عبدالله العنزي
أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم لـ «الأنباء» ان حظوظ البحرين في التفوق على نيوزيلندا خلال مباراتي الملحق المؤهل الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقا 10 و14 الجاري قوية جدا خصوصا ان اللاعبين اكتسبوا الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه المباريات وهذه المواقف خلال التجربة السابقة التي خاضوها مع منتخب ترينيداد وتوباغو في تصفيات كأس العالم الماضية. مضيفا ان هذا الأمر يعني ان منتخب البحرين أفضل من ناحية الخبرة فقط ولكن الأمور قد تختلف كثيرا في أرضية الملعب.
وحث بن ابراهيم لاعبي المنتخب البحريني على تقديم كل ما لديهم خصوصا في مباراة الذهاب التي ستقام بالمنامة حيث تمثل نصف الطريق الى جنوب افريقيا ويجب استغلال عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه، رافضا في الوقت ذاته الآراء التي تقول ان البحرين تقدم أداء ونتيجة أفضل خارج ملعبها اذ ان «الاحمر» حقق 6 نقاط من أصل 10 على ملعبه في التصفيات النهائية وهذا الأمر دليل على قوة المنتخب في أرضه وبين جماهيره.
استمرار ماتشالا مع المنتخب
واشار الى قوة المنتخب النيوزيلندي خلال الفترة السابقة خصوصا في كأس القارات التي أقيمت أخيرا بجنوب افريقا حيث قدم خلالها مستويات قوية تؤكد تطوره، هذا بالاضافة الى البنية الجسمانية القوية التي يتمتع بها لاعبوه، مضيفا ان الجهاز الفني للبحرين بقيادة التشيكي ميلان ماتشالا درس الفريق الخصم جيدا ويملك معلومات كافية عنه وسيضع التكتيك المناسب خلال مباراتي الذهاب والإياب.
واوضح بن ابراهيم ان مسألة استمرار ماتشالا مع المنتخب البحريني بعد الملحق لا يمكن ان تناقش الان بأي شكل من الاشكال، لأنها ستؤثر بالدرجة الاولى على حظوظ البحرين في المباراتين، وسنناقش هذا الأمر مع ماتشالا بعد انتهاء مرحلة التصفيات، مشيدا في الوقت ذاته بالمدرب الذي اثبت انه من أفضل المدربين الذين مروا على المنطقة بدليل النتائج التي حققها مع منتخب الكويت في التسعينيات، مضيفا ان اللاعبين سعداء بوجوده على رأس الجهاز الفني.
وبين ان تفرغ اللاعبين المحترفين للمنتخب وهم: عبدالله المرزوقي «الكويت» وحسين بابا «الشباب الاماراتي» ومحمد حسين «ام صلال القطري» وسلمان عيسى «العربي القطري» وسيد عدنان «الخور القطري» وفوزي عايش «السيلية القطري» ومحمد سالمين «الظفرة الاماراتي» يرجع الى أنديتهم فنحن ملتزمون بقرار الاتحاد الدولي «فيفا» الذي يفرغ اللاعب الدولي لمنتخب بلاده قبل المباراة بـ 72 ساعة، معربا عن أمله في تعاون الاندية الخليجية مع المنتخب البحريني من أجل أفضل إعداد ممكن، فالبحرين لا تمثل نفسها في هذا التحدي للوصول الى كأس العالم بل تمثل كل المنتخبات الخليجية بشكل خاص والعربية بشكل عام.
استضافة كأس الخليج
وشدد بن ابراهيم على قوة منافسات المسابقات المحلية في البحرين بدليل تقديم الكرة البحرينية منتخبا قويا وعددا من اللاعبين المميزين المحترفين بدوريات المنطقة، مضيفا ان تسليط الضوء إعلاميا على المسابقات المحلية هو كل ما ينقصها حتى تكون ضمن البطولات القوية بالمنطقة.
واشار الى ان المنتخب البحريني لابد ان يحصد تعب السنوات الماضية فنحن الآن تجاوزنا مرحلة تقديم الأداء الجيد ونريد جني الثمار المرضية لطموحاتنا سواء بالتأهل الى كأس العالم أو تحقيق لقب كأس آسيا، لأن البحرين سبق ان أحرزت المركز الرابع في كأس آسيا 2004 بعد ان كانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى المباراة النهائية الا ان المنتخب الياباني نجح في تحقيق الفوز في الوقت الاضافي بعد ان كان الاحمر متقدما حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
واوضح بن ابراهيم ان البحرين على استعداد لاستضافة كأس الخليج الـ 20 المقرر اقامتها في اليمن متى ما اعتذرت الأخيرة عن ذلك، مؤكدا انه في حال ما أقيمت البطولة باليمن فستكون البحرين من أوائل المنتخبات المشاركة ولكننا في الوقت ذاته نطمح الى ان تكون المنامة مستضيفة الحدث لأنها الأحق على سلم الترتيب المعمول به.
وأشاد بن ابراهيم بالتطور الفني الملحوظ للمنتخبات الخليجية لأنها حققت نتائج جيدة ولا يعني ابتعادها عن حجز مقاعد التأهل لكأس العالم ان مستواها الفني ضعيف ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار تقدم الكرة في شرق القارة عبر منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والشمالية، كذلك انضمام استراليا كان له دور كبير في زيادة التنافس بين منتخبات القارة، مؤكدا ان المنتخبات العربية والخليجية تحديدا ستكون على قدر المسؤولية في كأس آسيا بالدوحة 2011 وستبقي الكأس عربية بعد ان حقق المنتخب العراقي اللقب بالنسخة السابقة على حساب شقيقه السعودي.