- 3 جهات تتولى العمل وهي الهيئة ووزارة التربية والأندية
- لا نستطيع تقييم المشروع ويجب الانتظار مدة 10 سنوات
- 16 نادياً شاملاً و3 أندية مخصصة للفتيات تستفيد من الفكرة
- مجالس إدارات الأندية مطالبة بمضاعفة الاهتمام
- لدينا أفكار لزيادة عدد الطلاب إلى 2000 في المستقبل
- أبل يتمنى من إدارات الأندية الاهتمام أكثر بالمشروع
تخصص الهيئة العامة للرياضة اهتماما كبيرا بمشروع مراكز التدريب الرياضي الذي يحتضن النشء ويجذبهم نحو تنمية مهاراتهم في مختلف الألعاب الرياضية بعيدا عن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم. وتهتم 3 جهات بالمشروع، وهي: الهيئة، ووزارة التربية ممثلة بالتوجيه العام للتربية البدنية، وكذلك الأندية التي توفر المدربين لتنمية مواهب النشء. واستضافت «الأنباء» مدير المشروع محمود ابل للحديث عنه وتسليط الضوء عليه، فكان هذا الحوار:
أجرى الحوار: يحيى حميدان
حدثنا عن فكرة هذا المشروع؟
٭ في الحقيقة الفكرة جاءت بطلب من وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وبدعم مطلق من مدير عام الهيئة الشيخ أحمد المنصور ونائبه للشؤون الرياضية د.حمود فليطح، والمشروع يختص بجذب النشء الى الألعاب الرياضية باستثناء كرة القدم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتنمية مهاراتهم على يد مجموعة من المدربين من الأندية والذين لهم الحق عقب ختام المشروع في جذب اللاعبين الصغار الذين يرون أنهم يفيدون أنديتهم، وهذا المشروع أعيد للنور من جديد بعد أن انطلق في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وانتهى في عام 2002، ودعمت الهيئة هذا المشروع كونه يهتم بالنشء وبشكل أخص طلبة المدارس من المرحلة الابتدائية والذين بامكاننا جذبهم لأي لعبة كانت وتطويرهم بها ومن ثم تخريجهم للأندية الرياضية ليكونوا رافدا لها وكذلك لمنتخباتنا الوطنية التي استفادت في مراحل سابقة من هذا المشروع وحصلوا على لاعبين موهوبين حققوا الانجازات للرياضة الكويتية.
أبرز الإنجازات
ما ابرز انجازات المشروع سواء قبل ايقافه أو عقب عودته؟
٭ هذا المشروع تتبناه 3 جهات مثل الهيئة الجهة الداعمة والراعية ووزارة التربية الجهة المنفذة بطلابها ومعلميها وكذلك الأندية، وبلا شك عندما يتولى مدرب تدريب النشء لمدة 5 شهور فإنه من المؤكد أن يتم انتقاء الأبرز منهم وضمهم للأندية، وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهدنا ما حققه بعض اللاعبين النشء من انجازات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ولدينا الأدلة على ذلك، وهذا المشروع ساهم في تطوير بعض الألعاب في الأندية، فعلى سبيل المثال حرصت ادارة نادي الجهراء على اختيار لعبة السباحة في العامين الماضيين، ومن المؤكد أنهم سيحصدون ثمار هذا الاهتمام في المستقبل، وتقييم هذا المشروع قد يتطلب الانتظار مدة 10 سنوات للوقوف على مخرجاته على المدى البعيد.
ما الألعاب التي تتبنونها؟
٭ في البداية يجب أن نشير الى مشاركة 16 ناديا شاملا في هذا المشروع وكذلك 3 أندية مخصصة للفتيات، ومسموح لكل ناد باختيار لعبتين جماعيتين وأخريين فرديتين وتوفير مدرستين لكل ناد لاختيار 60 طالبا منهما والعمل على تدريبهم طوال فترة الشهور الخمسة، ومن الألعاب التي نتبناها، هي: كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة، العاب القوى، السباحة، الجمباز، الكراتيه، الجودو، التايكوندو، الاسكواش، التنس، المبارزة، وتنس الطاولة، وحرصنا على توفير المدارس الابتدائية للطلاب، والمتوسطة للبنات، كي يحظى المدرب أو المدربة بفرصة الاعتناء بهم ويكونوا قابلين للتطوير في أي لعبة مع كثرة التدريبات اليومية التي تقام على مدى 3 ايام في الاسبوع وتكون التدريبات لمدة ساعة أو ساعة ونصف الساعة عقب الانتهاء من الدوام المدرسي ويتم توفير وجبة غذائية لكل طالب وكذلك باصات النقل والملابس الرياضية، علما أن المشروع يضم في كل عام 1000 طالب وهو رقم كبير ويتطلب جهدا مضاعفا من جميع القائمين على المشروع الذي يقام خلال الفترة من شهر اكتوبر وحتى نهاية شهر مارس المقبل، ولو استقطبت الأندية ربع العدد من الطلبة المنضمين للمشروع نكون قد حققنا الفائدة المرجوة ويعتبر مكسبا كبيرا للرياضة الكويتية.
دعم وزارة التربية
كيف ترى دور وزارة التربية في دعم المشروع؟
٭ للأمانة، لم تدخر قيادات الوزارة الجهد في سبيل دعم المشروع وبشكل اخص من التوجيه العام للتربية البدنية ممثلا بالموجه العام أحمد الفايز وهناك 16 موجها يشرفون على كل نــاد، ونحن نقوم بتغطية ثلــث مدارس الكويت وموزعين على جميع المحافظــات الست ونهدف من خلال ذلـك احياء الرياضة المدرسيــة من جديد، والوزارة وفــرت لنا 32 مدرسة مع كامل الدعم.
وهل الأندية متعاونة معكم؟
٭ هناك تعاون محدود، وأنا اتمنى من مجالس ادارات الأندية أن يضاعفوا الاهتمام بهذا المشروع كونه في النهاية يعود لهم بالفائدة وبعض الأندية ترى أن هذا المشروع هو بين الهيئة ووزارة التربية وهذا الامر غير صحيح وكل الجهود التي نقوم بها هي لخدمة الأندية في المقام الأول والأخير وتقديم المواهب الجاهزة والتي تحتاج للاهتمام والاحتكاك اكثر عند التحاقهم بالاندية، وهناك شواهد عديدة على الفوائد التي جنتها الأندية من هذا المشروع من خلال بعض الألعاب الفردية والتي كانت مهملة في بعض الاندية.
حدثنا عن الصعوبات التي تواجهكم؟
٭ لا يوجد هناك صعوبات تذكر وكنا نعاني في السابق من الدورة المستندية للقرارات في الوزارات وعلى سبيل المثال لا الحصر ميزانية الوجبات الغذائية التي يتم توفيرها للطلاب، ولكن في هذا العام تم حل هذه المسألة ولمسنا سرعة الانتهاء من المراسلات والكتب، وأنا احث اولياء الامور على تشجيع ابنائهم على ممارسة الرياضة والانخراط في هذا المشروع وذلك كي يشغلوا وقت فراغهم بما هو مفيد لهم ويفرغ طاقتهم.
طموح للتوسع
لماذا لا تتوسعون أكثر ويتم ضم عدد أكبر من الطلاب؟
٭ هذا الأمر يتطلب ميزانية أكبر ولدينا افكار لزيادة عدد الطلاب الى 2000 طالب في المستقبل والتوسع أكثر في ضم أندية متخصصة جديدة وكذلك زيادة عدد المدارس بالنسبة للطالبات وهذا ينبع من دورنا في تشجيع الرياضة النسائية التي باتت حاليا تشارك بكثافة في البطولات الخارجية وتحظى بالفرصة لتمثيل الكويت بالمحافل الخليجية والعربية والآسيوية والدولية.
هل من كلمة اخيرة في ختام هذا الحوار؟
٭ أحب أن أتوجه بالشكر الى الوزير الشيخ سلمان الحمود والشيخ أحمد المنصور ود. حمود فليطح على دعمهم الكبير وتوفيرهم كل متطلبات المشروع، وكذلك أشكر قيادات وزارة التربية وجميع القائمين على المشروع، وأتمنى عبر جريدة «الأنباء» أن يحظى المشروع بدعم وسائل الاعلام ليتابعوا عن كثب ما نقوم به من جهود كبيرة في سبيل تبني النشء وتطوير الرياضة الكويتية على المدى البعيد، وكذلك أحب أن أوجه رسالة لمجالس ادارات الاندية للحضور الى مراكز التدريب ومتابعة التدريبات وكذلك للحضور الى المهرجانات والبطولات التي يتم علمها طوال فترة اقامة المشروع.
التركيز على صقل المواهب محلياً
أوضح أبل أن القائمين على المشروع فضلوا التركيز على صقل المواهب محليا وعدم تكوين منتخبات للمشاركة في البطولات الخارجية، مشيرا الى أن الهدف منه هو جذب المواهب وتدريبها على أيدي مدربين متخصصين ومن ثم تقديمهم للأندية.
نعمل بعيداً عن الكرة
أكد محمود ابل أن مسؤولي الهيئة ووزارة التربية حرصوا على دعم الألعاب الأخرى بعيدا عن كرة القدم التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم بسبب وجود الأكاديميات والأندية التي ترعاهم، مشيرا إلى أن المشروع يدعم الألعاب الجماعية الأخرى وكذلك الألعاب الفردية بسبب ما نراه من إهمال من بعض مجالس إدارات الأندية بهذه الألعاب كون التركيز ينصب أكثر على كرة القدم، وهذا الأمر خاطئ ويجب أن تحظى جميع الألعاب بالدعم المطلوب والحرص على تأسيس اللاعبين منذ الصغر كي يصلوا للمستوى المطلوب عقب وصولهم الى فرق السن العام.