ناصر العنزي - مبارك الخالدي - عبدالله العنزي
نعم ما لها إلا رجالها في مثل هذه المواجهات، فكان الأبيض نجما بلا منازع وحقق كأس الاتحاد الآسيوي عن جدارة بعد فوزه في المباراة النهائية على الكرامة السوري 2-1 في مواجهة جماهيرية امتلأ بها ملعب نادي الكويت عن آخره.
إنجاز ثمين يضاف الى انجازات الكرة الكويتية بعد فترة طويلة ابتعدت فيها عن البطولات الآسيوية، فظهر الأبيض وأسعد الكويت قاطبة في يوم «الملحمة» الكروية.
فعلا يوم لا ينسى كان فيه الكويت في أوج حضوره وأبى إلا أن يسعد جماهيره فكان الإنجاز الرائع الذي أعاد البسمة الى الكرة الكويتية. ولا يمكن أن نفضل لاعبا على آخر فقد كانوا على قلب واحد في يوم التتويج.
طارت كرة حسين حاكم في الهواء ثم سقطت في مرمى الحارس مصعب بلحوس الذي ساهم في ادخالها المرمى بعدما فشل في الإمساك بها ودخلت مرماه وسط ذهول زملائه وفرحة لاعبي الأبيض (15) وجاء هذا الهدف كإبرة منشطة للاعبي الكويت الذين أحسنوا في تكثيف الهجوم عبر مثلث وليد علي واسماعيل العجمي وناصر القحطاني وأمامهم المهاجم عبدالله نهار وسنحت للأبيض فرصتان مثاليتان قبل تسجيل الهدف رد القائم إحداهما من رأس العجمي وذهبت كرة القحطاني الأخرى فوق العارضة.
وظهر الأبيض بحالة جيدة في النواحي الهجومية وساعده على ذلك إجادة لاعبي خط الوسط لأدوارهم ورغم ان وليد علي كان في حالة متيقظة الا ان تشديد الرقابة عليه من لاعبي الكرامة لم يظهر خطورته كما كان ينبغي، في حين تعرض الأبيض الى هجمات خطرة من قبل الخصم سببت لخط دفاعه الإرباك، خصوصا من الجهة اليمنى التي لعب فيها فهد حمود الذي واجه سرعة وانطلاقات عاطف جنيات، وكان على الأبيض التركيز في ألعابه لإضافة هدف ثان بعدما كان الأكثر ظهورا في خط الوسط إلا انه وقع مرارا في أخطاء التمرير مما أفسد عليه هجماته.
اما الكرامة فقد كان يخطط للخروج من الشوط الأول دون ان يدخل مرماه هدف ولكن هدف الكويت لخبط أوراقه وأربك خطوطه لكنه سرعان ما استعاد توازنه وشن هجمات متقطة عبر الأطراف ولكن نهاية كرته لم تكن سليمة.
يسلم راسك ياالعجمي
وشهد الشوط الثاني احداثا مثيرة انتهت بفوز الابيض، فبعد ما عادل الكرامة النتيجة عبر احمد ديب (81) بعد كرة ملعوبة باتقان عاد الابيض ونجح في تحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع وتحديدا في الدقيقة (95) عن طريق المتألق اسماعيل العجمي بعد تحضير وجهد كبيرين عن طريق ناصر القحطاني فكانت بالفعل لحظة رائعة بعدما كادت المباراة تضيع من يد الابيض، ولكن نجوم الابيض أعادوا الامور الى نصابها الصحيح لأنهم كانوا الطرف الافضل رغم بعض الهفوات في الشوط الثاني، ولكن بالروح العالية ومؤازرة الجماهير كان الفوز الكبير، ولسنا بصدد طرح السلبيات التي وقع فيها الابيض لأن لحظة تسجيل هدف الفوز كانت مثيرة جدا، فغطت على كل اخطاء الابيض.
ابطال الكويت: مصعب الكندري، فهد حمود، عبدالله المرزوقي، حسين حاكم، فهد عوض، سامر المرطة، جراح العتيقي، وليد علي، ناصر القحطاني، اسماعيل العجمي، عبدالله نهار (روجيرو).
مثّل الكرامة: مصعب بلحوس، احمد ديب، ريتشارد، انس خوجة، يزيد قيسي، حسان عباس، عاطف جنيات، علاء الشبلي (مهند ابراهيم) فهد عودة (إياد مندو)، احمد العمير، محمد الحموي.
ادار المباراة الحكم الايراني مسعود مرادي وانذر حسين حاكم ووليد علي وانس خوجة وطرد سامر المرطة بعد هدف الفوز.
المرزوق: كفيتو ووفيتو
أهدى رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق الفوز الى صاحب السمو الأمير وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء وإلى الشعب الكويتي وإلى اللاعبين والجهازين الفني والاداري والجماهير الكبيرة الحاضرة قائلا للاعبين: انتم ابطال وكفيتو ووفيتو وإن شاء لله تكون هذه البطولة انطلاقة حقيقية لعودة الكرة الكويتية ككل وخصوصا منتخبات الازرق بجميع مراحله.
الغانم: أشكر كل من وقف مع الأبيض
خاطب النائب ورئيس جهاز الكرة في نادي الكويت مرزوق الغانم الجماهير الرياضية الكويتية وكل من آزر الكويت ووقف الى جانبه طوال الفترة الماضية بالقول: شكرا لكم وما قصرتوا واحنا اقل شيء نقدمه لكم الفوز بالمباراة، مشيرا الى انه من الظلم إخراج هذه الجماهير بخسارة والتي كانت أجمل ما في المباراة النهائية. وأشار الغانم الى أنه لا احد يثق بالفوز في المباراة النهائية لان لكل مباراة ظروفها ولكن هدف التعادل جاء بعد ان أبعدت الكرة لإصابة لاعب وكان من المفترض من لاعبي الكرامة إعادتها للأبيض لكن رجال الكويت عادوا مرة اخرى وأحرزوا هدف الفوز، مشيرا الى ان الابيض مرّ بظروف صعبة من اصابات وإيقافات ولكنه استطاع تكملة المشوار والفوز باللقب، وشكر الغانم الاجهزة الادارية والفنية واللاعبين على هذا الانجاز خصوصا رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق.
الطبطبائي: البطولة للأبيض من أربيل
قال النائب د.وليد الطبطبائي انه توقع ان يحصل الكويت على البطولة منذ الرحيل الى اربيل العراقية والتأهل على حسابه، مضيفا ان الجمهور الكبير الحاضر كان دافعا قويا لتحقيق اللقب والذي سيكون بداية الخير وعودة الرياضة الكويتية الى الانتصارات مجددا، متمنيا التوفيق لباقي الأندية والمنتخبات الوطنية وتأهل الأزرق الى نهائيات آسيا في الدوحة.
الفهد توقّع تسجيل العجمي للهدف
قال رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد بعد المباراة انه ابلغ العماني اسماعيل العجمي قبل المباراة بأنه سيسجل هدف الفوز في المباراة، واشاد الفهد بالانجاز الآسيوي الذي يسجل باسم الكويت والأبيض، مشيدا باللاعبين الأبطال الذين لم يقصروا في اداء واجبهم وأخرجوا الجماهير الكبيرة فرحة.
عبدالعزيز: هدية للكويت
قال مدير قطاع الناشئين في نادي الكويت مبارك عبدالعزيز ان لاعبي الابيض يستحقون الفوز وكذلك الجماهير الكبيرة الحاضرة والتي لم تتوقف عن التشجيع طوال المباراة، مشيرا الى ان الكأس هدية للشعب الكويتي.
العجمي: مبروك اللقب الأول
أبدى العماني اسماعيل العجمي سعادته بتسجيل هدف الفوز وإهداء اول لقب آسيوي للكويت ونادي العميد، مشيرا الى ان الفوز جاء بعد جهد كبير منذ انطلاق البطولة والتي يستحقها الابيض.وقال ان المباراة شهدت العديد من الأحداث بتسجيل الأهداف لكن الأهم من بين كل احداث المباراة هو النهاية السعيدة بالتتويج باللقب.
لقطات
-
قام النائبان مرزوق الغانم ووليد الطبطبائي واللاعب الدولي السابق سعد الحوطي ورئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق بالطواف حول الملعب لتحية الجمهور وكذلك جماهير الكرامة الضيف.
-
قبل بداية المباراة دخل رئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد غرفة تبديل الملابس للاعبي الكويت من اجل تحفيزهم للمباراة.
-
حضرت اللقاء النائبات د.معصومة المبارك ود.رولا دشتي ود.اسيل العوضي وجلست المبارك بجانب الشيخ طلال الفهد وتبادلا الحديث طويلا فيما جلست دشتي والعوضي بين الجماهير والتقطت الصور معهما.
-
قام رئيس نادي الكرامة بتحفيز جماهيره لتحية النائب مرزوق الغانم اثناء مروره أمام الجماهير السورية.
-
منع المنسق الاعلامي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمنع القنوات المحلية الخاصة من التصوير قبل بداية المباراة على الرغم من انها سمحت لقنوات خارجية من التصوير.
-
امتلأت مدرجات ستاد الكويت بالكامل قبل بداية اللقاء بساعتين وقد خصصت اللجنة المنظمة المدرج الهلالي خلف المرمى لجماهير الكرامة.
-
سوء تنظيم حدث في المقصورة تزامن مع دخول السلك الديبلوماسي للسفارة السورية الا ان امين سر نادي الكويت وليد الراشد تدارك الامر واجلسهم في المنصة الاميرية.