عبدالعزيز جاسم
يخوض الأزرق اليوم تجربة ودية مهمة على ستاد «مبارك العيار» بنادي الجهراء أمام المنتخب السوري بمناسبة اعتزال نجم الازرق السابق فلاح دبشة وهي المباراة الرسمية الأولى للأزرق على ستاد الجهراء، وتأتي هذه المواجهة أيضا ضمن استعدادات المنتخبين لخوض التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011.
وتأتي مباراة اليوم ضمن عدد من المباريات الودية التي يخوضها الأزرق، وكان آخرها في معسكر القاهرة، حيث فاز على الأردن 2-1 وتعادل مع ليبيا 1-1. وسيغادر المنتخب الوطني بعد غد مرة أخرى الى القاهرة لملاقاة المنتخب الكيني في الاول من نوفمبر المقبل، لذلك سيسعى مدرب الازرق الصربي غوران توفاريتش الى تهيئة عدد من اللاعبين البدلاء ليكونوا جاهزين في حالة إصابة أي لاعب أساسي، ولا توجد فرصة افضل من اليوم في ظل غياب لاعبي العربي والكويت المشاركين في بطولة الاندية الخليجية، ولكن النقص العددي هو ما يحير الجهاز الفني ما سيجعله تحت ضغط نفسي في الايام القليلة القادمة لاسيما ان اللعب في المباريات الودية يختلف تماما عن المباريات الرسمية، وبالتالي على الجهاز الفني ان يضع نصب عينيه الاستفادة الكاملة من جميع اللاعبين تحسبا للمستقبل وهو احتمال اصابة لاعبي العربي والكويت في مبارياتهم وهو ما حدث لخالد خلف خلال التدريبات.
انسجام اللاعبين
ويدرك غوران ان مواجهة اليوم لا تهم فيها النتيجة بقدر إظهار الفائدة من معسكر القاهرة والانسجام بين اللاعبين، كما يهم غوران ان يظهر للجميع بصماته ولمساته على المنتخب، لاسيما ان الجماهير لم تشاهد الازرق منذ فترة وكان آخرها أمام استراليا بالتصفيات.
ولا يخفى على الجميع ان الأزرق يتبع الطريقة الهجومية، وبالتالي سيعتمد أكثر على تكثيف اللاعبين في منطقة الوسط خاصة الادوار الهجومية، ويبدو ان تشكيلة اليوم سيكون اغلبها من لاعبي الأصفر مع إدخال بعض العناصر الجديدة وربما نشاهد لاعب الساحل خالد ناصر وفهد العنزي وحمد امان منذ بداية المباراة، مع احتمال إشراك يوسف ناصر كبديل لشفائه قبل 3 أيام من الإصابة ودخوله التدريبات، وربما لن يغامر به نهائيا.
وما يقلق الجهازين الإداري والفني هو حالات الطرد الكثيرة في المباريات الودية كما حدث امام ليبيا والاردن واثرت كثيرا على خطة الاعداد، وبالتالي سيحرص الجهاز الفني على توجيه اللاعبين بعدم الاندفاع كثيرا والابتعاد عن العصبية الزائدة.
تأكيد الجدارة
من جانبه، يأمل المنتخب السوري إثبات قدرته مرة أخرى وتفوقه على الازرق بعد الفوز الاخير عليه وديا في الكويت يناير الماضي 3-2 والتأكيد ان المستوى الكبير الذي يظهر عليه المنتخب لم يكن بمحض المصادفة. ويعتمد المدرب عبدالحميد الخطيب على لاعبيه في الدوري المحلي مع السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين في تشكيلته، وربما يتأثر قليلا بغياب المدرب فجر ابراهيم الذي لم يتواجد مع المنتخب لحضوره دورة تدريبية في بيلاروسيا، وما يميز المنتخب السوري هو اكتمال لياقة اللاعبين بسبب انطلاق الدوري، وبالتالي يبقى أمر واحد على الجهاز الفني وهو زيادة الانسجام وتطبيق خطط المدرب في المباريات الودية والرسمية.