أقام عضو مجلس إدارة النادي العربي ياسر أبل حفل عشاء في ديوان الملا على شرف الرياضي المخضرم عبدالرحمن الدولة بمناسبة عودته إلى البلاد قادما من المانيا، بعد إجرائه عمليتين جراحيتين في ركبته تكللتا بالنجاح.وقد حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية والرياضية، وجموع غفيرة من أعضاء الجمعية العمومية في العربي.
من جهته، أكد أبل أن الحفل هو تقدير لخدمات الرياضي المخضرم عبدالرحمن الدولة في الرياضة عندما كان لاعبا في المنتخب الوطني والعربي، وحتى بعد اعتزاله وانخراطه في العمل الإداري الذي أفنى فيه سنوات عمره.
وأثنى على الأسرة الرياضية التي لبت الدعوة، وشاركت في تقديم التهاني إلى الدولة الذي يعتبر أحد رموز الحركة الرياضية في البلاد، مشيرا إلى أن هذا التجمع يعكس الصورة الحقيقية لأصالة أهل الكويت المتكاتفين مع بعضهم في الشدة والرخاء، متمنيا أن يدوم هذا الالتفاف حول رموز الحركة الرياضية عموما والعربي خصوصا.
شكر وتقدير
بدوره، عبر الدولة عن شكره وتقديره إلى الحضور، قائلا: لم أكن أتوقع هذا الحضور الكبير، إلا أن هذا الأمر ليس غريبا على أهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير، وعرفوا بتكاتفهم وتعاضدهم مع بعضهم، وكنت أتلقى يوميا عشرات الاتصالات أثناء فترة العلاج، ويعجز اللسان عن وصف السعادة في هذه اللحظات بالتفاف هذا العدد الغفير من الرياضيين حولي، وأشكرهم وأقدر لهم مشاعرهم النبيلة التي تعكس مدى الترابط بين أهل الكويت.
وتمنى الدولة أن يكون هذا التجمع بداية جديدة للم شمل العرباوية بعد سنوات من الفرقة والصراع طال أمده، قائلا: الصراع في العربي بدأ منذ بداية تأسيسه، وكانت الصراعات الداخلية تطفو على السطح في فترة الانتخابات إلا أنها سرعان ما تزول بعد إعلان النتائج الرسمية، إلا أن الصراع الحاصل في الوقت الراهن استفحل بشكل كبير خلال السنوات الماضية، بسبب إفرازات الانتخابات وتردي النتائج وهو ما دفع بمحبي القلعة الخضراء للتعبير عن سخطهم وغضبهم على أوضاع النادي الحالية، الأمر الذي زاد الانشقاق وتوسعت على أثره رقعة الخلاف.
وأضاف: الحل للخروج من هذه المعضلة يكمن في تشكيل لجنة من العقلاء تضم أبرز الشخصيات العرباوية ويدعون الأطراف المختلفة على طاولة واحدة لتقريب وجهات النظر، وحل جميع المشكلات ووضع خطة طويلة الأمد لانتشال النادي من القاع والعودة به إلى منصات التتويج.
وأبدى الدولة تحفظه على مستوى المحترفين الذين تعاقدت معهم إدارة العربي خلال السنوات الماضية باستثناء المهاجم السوري فراس الخطيب الذي انتقل أخيرا إلى القادسية، مشيرا إلى أن معظم الاختيارات لم ترتق لمستوى الطموح وهو الأمر الذي انعكس سلبا بشكل واضح على نتائج الفريق.