي سعيا لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول وكاد أن يرد بهدف في الدقيقة 40 عندما مرر شهاب أحمد كرة عرضية إلى أحمد حجازي الذي سددها برأسه لكنها في يد الحارس.
وأنقذ الحارس علي لطفي المنتخب المصري من هدف في الثواني الأخيرة من الشوط الأول حيث تصدى لكرة رأسية خطيرة سددها ماركوس أورينا إثر تمريرة عرضية.
وفي الدقائق الاولى لانطلاق الشوط الثاني أجرى التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب المصري تغييرين دفعة واحدة حيث أشرك أحمد فتحي «بوجي» بدلا من حسام عرفات وعفروتو بدلا من أحمد شكري.
ولم يسمح المنتخب الكوستاريكي لنظيره المصري بتشكيل خطورة كبيرة على مرمى ألفارادو، كما افتقد الفريق المصري التركيز والمهارة في التمريرات وسرعة اتخاذ القرار.
وفي الدقيقة 76 أجرى سكوب تغييره الثالث ودفع باللاعب مصطفى جلال بدلا من هشام محمد.
ومع علو هتافات الجماهير المصرية ومؤازرتها للمنتخب صاحب الأرض كاد مصطفى جلال أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 78 عندما تلقى الكرة من ضربة ركنية سددها عفروتو وحولها برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
ولم يفقد المنتخب المصري الأمل وواصل محاولاته الجدية وكاد عفروتو أن يدرك التعادل في الدقيقة 84 حيث سدد ضربة حرة بمهارة شديدة لتمر الكرة فوق الحائط البشري لكن ألفارادو واصل تألقه وتصدى للكرة بصعوبة.
ولكن في الدقيقة 88 قضى ماركوس أورينا على أمال الجماهير المصرية تماما وأضاف الهدف الثاني لكوستاريكا مستغلا غفلة دفاعية من جانب الفريق المصري.