مبارك الخالدي
يخوض فريق الكويت اليوم اختبارا قويا عندما يواجه فريق ساوث تشاينا من هونغ كونغ في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وكان لقاء الذهاب قد انتهى لمصلحة الابيض 2-1.
ويدخل الكويت اللقاء بفرصتي الفوز او التعادل اللتين ستؤهلانه الى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ الكرة الكويتية وهذا ما جعل حسابات الجهاز الفني بقيادة الوطني محمد عبدالله مختلفة تماما لدخول مواجهة اليوم بادراكه ان الخصم سيندفع لتحقيق الفوز وهو مطلبه الوحيد اذا ما اراد العبور الى النهائي. وكان الابيض قد حقق فوزا غير مطمئن في لقاء الذهاب بسبب التسرع في انهاء ما اتيح من فرص كانت كفيلة بتغيير دفة الامور في لقاء اليوم.
ومن المتوقع ان يمثل الابيض في لقاء اليوم مصعب الكندري لحراسة المرمى وفهد عوض وعبدالله المرزوقي وسامر المرطة ويعقوب الطاهر في الدفاع، وحسين حاكم وجراح العتيقي ووليد علي وناصر القحطاني في خط الوسط والعائد من الاصابة خالد عجب واسماعيل العجمي في المقدمة.
ويعول الجهاز الفني للأبيض على خدمات المرزوقي والمرطة ومن أمامهما المتألق حسين حاكم لتأمين العمق الدفاعي للفريق وعدم السماح للاعبي الفريق الخصم بالتوغل الى داخل المنطقة. كما يضع آمالا على التحركات الايجابية من خلال الجبهة اليسرى للملعب والتي يتواجد بها فهد عوض ووليد علي ويساندهما صاحب المجهود الوافر ناصر القحطاني في قيادة حملات الفريق باتجاه منطقة جزاء الخصم وتهيئة الفرص للمهاجمين اسماعيل العجمي صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب وخالد عجب، ومن المتوقع ان يلجأ الابيض الى الحذر في الربع الساعة الاولى من المباراة تحسبا لاندفاع الفريق الخصم المدفوع بزخم جماهيري كبير حيث يأمل ان يحقق هدفا مبكرا يعيد به المباراة الى نقطة البداية الامر الذي يتطلب مراقبة مفاتيح اللعب للخصم وعدم السماح للاعبي الاطراف بالانطلاق من الاجناب.
ويلاحظ ان الجهاز الفني للأبيض قد حذر لاعبيه من مغبة تأخير الكرة في وسط الملعب وعدم الالتزام بضرورة التمرير السريع لخط المقدمة الذي عليه التعامل مع انصاف الفرص فضلا عن التركيز العام في استثمار الفرص المتاحة.
ويبدو ان الجهاز الفني لساوث تشاينا بقيادة الكوري الجنوبي كيم قد ادرك ان الحرب النفسية التي مارسها على لاعبي الابيض في لقاء الذهاب لم تؤت ثمارها، ومن المتوقع ان يلجأ اليوم الى اسلوب اللعب المفتوح بغية تحقيق الفوز وهو أمله الوحيد لبلوغ نهائي البطولة وهذا ما يتطلب اللعب دون تحفظ وهو ما يجعل التنبؤ بنتيجة اللقاء ضربا من الخيال فساوث تشاينا يمتلك محترفين على مستوى ممتاز في جميع خطوطه الثلاثة لاسيما المقدمة ولذلك فالحذر مطلوب من لاعبينا بعدم الاستهانة بالخصم قياسا الى ما قدمه في لقاء الذهاب.
وغاب عن التدريب الاخير للأبيض عدة عناصر مهمة لشعورهم بالإعياء والارهاق، وهم حسين حاكم ومصعب الكندري وعبدالرحمن العوضي، واعتمد المدرب محمد عبدالله على كيفية التعامل مع الكرات العالية، لاعتماد لاعبي ساوث تشاينا عليها كثيرا.
وقبل التمرين الأخير امس، شاهد اللاعبون والجهازان الفني والإداري شريط مباراة الذهاب، وشرح بعدها المدرب محمد عبدالله الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، وطالبهم بالتركيز خصوصا في الأوقات الحرجة من المباراة، وأوضح نقاط الضعف والقوة في فريق ساوث تشاينا.
من جهته، قال مدافع الابيض البحريني عبدالله المرزوقي: ان فريقنا يمتلك جميع مقومات الفوز في المباراة، وأطمح الى تسجيل هدف اخر في الاياب كما فعلت بالذهاب، ولن نسمح بمرور المهاجمين بارتياح في الدفاع. وامل ان يجدد الابيض الفوز على ساوث تشاينا على ارضه وبين جماهيره.
ويقود المباراة الدولي العماني محمد السعيدي ويعاونه الاماراتيان احمد بهروز ومحمد جاسم ويراقبها الفلبيني ريفير نازادينو.