باشر البلجيكي جاك روغ ولايته الثانية المقتصرة على اربع سنوات على رأس اللجنة الاولمبية الدولية، ويأمل ان ينهيها وقد انجز «برنامجه الاصلاحي».
ويوم تولى روغ (67 سنة) السلطة الاولمبية (16يوليو2001)، لم يكن جراح العظام يدرك مقدار الصعوبات التي سيواجهها رغم تمرسه في هذا المجال، وتدرجه «من الصف» حتى مقاعد القيادة، علما ان سلفه الماركيز الاسباني خوان انطونيو سامارانش «اورثه» مؤسسة متينة ومليئة ماليا.
لكن الطبيب روغ يريد مداواتها من «غدرات الزمن» ومن منطلق ان «الوقاية خير علاج». هكذا يسعى منذ ان تسلم مقاليد «شاتو دي فيدي» في لوزان الى ترك بصمته وفرض ادائه «الخاص».
ويعترف روغ بأن التقدم بطيء «لكنه على الدرب الصحيح»، وهي سياسة الخطوة خطوة والصمود رغم الازمة المالية العالمية، وبالتالي «بقيت اللجنة الاولمبية متوازنة اقتصاديا».
وفي كلمته عقب اعادة انتخابه، لفت روغ الى ان الاحتياطي النقدي في العائلة الدولية ارتفع من 105 ملايين دولار عام 2001 ليتخطى 400 مليون، رغم «توزيع عائدات بارقام قياسية على الاتحادات الدولية واللجان الوطنية والرياضيين من برامج الدعم وانشطة صندوق التضامن الاولمبي وبرامج تنموية موازية».وخلال الولاية الجديدة لروغ، ستنظم دورة الالعاب الشتوية في فانكوفر (12 - 28 فبراير2010) والدورة الصيفية في لندن عام 2012 فضلا عن النسختين الاوليين من الالعاب الاولمبية للشباب (الصيفية العام المقبل في سنغافورة والشتوية عام 2012 في انسبروك).
والعائدات من حقوق النقل التلفزيوني مطمئنة جدا، فعقود دورتي فانكوفر ولندن تبلغ 2.5 مليار يورو، أي انها تفوق بـ 800 مليون يورو قيمة عقود حقبة «تورينو 2006» و«بكين 2008»، والوفر في الصندوق الاولمبي يبلغ 438 مليون يورو (627 مليون دولار). واللجنة الدولية تنتظر ظرفا اقتصاديا ـ ماليا مناسبا للتفاوض في شأن عقود حقبة «سوتشي 2014» و«ريو 2016»، وفي اسوأ الحالات لن تقل عن المبالغ المقررة للحقبة الحالية، رغم ان الحصة الكبرى متأتية من شبكات التلفزة الاميركية (1.5 مليار يورو من ان بي سي) وخسارة شيكاغو استضافة العاب 2016 لن تؤثر كثيرا، باعتبار ان التوقيت في ريو دي جانيرو لا يختلف كثيرا عنه في ولايات اميركية عدة، وبالتالي ستكون نسبة المشاهدة الاميركية مرتفعة ما يشجع المعلن الاميركي على الانفاق.