عبدالله العنزي
يبدو ان اوضاع اتحاد كرة القدم تسير نحو الاسوأ في ظل ادارة ضعيفة للازمة التي تعيشها الكرة الكويتية منذ فبراير 2007 خاصة بعد قرار اندية «الاغلبية» عقد جمعية عمومية غير عادية لاجراء انتخابات مجلس ادارة اتحاد كرة القدم وفق النظام الاساسي للاتحاد وتحديدا المادة 32 منه والتي تنص على انتخاب 5 اعضاء لمجلس الادارة، وفي الوقت نفسه قرار اللجنة الانتقالية بعقد عمومية غير عادية لتعديل النظام الاساسي «المادة 32 منه ايضا» حتى يكون عدد اعضاء مجلس الادارة 14 عضوا.
ولن يفصل الكويت عن حدوث الايقاف الثالث او تعليق النشاط الا امران الاول: كتاب من اللجنة الانتقالية الحالية الى الاتحاد الدولي «فيفا» تشير فيه الى عدم تعاون الاندية معها لانهاء الازمة، بالاضافة الى مساعدة رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، والامر الثاني انتخاب مجلس ادارة وفق المادة 32 من النظام الاساسي تجريه اندية «الاغلبية» مع عدم السماح لهم بتولي مهامهم من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة لانهم مخالفون للقانون 5/2007 مما يثير حفيظة فيفا على اعتبار انه تدخل حكومي.
وبكل تأكيد فان ايا من اطراف الصراع لا يريد الوصول الى «المربع الاول »للازمة وهو تعليق النشاط، لذلك لن تنتهي الازمة الحالية الا بتنازل طرفي الصراع نفسيهما وهذا ما لا يمكن حدوثه على الاقل في الوقت الحالي.
وقد اكد مصدر في اندية الاغلبية او ما كانت تعرف سابقا بـ «التكتل» لـ «الأنباء» ان قرار الموافقة على النظام الاساسي لن يمر مهما كانت الظروف او المعطيات التي ستحيط باجتماع الجمعية العمومية غير العادية المقرر عقده في 12 نوفمبر المقبل لان هذا الامر سيؤدي الى فقدان مصداقية الاندية الـ 10 في الشارع الرياضي، مضيفا ان اي تنــازلات كان يمكن ان تقدم في وقت سابــق وليس الان بعد ان بلغت الاساءة لشخصيات قيادية في الاندية حدا لا يمكن ان تجد فيه نقطة للعودة.
وبيّن المصدر ان قرار حضور اجتماع العمومية من عدمه لم يتخذ الى الان وذلك لعدم عقد اجتماع تنسيقي لهذا الشأن، مضيفا ان سياسة المرحلة المقبلة ستكون مختلفة عن السابق حيث سيكون هناك اجتماع مع عدد من النواب في مجلــس الامة لايضاح الصورة لهم عما يحدث في الرياضــة بشكل عام واتحاد الكرة بشكل خاص وذلك لحصد اكبر عدد مؤيد منهم لتعديل القانون 5/2007، مضيفــا ان اندية «الاغلبية» ستقوم بعقد مؤتمر صحافي تضع فيه النقاط فوق الحروف لبيان الحقيقة لدى الشارع الرياضي.
وشدد المصدر على ان «الاغلبية» ماضية في اجراء انتخاباتها والمقرر عقدها 15 نوفمبر المقبل وسيتم تشكيل مجلس ادارة لاتحاد الكرة يرأسه الشيخ طلال الفهد بالتزكية كونه المرشح الوحيد للرئاسة، فيما سيكون الخيار مفتوحا امام كل ناد للادلاء بصوته من اجل تشكيل المجلس.
واضاف ان اندية الاغلبية كانت تأمل ترشح اي من الاعضاء في الاندية الاخرى الا انها لم تعلن عن مرشحيها خلال فترة فتح باب التسجيل والتي استمرت اسبوعين وعليه سيكون الخيار امامها في التصويت فقط وهو حق كفله لها النظام الاساسي للاتحاد، مبينا ان «الاغلبية» تتوقع حضور مراقب الاتحاد الدولي «فيفا» للانتخابات.
ورفض المصدر تسمية مجلس الادارة المقبل بمجلس «الظل» لان الاجراءات التي اتبعت قانونية تماما وهي المتبعة من قبل «فيفا» وان حقبة اللجان الانتقالية التي مرت باتحاد الكرة ستنتهي في موعد اجراء الانتخابات.
وبسؤاله عما اذا رفضت اللجنة الانتقالية الحالية تسليم الاتحاد للمجلس المقبل قال المصدر: لن ندخل في صراع مع اي من الاطراف فاللجنة الانتقالية الحالية مشكلة من قبل «فيفا» وليست الحكومة وهي بالتالي خاضعة لاوامر الاتحاد الدولي ونحن سنخاطب «فيفا» عن اي تجاوزات قد يسببها اعضاء اللجنة الانتقالية من خلال عرقلتها لعمل مجلس الادارة الجديد.
واعرب عن امله في وصول كتاب انتهاء عمل الانتقالية في نفس يوم اجراء الانتخابات حتى لا يكون هناك تداخل في العمل، اما بالنسبة الى ما يروج له البعض من فكرة الانسحاب من البطولات المحلية التي تديرها اللجنة الانتقالية لو تعقدت الامور معها فهذا الرأي مرفوض بتاتا من قبل كل الاعضاء في «الاغلبية».