حقق ميلان الايطالي فوزا مفاجئا على مضيفه ريال مدريد الاسباني 3-2، منعشا آماله في بلوغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في ابرز مباريات الجولة الثالثة.
فعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» أمام نحو 80 ألف متفرج تقدمهم رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، لم يكن اشد المتفائلين من انصار ميلان يتوقع فوز فريقه على ارض العملاق الاسباني، لكن لاعبي المدرب البرازيلي الشاب ليوناردو استطاعوا العودة بنصر مظفر سيرسم علامة استفهام كبيرة حول قدرة ريال مدريد على المنافسة بقوة على اللقب الأوروبي المرموق الذي يحمل الرقم القياسي فيه (9 مرات).
وحملت المباراة رمزية خاصة لصانع ألعاب ريال مدريد البرازيلي كاكا كونه يلعب للمرة الاولى ضد الـ «روسونيري» بعد ان دافع عن ألوانه ستة مواسم قاده خلالها الى احراز لقب دوري الأبطال عام 2007 بفوزه على ليڤربول الانجليزي في أثينا، قبل ان ينتقل الصيف الماضي الى النادي الملكي بصفقة هائلة بلغت قيمتها 65 مليون يورو.
وخاض ريال مدريد المباراة دون نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف المسابقة برصيد 4 أهداف لإصابة في كاحله.
وبدأ مدريد المباراة ضاغطا لإحراز هدف مبكر يريح أعصابه ويوجه ضربة معنوية لميلان بطل أوروبا بدوره 7 مرات، وتناقل لاعبوه الكرة بيسر بقيادة كاكا. في المقابل، كان تحركات ميلان حذرة ووحده الكسندر باتو اقلق راحة دفاع ريال مدريد بين الفينة والأخرى. وطالب لاعبو ريال مدريد بركلة جزاء اثر اعاقة واضحة في مطلع المباراة من قبل جانلوكا زامبروتا للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لكن الحكم لم يكترث لهم.
وأطلق غرانيرو كرة ضعيفة من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس البرازيلي العملاق ديدا بسهولة، بيد انها افلتت منه فانقض عليها المخضرم راوول غونزاليس ليسجل في المرمى الخالي (19) رافعا رصيده الى 66 هدفا في هذه المسابقة التي يتصدر ترتيب الهدافين المطلق فيها.
وأعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لأصحاب الأرض الذين أطبقوا على مرمى ميلان محاولين اسقاطه بالضربة القاضية وقام مارسيلو بمجهود فردي رائع تخطى فيه ثلاثة خصوم وأطلق كرة قوية طار لها ديدا (39). وارتفع ايقاع المباراة في الشوط الثاني الذي جاءت احداثه مثيرة للغاية مع افضلية اولية لأصحاب الارض. وانقذ ديدا مرماه من هدف اكيد اثر تسديدة من كاكا (52).
وفي غمرة الهجمات المدريدية، وصلت الكرة الى بيرلو في وسط الملعب فسار بها قليلا قبل ان يطلقها صاروخية عجز ايكر كاسياس عن التصدي لها (62). ولم تمض اربع دقائق على هدف التعادل حتى تقدم ميلان وسط صمت مطبق في المدرجات عندما مرر ماسيمو امبروزيني كرة طويلة باتجاه باتو الذي موه بجسمه خادعا كاسياس الخارج بعيدا عن مرماه قبل ان يسدد في الشباك الخالية (66).
ورمى ريال مدريد بثقله بعد ان شعر بحرج الموقف واشرك مدربه التشيلي مانويل بيلليغريني رويستون درينتي مكان غرانيرو غير الموفق فتنشطت الجبهة الهجومية. واحتسب الحكم ركلة ركنية لعبها راوول بسرعة باتجاه درينتي المتربص على حافة المنطقة فسيطر عليها قبل ان يطلقها بيسراه زاحفة استقرت في الزاوية بعيدا عن متناول ديدا (75).
وحمي وطيس المباراة في الدقائق العشر الاخيرة وسجل ميلان هدفا بواسطة مدافعه البرازيلي ثياغو سيلفا لكن الحكم لم يحتسبه بداعي ارتكاب الاخير خطأ على كاسياس لدى ارتقائه لكن الاعادة أثبتت ان مدافعي ريال مدريد هم الذين اعاقوه.
وكانت الكلمة الاخيرة لميلان عندما مرر المخضرم الهولندي كلارنس سيدورف كرة متقنة وخادعة داخل المنطقة باتجاه باتو المتربص في المنطقة فأطلقها «على الطاير» مباشرة داخل الشباك مانحا فريقه فوزا ثمينا (88).
وفي المجموعة ذاتها، عاد مرسيليا الفرنسي بفوز ثمين خارج أرضه على زيوريخ السويسري 1-0، أنعش فيها امله ببلوغ الدور الثاني. ونجح المدافع الارجنتيني غابريال هاينتسه في منح فريقه نقاط المباراة الثلاث في الدقيقة 69.
فوز ثالث لمان يونايتد
وعلى ملعب «لوجنيكي» الاصطناعي، خطا مان يونايتد الانجليزي خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور الثاني بفوزه خارج ارضه على سبارتاك موسكو الروسي 1-0، محققا فوزه الثالث على التوالي ضمن المجموعة الثانية.
وسجل الاكوادوري انطونيو ڤالنسيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86.
وجاءت أخطر فرصة لمانشستر عندما رفع ناني الكرة داخل المنطقة وتابعها برباتوف برأسه فوق العارضة (33) كما اطلق بول سكولز كرة قوية من 35 مترا أبعدها الحارس الروسي الى ركلة ركنية (35).
وتبادل برباتوف وناني وڤالنسيا الكرة بطريقة رائعة قبل ان يطلق الاخير كرة قوية من مشارف المنطقة اصطدمت بالعارضة (82).
بيد ان ڤالنسيا منح فريقه نقاط المباراة الثلاث عندما رفع ناني الكرة داخل المنطقة حولها برباتوف برأسه باتجاه ڤالنسيا المتربص عند القائم الايسر قبل ان يطلقها رغم مراقبة احد مدافعي سسكا داخل الشباك قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
يذكر ان مان يونايتد لم يخسر في مبارياته الـ 14 الاخيرة خارج ارضه في هذه المسابقة فعادل رقم اياكس امستردام الهولندي، كما حقق اول فوز له على ناد روسي على الصعيد الاوروبي.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، سقط ڤولفسبورغ بطل المانيا في فخ التعادل السلبي مع ضيفه بشيكتاش التركي.
وتابعت الكرة الفرنسية عروضها الجيدة، فبعد فوز ليون على ليڤربول الانجليزي 2-1 ومرسيليا على زيوريخ، قلب بوردو تخلفه امام العملاق الباڤاري بايرن ميونيخ وهزمه 2-1.
كانت البداية مثالية لبايرن الذي غاب عنه مهاجماه الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن فتقدم عبر مدافع بوردو ميكايل سياني الذي سجل خطأ في مرماه بعد مرور ست دقائق. بيد ان سياني عوض خطأه بادراك التعادل (29).
وكانت نقطة التحول طرد مهاجم بايرن ميونيخ الصاعد توماس مولر لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة، قبل ان يسجل مارك بلانوس هدف الفوز (41).
ويدين بايرن ميونيخ بالفضل الى حارس مرماه هانس يورغ بوت الذي انقذه من هزيمة أقسى بتصديه لركلتي جزاء في الشوط الثاني الاولى انبرى لها يوهان غوركوف (66)، والثاني جوسييه (88). وزاد الطين بلة لبايرن ميونيخ طرد مدافعه البلجيكي العملاق دانيال فان بويتن في الدقيقة الاخيرة.
وعلى أرضه حقق يوڤنتوس الايطالي فوزا بشق الانفس على مكابي تل ابيب بهدف لمدافعه جورجيو كيليني في مطلع الشوط الثاني.
وتابع تشلسي الانجليزي الساعي الى احراز لقبه الاول في المسابقة عروضه الجيدة في غياب مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا الموقوف والحق باتلتيكو مدريد خسارة قاسية قوامها رباعية نظيفة تناوب على تسجيلها العاجي سالومون كالو (41 و52) وفرانك لامبارد (69) وبيريا (90 خطأ في مرمى فريقه).
وفي المجموعة ذاتها، قلب بورتو البرتغالي حامل اللقب عامي 1987 و2004 تخلفه امام ابويل القبرصي الى فوز 2-1.
وسجل البرازيلي هالك (32 و48 من ركلة جزاء) هدفي بورتو، والفارو فيريرا (9 خطأ في مرمى فريقه) هدف ابويل.
لاودروب مرشح لتدريب أتلتيكو مدريد
ذكرت صحيفة «ماركا» الاسبانية ان الدنماركي ميكايل لاودروب سيخلف الاسباني ابيل ريسينو في تدريب اتلتيكو مدريد بعد النتائج السيئة للاخير في الدوري المحلي.
واوضحت الصحيفة على موقعها على شبكة الانترنت ان «اتلتيكو مدريد يأمل في الاتفاق مع لاودروب رغم ان تفاصيل العقد ليست معروفة حتى الآن».
وكان رئيس نادي اتلتيكو مدريد انريكي سيريزو قد اوضح في لندن «يجب ان نجد حلا بسرعة لان الامور لا تسير على يرام ولا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال».