عبدالعزيز جاسم – aziz995@
عندما تشتد الظروف ويصبح في موقف صعب تجد القادسية دائما يظهر برداء البطل ويأبى أن تخرج جماهيره حزينة لأن لقب السعادة مرتبط باسمه لذلك تجده يسقط أي منافس يفصل بينه وبين اللقب حتى وان كان المتصدر، لذلك ظهر بمستوى مميز أمام الكويت وفاز عليه 3-1 في ختام الجولة الـ 29 من دوري VIVA، وبالخطى نفسها حقق النصر فوزا كبيرا ومستحقا على العربي٤-١ ليظفر بالمركز الثالث دون النظر إلى نتائج الجولة الأخيرة، واستعاد كاظمة ذاكرة الانتصارات في مباراة ممتعة أمام التضامن نال من خلالها الفوز بنتيجة ٦-٣، وفقد السالمية المركز الخامس بخسارة مفاجئة أمام اليرموك 2-3، بينما ختم الجهراء موسمه بتعادل أمام برقان 2-2، وواصل الفحيحيل عروضه المميزة بفوزه على خيطان بهدفين دون رد رغم هبوطه لدوري الدرجة الأولى مسبقا، وعاد الساحل من بعيد وتعادل مع الشباب 3-3 في مباراة لم تقدم أو تؤخر لكنها أظهرت روحا قتالية في الملعب لكلا طرفي المواجهة.
الأبيض.. سجل هدفا واختفى
على الرغم من البداية القوية للاعبي الكويت أمام القادسية وتسجيل هدف مبكر فإن الفريق تغير حاله ولم يبادر كثيرا للهجوم ثم صدم بهدف التعادل الذي تواصل حتى بعد تسجيل الهدف الثالث في مرماه ولم تشفع له محاولاته المتكررة في نهاية المباراة لأن المنافس كان «صاحي» وأفسد جميع محاولاته لكن عليه التذكر ان مباراة السالمية مهمة والفوز فيها يعطيه اللقب بعد اعتماد الـ ٣ نقاط لصالحه من قبل اتحاد الكرة.
الأصفر.. ما يهمه ظروف
كان واضحا إصرار وقتال لاعبي القادسية في مواجهة الكويت رافقها ارتفاع مميز في المستوى وكأنه يريد توجيه رسالة لكل الفرق بالقول «هذا أنا مهما كانت الظروف»، لذلك لاحظنا أن الفريق رتب أوراقه سريعا رغم تأخره بهدف وهاجم بقوة من اجل التعادل وكان له ذلك ليختلف شكل الفريق في الشوط الثاني ويسجل هدفين كانا كفيلين بالخروج فائزا.
العنابي.. يستحق الثالث
دخل النصر مواجهة العربي وهو يريد ان يضمن المركز الثالث وكان للمدرب ظاهر العدواني دور كبير في هذه المباراة من خلال طريقة اللعب والصبر في تسجيل الهدف الأول لأنه يدرك تماما أن المنافس سيبادر للهجوم وبالفعل نجحت خطته بامتياز من خلال تسجيل أربعة أهداف مستحقة ليتوج مجهود فريقه ولاعبيه «الأبطال» بالمركز الثالث رسميا.
الأخضر.. افتقد التنظيم
لم يكن العربي في يومه وتباعدت خطوطه وفشل في اتاحة فرص محققه بعكس منافسه النصر كما أن خط الدفاع كان مشرعا أمام المهاجمين وكثرت أخطاؤه والأغرب من هذا كله لم يظهر الفريق أي حالة من قدرة الرد على أهداف منافسه، وإذا خرج رابعا هذا الموسم فهو أمر طبيعي لتسلم ٤ مدربين دفة الفريق خلال موسم واحد.
البرتقالي.. حقق ما يريد
أراد كاظمة في مواجهة التضامن تحقيق 3 أهداف وحققها جميعا، أولها هو تحقيق الفوز وناله بشكل مميز، وثانيها الوصول إلى المركز الخامس فتحقق له ذلك، وثالثها تسجيل محترفه البرازيلي باتريك فابيانو وجاء ذلك من خلال تسجيل «هاتريك» جعله يعتلي صدارة الهدافين بفارق مريح لتكون هذه الجولة مثالية للبرتقالي.
السماوي.. تراجع غريب
على الرغم من البداية المميزة للسالمية أمام اليرموك إلا الفريق تراجع مستواه وافتقد التركيز بشكل غريب في الشوط الثاني كأنه ضمن المواجهة بعد تقدمه بهدفين ليخسر المباراة ومعها المركز الخامس.
الجهراء.. ختمها بنقطة
ختم الجهراء موسمه الكروي بتعادل مع برقان الأخير، وكاد أن يخرج خاسرا ويبدو أن ضمان البقاء في دوري الأضواء من الجولة السابقة كان له اثر سلبي على أداء ونتيجة الفريق في الشوط الأول، لكن يحسب للفريق عودته في الثاني من خلال التعادل الذي انتهى معه مشوار الفريق هذا الموسم.
التضامن.. لعب بالهجوم
منذ انطلاق مواجهة التضامن أمام كاظمة كان واضحا تفكير الفريق في الهجوم فقد كان مندفعا للأمام وتمكن من تسجيل 3 أهداف لكنه نسي أن الهجوم من دون دفاع أمر غير مقبول ليستقبل 6 أهداف ويبدو أن الفريق لعب من غير انضباط تكتيكي لعدم وجود اي ضغط على الفريق.
الفحيحيل.. ما تغير
رغم هبوطه لدوري الدرجة الأولى إلا ان روح وإصرار وانضباط لاعبي الفحيحيل لم تتغير، فكان واضحا تفكيرهم في تحقيق الفوز والـ ٣ نقاط أمام خيطان وكان لهم ذلك وكأنهم يقولون: فعلنا كل ما لدينا لكن نتائجنا في القسم الأول لم تخدمنا.
الشباب.. ثقة سلبية
قدم الشباب شوطا أول مميزا أمام الساحل توجه بثلاثة أهداف لكن هذا الأمر عاد عليه سلبا في نهاية المباراة بسبب الثقة المفرطة التي دخلوا بها الشوط الثاني وكأنهم ضمنوا المباراة لمصلحتهم ليستقبلوا عدد أهداف مثل التي سجلوها في الأول لتثبت لهم كرة القدم أن المواجهة لا تنتهي إلا مع إطلاق الحكم صافرة النهاية.
اليرموك.. لم ييأس
رفض اليرموك ان ينتهي الموسم دون أن يضع بصمة له حتى وان كانت تلك البصمة لن تغير من وضعهم سواء بتجنبهم الهبوط أو تغيير مركزهم، لذلك شاهدنا الفريق يلعب بأريحية وعاد وحقق انتصارا على السالمية بعد ان كان خاسرا وهو أمر قد يخفف من وطأة النتائج السلبية السابقة.
الساحل.. رفض الخسارة
ما فعله الساحل أمام الشباب أمر يحسب للفريق ككل فقد رفض الخسارة رغم انها لن تغير واقع الهبوط، فالفريق وبعد انهيار الشوط الأول عاد وتماسك ورتب صفوفه فــــي الثاني وسجل 3 أهـــــــداف وحاول بعدها تحقيق الفوز لكن الوقت لم يسعفه لذلك.
خيطان.. أداء واجب
غيابات كثيرة، تراجع الروح والأداء، ابتعاد لاعبين عن مستواهم.. كل تلك الأمور تثبت أن خيطان بات يلعب لتأدية الواجب حتى انتهاء الدوري، فرغم محاولات المدرب أنور يعقوب لتحفيز اللاعبين على تحقيق الانتصارات، إلا أن كل تلك الأمور التي ذكرناها سابقا تجعل تحقيق ما يصبو إليه أمرا مستحيلا.
برقان.. أراد الفوز
رغم ضمان برقان بقاءه في المركز الأخير إلا أنه دخل مواجهة الجهراء من أجل الفوز وأنهى الشوط الأول متقدما بهدفين لكن قلة خبرة اللاعبين وتراجع مخزونهم البدني ساهما في فقدان التركيز واستقبالهم هدفين في الشوط الثاني.(الأزرق.كوم)
لقطات من الجولة
٭ بات مهاجم كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو قريبا من إحراز لقب هداف الدوري بعد تسجيله «هاتريك» في مرمى التضامن ليصل الى الهدف رقم 17، ويأتي خلفه برصيد 14 هدفا مهاجم السالمية نايف زويد والقادسية ديفيد داسيلفا، وبعدهما مهاجم النصر مشعل فواز برصيد 12 هدفا، ومن ثم لاعب التضامن يعقوب الطراروة بـ 11 هدفا، ويتساوى 4 لاعبين برصيد 10 أهداف، وهم: بدر المطوع (القادسية)، عبدالهادي خميس وفراس الخطيب (الكويت)، أمين الشرميطي (العربي)، وجاء خلفهم برصيد 9 أهداف كل من: عيسى باه (الشباب)، فهد الرشيدي (السالمية)، جمعة سعيد (الكويت)، محمد سعد (الجهراء) وحسين الموسوي (العربي).
٭ شهدت الجولة حالتي طرد الأولى كانت للاعب العربي محمد البذالي أمام النصر، والثانية لمهاجم القادسية سعود المجمد بعد نهاية المباراة أمام الكويت.
٭ الجولة الـ 29 شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف، حيث الذي بلغ 35 هدفا.
٭ خيطان هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في هذه الجولة.
٭ القادسية والكويت هما أكثر فريقين تحقيقا للفوز بواقع 20 انتصارا، وبرقان الأقل بـ 3 انتصارات.
٭ هجوم الكويت هو الأقوى بتسجيله ٦٨ هدفا، وبرقان الأضعف بـ 21 هدفا.
٭ دفاع الابيض الأقوى بدخول مرماه 17 هدفا، فيما يعتبر برقان الأضعف بـ 87 هدفا.
٭ الشباب أكثر الفرق تحقيقا للتعادل بـ 11 مباراة، وبرقان الأقل بتعادلين.