فهد الدوسري
أكد رئيس لجنة التدريب في اتحاد الكرة سابقا والناشط السياسي عبدالله معيوف ان كل ما يحدث في الرياضة هذه الايام ليس في مصلحة البلد ولا مصلحة الرياضة نفسها والرياضيين بعد ان تحولت القضية من خلافات قانونية الى خلافات شخصية واضحة، مشيرا الى انه اذا تدخل العنصر الشخصي في اي قضية افسد موضوعيتها وحياديتها.
وارجع معيوف في حديثه لـ «الأنباء» تدهور الامور في الرياضة الكويتية الى سببين اولهما غياب دور الهيئة العامة للشباب والرياضة لانها الجهة المسؤولة عن الرياضة في البلد، وثانيهما الغياب الواضح لدور وزير الشؤون الاجتماعية والعمل كونه الرجل المخول من قبل الحكومة باجراء اللازم حيال جميع القضايا التي ترجع لوزارته.
وطرح معيوف عدة تساؤلات حول من المسؤول عن كل هذه الضجة والدربكة الفعلية للرياضة الكويتية؟ ومن الذي يفترض فيه ان يحدد الطريق الصحيح من الخطأ؟ ومن يحسم قضية 14 و5؟ واذا حدد الشخص او الجهة فلماذا الصمت طوال السنوات الثلاث الماضية التي ضاعت من عمر شبابنا.
والمح الى ان الغريب في الموقف ان الحكومة ومجلس الامة لا يريدان حل الموضوع من خلال لجنة الشباب والرياضة ولا الهيئة لانها الجهة المسؤولة بل يتم تكليف 4 اشخاص لحل المشكلة وتناسوا ان هؤلاء الاشخاص كانوا طرفا فيها عند اندلاع الشرارة الاولى بعد استقالة 8 اعضاء من اصل 14 عضوا في اتحاد الكرة في فبراير 2007 وعلى اثرها تم اعتبار المجلس مستقيلا، مشيرا الى انه من غير المعقول ان نترك للاتحادين الاسيوي والدولي حل مشاكلنا والتدخل فيها وكأن بلدنا يخلو من الرجال القادرين على مواجهة مشكلة مثل هذه.
واوضح معيوف انه اذا كان هناك قانون يجب ان يطبق على الجميع دون تمييز فيجب ان يتم اللجوء لاصحاب الاختصاص في تحديد اذا ما كان هناك تعارض في القوانين ام لا، ومما لا شك فيه ان هذه القضية من صلاحيات ومسؤوليات وزارة الشؤون والهيئة ولكنهما لايزالان بعيدين عن ممارسة دورهما في ابرز قضية تمر على الشارع الكويتي.
واشار الى ان مما يزيد من تعقد الامور ان الوضع لايزال رماديا ويغلب عليه طابع المجاملات والتسويف ومماطلة لمصالح شخصية واخرى انتخابية واعلامية.
وقال ان الحل يحتاج لقرار ومشكلتنا عدم وجود القرار، لافتا الى انه كان يفترض من وزير الشؤون ان يعقد مؤتمرا صحافيا للحديث عن ابرز ما جاء في اجتماعه مع مسؤولي الاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية ليدرك الجميع خطوات حل المشكلة وحتي يتحمل كل شخص مسؤولياته تجاه هذا البلد، متمنيا ان تبدأ الحكومة والمجلس في خطوات حل المشكلة سواء كانت من الاندية او الهيئة او الحكومة وان يعرف ويحدد الرياضيون موضع العلة الحقيقي تمهيدا لحلها لا لتعقيدها.