Note: English translation is not 100% accurate
الحكومة مطالبة بأداء دورها الرئيسي برعاية الشباب
الخميس
2007/1/25
المصدر : الانباء
طلال المحطب
بالأمس القريب طالبنا بعدم القسوة على اللاعبين بعد خسارتهم أمام منتخب استراليا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، لأن اللائمة تقع على عاتق جهابذة اتحاد العديلية الذين أصدروا شهادة وفاة الكرة الكويتية منذ سعوا بعيدا عن المصلحة الوطنية بسماحهم لمشاركة بعض اللاعبين مع أنديتهم ضمن الاستحقاقات الدولية دون الاحساس بالمسؤولية، واليوم نعض أصابع الندم حين نشاهد عدم التجانس بين خطوط الأزرق الذي أشرنا اليه في فترة سابقة، بالاضافة للروح الانهزامية التي زرعها رئيس واعضاء اتحاد العديلية بفضل تخبطهم الاداري.
نختلف مع من طالب برحيل أعضاء الاتحاد لأنهم يمنحونهم صك الغفران والبراءة من جرم اقترفوه بأيديهم لا بعقولهم، وهم يخططون للقضاء على البسمة وزيادة مرضى الضغط والسكر في صفوف عشاق الكرة الكويتية، واختلافنا مع المطالبين بالاستقالة مبني على مبدأ «الأجر مقابل العمل» فقد ارتكب أحمد اليوسف وزملاؤه جريمة شنعاء بحق الكرة الكويتية بمباركة ضمنية من الأندية الرياضية قاطبة، وعليه يتطلب ان يتم إيقاع أقسى العقوبات عليهم، بدءا من منعهم نهائيا من العودة للحركة الرياضية بالاضافة الى اشراكهم في تسديد الديون التي تراكمت فنيا وماليا على الكرة الكويتية وتحملهم مصاريف علاج مرضى الكرة الكويتية.
منذ نكسة البحرين واليوسف ورفاقه يضعون المبررات الوهمية ويلقون باللائمة على الأجهزة الفنية بأنها السبب، وكأن من اختار تلك الأجهزة وتعاقد معها هو طلال الفهد حتى يستل اليوسف خنجره من جيبه ويهاجمه هو والهيئة العامة للشباب والرياضة والحكومة لأنهم السبب وراء تلك الانتكاسات الكروية، وهم من تعاقدوا مع صالح زكريا وفوزي ابراهيم وهم أيضا من أقالوا ميهاي، وهم من اختاروا اللاعبين لتمثيل الأزرق في خليجي 18.
تلك لعمري هي الأعذار الواهية التي لا تنطلي على السذج، فكيف بالله عليكم تنطلي على العقلاء؟ نحن هنا لا نبرئ أحدا من جرم قتل الكرة الكويتية بل الجميع مشارك وفقا لاختصاصه، وحتى نكون أكثر وضوحا فان الحكومة الكويتية هي السبب في وأد بعض الألعاب الرياضية وليس جميعها، فقد تركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب للولوج للحركة الرياضية ويستغلها للوصول الى سدة الحكم، مستخدما أبشع السبل والطرق الملتوية دون أدنى اعتبار لمصلحة الوطن، كما سمحت عن عمد للبعض بالوصول لقبة البرلمان عبر نقل القيود الانتخابية، وسمحت أيضا بالتلاعب بالتسجيل العشوائي في الأندية الرياضية، ليأتي اليوم الذي ينبري من يسعى للبهرجة الإعلامية للتنظير والقاء التهم جزافا على الجميع متناسيا ما اقترفته يداه.
كفاكم ما فعلتموه يا من جعلتم أبناءنا وأخواتنا واخواننا وأمهاتنا يذرفون الدموع لما حدث في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لقد آن الأوان لتقوم الحكومة بأبسط مسؤولياتها وهو الاهتمام بالعنصر البشري وهم أبناؤنا الشباب قبل الضياع على يد أناس لا تفقه في الرياضة شيئا يذكر.
اقرأ أيضاً