- منتخب البراعم أعاد الأمل إلى نفوس أهل الكويت
- حلّ الأزمة الرياضية مطلب شعبي
أحمد السلامي
أقام النائب السابق أحمد الشحومي حفلا خاصا لتكريم منتخب المدارس من فئة البراعم الذين نجحوا في تحقيق المركز الثالث في بطولة «ج» الدولية، إضافة إلى تكريمه رجل الأعمال عمر الختلان، وذلك بحضور النائب وليد الطبطبائي والوكيل المساعد في وزارة التربية فيصل مقصيد ونجوم الرياضة جاسم يعقوب، عبدالعزيز العنبري، وليد البريكي وأحمد جاسم واللاعبين المحتفى بهم وعدد كبير من الحضور الذين توافدوا للمشاركة في الاحتفالية التي أقيمت في ديوان الشحومي بمنطقة سلوى.
وطالب الشحومي في بداية كلمته بتغيير النظرة السلبية التي تسود في بعض أوساط المجتمع وتحويلها إلى نظرة إيجابية، حيث ان ما تمر به البلاد من ظروف لن يؤثر على مستقبلها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد اللذين نعتز ونفتخر بهما ونضعهما على رؤوسنا فهما مصدر فخرنا، والكويت تعرضت في وقت سابق لغزو غادر أدى إلى سرقة ونهب مقدرات وثروات البلد إلا أن وطننا عاد شامخا بعد 7 أشهر من الاحتلال الصدامي وتمت إعادة إعمار الكويت بسواعد أبنائها المخلصين الذين تكاتفوا مع بعضهم بعضا بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية والمذهبية والقبلية وانصهروا مع بعضهم بعضا في سبيل نهضة البلاد ورفعة العباد وهو ما تحقق فعليا لنا حيث اننا نعيش حياة كريمة آمنين مطمئنين.
وقال: علينا اليوم أن نفتخر بوجود كوكبة من الشباب الكويتي الذي نجح في بناء نفسه باعتماده على ذاته في مختلف مجالات الحياة، حيث نتابع باهتمام إنجازات الشباب الكويتي الذين تمكنوا من وضع بصمة لأنفسهم ولنا مثل في عمر الختلان الذي نجح في تأسيس مطعم فريج صويلح الذي انطلق من خلاله نحو عالم المال والأعمال وأصبح من رجال الأعمال الشباب الناجحين الذين نعتز ونفتخر بما وصلوا إليه من مراتب عليا ومراكز متقدمة في الحياة الاقتصادية.
وأضاف: كذلك عاش أهل الكويت فرحة كبيرة ببروز نجم منتخب المدارس الذين يعدون بارقة الأمل ونواة المستقبل الذين خطوا أسماءهم بماء الذهب ويفتخر بهم كل مواطن كويتي حيث أدخلوا البهجة والسرور في نفوس أهل الكويت في الوقت الذي تعاني فيه الرياضة من الشلل التام بسبب ايقاف النشاط الرياضي خارجيا وحرمان الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية من المشاركة تحت العلم الكويتي الذي فقدناه في المحافل الدولية بسبب صراعات شخصية بات واجبا حسمها من أجل المصلحة العامة.
واستذكر الشحومي الأهازيج التي كان يتم ترديدها في الحقبة الذهبية للرياضة الكويتية التي كان يتغنى بها الجميع والتي تقول «هذا الطفل واقف على ارض المطار يدعي من الله جاسم عسى عمره يطول.. بوحمود كاهو وصل جاسم كاهو وصل» و«بس قول وشلون اودع اللي كل عمره مبدع العنبري عز الملاعب»، لافتا إلى أن الكويت وأهلها افتقدوا مثل هذه العبارات التي جاءت في حقبة زمنية حققت فيها الرياضة الكويتية طفرة حقيقية، ونحن نعيش في فترة نمتلك فيها المواهب الرياضية إلا أنهم مقيدون في ظل الايقاف الذي نحتاج إلى ان نتكاتف من أجل رفعه وإنهاء الأزمة التي أدت إلى تدهور الوضع الرياضي بصورة مخيفة.
وختم الشحومي حديثه قائلا: الكويت تستحق أن تعشق وتستحق أن نضحي من أجلها بأرواحنا وأولادنا وأموالنا فهي عزنا وفخرنا فنحن نموت وتحيا الكويت.
الختلان: مستعد لدعم الشباب بالاستشارات
ثمن رجل الأعمال الشاب عمر الختلان مبادرة تكريمه في ديوان النائب السابق أحمد الشحومي قائلا: شكرا لكم على هذه المبادرة التي أتحتم لي من خلالها فرصة للقائكم والتواصل معكم بوجود كوكبة من نجوم الرياضة الذين نعتز ونفتخر بهم، وبذات الوقت أدعو الشباب الراغبين في الاستفادة من خبراتي وتجربتي في العمل الاقتصادي لأن يتواصلوا معي شخصيا لتقديم النصائح والمشورة التي يحتاجون اليها في سبيل تسهيل المهمة عليهم في تحقيق ما يطمحون اليه، فنجاح كل شاب كويتي في مختلف مجالات الحياة نجاح لي.
مستفيدون من الإيقاف
أكد المرعب جاسم يعقوب أن المستفيدين من تدهور الوضع الرياضي هم الذين يعيشون على أوجاع الرياضيين ويتاجرون في القضية الرياضية عبر وسائل الإعلام التي ساهمت بتوسعة الخلافات بدلا من رأب الصدع وتصحيح المسار عبر تقديم المشورة والرأي السديد، إضافة إلى تجار المخدرات الذين يستقطبون الشباب ويعملون على تدميرهم من خلال بيعهم الممنوعات والمحرمات التي تشير الاحصائيات إلى أرقام مهولة تحتاج إلى وقفة جادة للتصدي لها.
وأضاف: طموح اللاعب الكويتي بات مقتولا بسبب الايقاف الرياضي، حيث تربطني علاقة جيدة مع بعض لاعبي نادي القادسية المحبطين بسبب الإيقاف الذي حرموا بسببه من المشاركات الخارجية، فطموحهم توقف عند حدود المشاركات المحلية التي لا تلبي طموحات الشارع الرياضي عموما واللاعبين خصوصا.
حل الأزمة الرياضية
ناشد المخلص عبدالعزيز العنبري صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن يتدخل شخصيا في حل الأزمة الرياضية التي تم تسييسها وذلك عبر جمع جميع الأطراف المشاركة في هذا الصراع وتقريب وجهات النظر وحل المشكلة، خاصة أن القضية الرياضية تم تسييسها ودخلت في نفق مظلم ليس للرياضيين دخل فيه، حيث يجمع الرياضيون على رغبة واحدة تكمن في تصحيح المسار الرياضي.
وقال: كلنا نتمنى عودة النشاط الرياضي وعودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها، وبطولة المدارس الأخيرة اعادتني شخصيا إلى بطولة المدارس التي أقيمت في القاهرة قبل 50 عاما والتي كنت من ضمن اللاعبين المشاركين فيها حيث استرجعت شريط الذكريات للزمن الجميل الذي أعاده لنا أبناؤنا الأعــزاء في مشاركتهـم الأخيرة التي أثبتوا فيها أنهم كبار بأفعالهم وتصرفاتهم وروحهم الوطنية.