- العربي ينتفض والنصر يسقط والسالمية يستفيق
عبدالعزيز جاسم - aziz995@
عاد القادسية إلى الواجهة مرة أخرى وخطف الصدارة بفوزه على الشباب ٣-١ في الجولة الـ ٢٣ من دوري VIVA، والتي رافقها قرار الهيئة العامة للرياضة بسحب ٣ نقاط من الكويت ومنحها للعربي وبات الانتظار فقط باعتماد القرار من قبل اتحاد الكرة، ولم يتأثر «الأبيض» بهذا القرار عندما دك مرمى برقان ٦-١، وانتشى «الأخضر» سريعا وحقق فوزا كبيرا على الساحل ٧-١، فيما ابتعد كاظمة كثيرا بخسارة مفاجئة من الصليبخات بهدف دون رد، وعاد السالمية لوضعه الطبيعي وحقق انتصارا ثمينا على حساب النصر برباعية نظيفة، ورفض التضامن التوقف في هذه الجولة وتغلب على خيطان ٣-٠، ونفس الأمر ينطبق على الجهراء بعد هزيمته لليرموك برباعية دون رد.
الأصفر.. لم يتأثر
لم يتأثر القادسية بالغيابات الكبيرة في صفوفه والمتمثلة بغياب بدر المطوع وأحمد الرياحي ومحمد خليل ومحمد الفهد وعبدالعزيز المشعان، وسيطر على منافسه الشباب معظم فترات المباراة ورد سريعا للمواجهة حتى بعد تعادل منافسه ليثبت أنه يسعى بقوة للاحتفاظ باللقب.
الأبيض.. حقق المطلوب
حقق الكويت كل ما بحث عنه في مواجهة برقان، فقد أراح معظم لاعبيه وحقق الفوز بنتيجة كبيرة ترضي طموحه ثم استبدل جميع لاعبيه المهمين تمهيدا للجولة المقبلة كما سيطر على المباراة بشكل كامل ومريح، ما يثبت أن الأبيض بدأ يستعيد قوته شيئا فشيئا.
الأخضر.. متعة هجومية
منذ الدقيقة الأولى وحتى نهاية المباراة قدم العربي أداء هجوميا رائعا سجل من خلاله ٧ أهداف وأضاع تقريبا مثله ليستعيد من خلاله عافيته الهجومية المفقودة في استغلال الفرص والتي تسببت في خسارته للنقاط في عدد من المباريات كما يحسب للمدرب ناصر الشطي إشراكه عددا من العناصر الشابة المميزة.
العنابي.. ما حاول
عودنا النصر في الجولات السابقة على أن يرد على المنافس مهما كانت قوته إما من خلال الهجوم المنظم أو الأهداف لكن في مواجهة السالمية، ورغم تلقيه هدفا تلو الآخر ليصل المجموع لأربعة فانه لم يحاول الرد حتى انه لم يستفد من حالة الطرد التي طالت منافسه ولا ركلة الجزاء التي احتسبت له.
البرتقالي.. ما لعب
لم يقدم كاظمة أي لمحة هجومية مميزة يستحق من خلالها أن نقول ان الفوز ضاع من يديه، فقد كان مسيطرا، لكن دون هجمات خطرة، كما أن دفاعه كان مهزوزا رغم ندرة هجمات منافسه، لذا ستكون الخسارة من الصليبخات بمنزلة جرس انذار قبل نزيف المزيد من النقاط.
السماوي.. أين هذا المستوى؟
قدم السالمية أفضل مستوياته هذا الموسم أمام النصر خصوصا في الشوط الأول، فالفريق كان منظما في جميع الخطوط ووصوله لمرمى المنافس كان بأقل عدد من اللمسات، لكن على الجهازين الفني والإداري التحدث مع اللاعبين لإبعادهم عن النرفزة لكثرة الاحتجاج على قرارات الحكم، لاسيما ان الفريق كان متقدما بنتيجة كبيرة.
الجهراء.. يواصل الانطلاق
رفض الجهراء التراجع في هذه الجولة وعزز آماله في البقاء بدوري الأضواء بعد أن طبق لاعبوه جميع ما طلبه المدرب ثامر عناد خلال مواجهة اليرموك خصوصا في استغلال الهجمات المرتدة، حيث توازن أداء الفريق طوال شوطي المباراة وكان له ما أراد من خلال الفوز برباعية مستحقة.
التضامن.. عاد لطبعه
عاد التضامن لوضعه الهجومي الطبيعي في هذه الجولة والذي افتقده في الجولتين السابقتين ليحقق انتصارا مهما يعزز من حظوظه في البقاء بدوري الأضواء وسيطر «أبناء الفروانية» على منافسهم خيطان بسبب تنويعهم للهجمات من الاطراف والعمق فكان من نصيبهم انتصار مستحق.
اليرموك.. مغامرة غير محسوبة
دخل اليرموك مواجهة الجهراء بمغامرة هجومية جعلته يدفع الثمن لأنه تسرع في تحقيق الفوز وتسجيل هدف التقدم ليترك دفاعه مشرعا منذ بداية المباراة ثم صدم بواقع المباراة ليستقبل الهدف تلو الآخر لتتراجع آماله في البقاء.
الصليبخات.. عاد بالتنظيم
عاد الصليبخات للظهور بشكل منظم خصوصا في خطي الوسط والدفاع ليعود معه لتحقيق الفوز على كاظمة بعد ٩ جولات عجاف لم يذق فيها طعم الفوز والذي كان على حســاب القادسيــة ٢-١، لذلك يجب استغلال الفوز المعنوي على البرتقالي في قـــادم الجولات لعله يتمكن من البقاء في دوري الأضواء.
الشباب.. حاول
حاول الشباب وفق إمكانياته ايقاف القادسية بالتعادل على اقل تقدير، إلا أنه تأثر كثيرا بعدم تركيز خط الدفاع، خصوصا في مراقبة المهاجمين كما يحسب له عدم تراجع ادائه حتى بعد حالة طرد لاعبه محمد العطار.
خيطان.. افتقد الحلول
لم يستوعب خيطان هدف التضامن المبكر لتتباعد خطوطه، ما منح أريحية لمنافسه وبعكس المباريات السابقة ظهر خيطان مهزوزا في الدفاع بسبب عدم مساندة لاعبي الوسط بالشكل المطلوب خصوصا في الهجمات المرتدة، كما أنه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى التضامن ليخسر في نهاية المطاف بالثلاثة حتى انه أضاع ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.
الساحل.. دفاع «ضايع»
المستوى الذي ظهر عليه الساحل أمام العربي يعتبر الأسوأ منذ انطلاق الدوري، فكان هشا في الدفاع ومرتبكا في الوسط ومفتقدا للحلول هجوميا ليخسر بشكل منطقي بالسبعة قياسا على أدائه طوال شوطي المباراة ما يستوجب وقفة صريحة لتصحيح الوضع الذي يوضح لنا أنه بات قريبا جدا من الهبوط.
برقان.. اقتنع بالواقع
من الواضح أن برقان لم يعد قادرا على ايقاف أي فريق سواء بالتعادل أو الفوز، وظهر ذلك من خلال اقتناعه بالخسارة من الكويت وربما بات ينتظر رصاصة الرحمة بإعلان هبوطه رسميا لدوري الدرجة الأولى حتى يكمل المشوار دون ضغوط لعله يقدم مستوى جيدا على أقل تقدير.
لقطات من الجولة
٭ تصدر مهاجم القادسية البرازيلي ديفيد داسيلفا صدارة هدافي الدوري برصيد ١٢ هدفا، وجاء خلفه لاعب التضامن يعقوب الطراروة برصيد ١٠ أهداف، واحتل المركز الثالث برصيد ٩ أهداف كل من: نايف زويد (السالمية) وأمين الشرميطي (العربي) وفراس الخطيب (الكويت)، وجاء في المركز الرابع برصيد ٧ أهداف: عيسى باه (الشباب)، باتريك فابيانو (كاظمة)، مشعل فواز (النصر)، حسين الموسوي (العربي)، محمد سعد (الجهراء)، طارق اللقمان (برقان).
٭ شهدت الجولة حالتي طرد الأولى كانت من نصيب لاعب السالمية محمد السويدان في مباراة فريقه أمام النصر، والثانية للاعب الشباب محمد العطار أمام القادسية.
٭ ٤ فرق لم تسجل في هذه الجولة وهي: كاظمة والنصر واليرموك وخيطان.
٭ يعتبر القادسية أكثر الفرق تحقيقا للفوز بواقع ١٥ انتصار، فيما يعتبر فريقا الشباب وبرقان الأقل بواقع ٣ مباريات.
٭ دفاع الكويت هو الأقوى باستقباله ١٤ هدفا، بينما يعتبر برقان الأضعف بدخول مرماه ٧٧ هدفا.
٭ أكثر الفرق تحقيقا للتعادل بـ ١٠ مباريات، فيما لم يتعادل برقان في اي مباراة.
٭ هجوم الأبيض هو الأقوى بتسجيله ٥٠ هدفا، بينما يعتبر الساحل الأضعف بـ ١٦ هدفا.