ناصر العنزي
أصبح السؤال عن مستقبل اتحاد الكرة كالسؤال عن أيهما أولا البيضة أم الدجاجة؟ ولم تعد النفس تواقة للحديث عن هذه المشكلة التي أكلت اخضرنا رغم أننا لا نرى سوى أصفرنا «لون العشب طبعا حتى لا أرمى بتهمة التعصب للقادسية ومعاداة العربي» وتبادل المتندرون النكات في مجالسهم بأن انفلونزا اتحاد الكرة أشد إيلاما وفتكا من انفلونزا الخنازير، ولو خيرنا «كرتنا» المسكينة بين المرضين لاختارت الانتحار حفظا لكرامتها وامنيتها الأخيرة ان ترى ستاد جابر مشرعا أبوابه للجماهير. إذن عادت مشكلة اتحاد الكرة من جديد، وعلينا أن نتابع مرة أخرى الصراع بين اللجنة الانتقالية والاندية ذات الاغلبية التي ترفض وصاية الأولى ولسان حالها يقول: انتم معينون من جانب صديقكم محمد بن همام ولا يحق لكم أن تأمروا وتنهوا، أنتم تبحثون عن التعيين ونحن نريد الانتخاب، وترد عليهم اللجنة الانتقالية عبر حليفهم السابق وخصمهم الحالي الشيخ أحمد اليوسف بالسؤال الجدلي: أيهما أولا البيضة أم الدجاجة؟ أجيبوا.. قوانيننا المحلية وتحديدا قانون 5/2007 أم قانونكم انتم وعددكم عشرة أندية؟
باختصار وبصراحة وبشفافية لن نصل إلى الحل الشافي لكرتنا والمرضي لكلا المعسكرين «المؤيدين لـ 14 مقعدا والمؤيدين لخمسة مقاعد»، إلا بالخروج بأقل الخسائر لكليهما، والكتاب الأخير المرسل من «فيفا» بتوقيع مدير الشؤون القانونية ماركو فيليغير لا يعني الحسم في القضية فالاتحاد الدولي وبتصريح من رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في ديسمبر 2008 لا يمانع في تشكيل الاتحاد الكويتي من 14 عضوا إذا وافقت عليه جميع الاندية، ونرى أن السيناريو الانسب هو تطبيق المادة 32 من النظام الاساسي والداعي إلى انتخاب مجلس ادارة من 5 أعضاء ومن ثم التعديل عليه ورفع عدد اعضاء المجلس إلى 14 عضوا بحيث يصبح لكل ناد ممثل منتخب فلا يموت الذيب ولا تفنى الغنم.
> نحترم المشوار الطويل والخبرات المتراكمة في شؤون الادارة الرياضية لدى الأخ اسد تقي عضو اللجنة الانتقالية ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقا قبل ان يقدم استقالته احتجاجا على تفرد الرئيس محمد بن همام بالقرارات كما كان يقول أسد ثم عودته للعمل باللجنة الانتقالية بناء على ترشيح بن همام، والسؤال الذي يجب ان يرد عليه أسد تقي لماذا كان ماركو فيليغير مجرد موظف لا يحق له ارسال أي كتاب إلى أي اتحاد محلي وغير مخول بالتوقيع على الكتب الرسمية من «فيفا» كما صرحت بذلك مطلع الازمة في عام 2007، وكيف اصبح الآن بكتابه الأخير يملك حق مخاطبة الاتحادات الوطنية المحلية؟ نقول ذلك ونحن على الحياد ولكن كي نفهم..