تتجه الأنظار الى العاصمة اليابانية طوكيو التي تشهد الساعة الواحدة ظهر اليوم قمة كروية مهمة بين الاتحاد السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وهي النسخة الاولى من المسابقة بحلتها الجديدة بعد ان أطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دوري آسيا للمحترفين هذا الموسم بشروط جديدة رافعا قيمة الجوائز المالية، على ان يقام النهائي من مباراة واحدة فقط في طوكيو. وسينال الفائز باللقب جائزة مالية قدرها 1.5 مليون دولار، مقابل 750 ألفا للوصيف. وتحظى المباراة بأهمية كبيرة هذه المرة خصوصا للاتحاد الذي يسعى أولا الى إحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 2004 و2005، وثانيا الى إعادة كأس البطولة الى منطقة غرب آسيا بعد ان انتزعتها فرق شرق القارة في النسخ الـ 3 السابقة، وثالثا الى حجز بطاقته للمشاركة في كأس العالم للأندية في أبوظبي الشهر المقبل ممثلا لآسيا.
من جانبه، وفضلا عن الهدف الأهم بالمشاركة في كأس العالم أيضا، يأمل بوهانغ ستيلرز في تكرار انجاز مواطنه شونبوك الكوري الجنوبي الذي كان اول فريق من شرق القارة يحرز اللقب وذلك عام 2006. وبالتأكيد، لن يقتنع لاعبو الاتحاد بأن اللقب بات قريبا منهم قبل خوض المباراة، ولن تدغدغ مخيلاتهم انه اذا كان انتقال كأس البطولة من غرب القارة الى شرقها حصل عبر فريق كوري عام 2006، فإنه سيعود إليها عبر فريق كوري آخر عام 2009، لأن مشوارهم فيها اظهر تصميما واضحا على استعادة اللقب والمشاركة في كأس العالم بعد الظهور المشرف فيها عام 2005 حين بلغ الدور نصف النهائي. وتزخر صفوف الاتحاد الذي يقوده المدرب القدير الأرجنتيني غابرييل كالديرون بلاعبين مميزين من الدوليين والأجانب، ففضلا عن نور هناك حمد المنتشري وأسامة المولد وصالح الصقري وسعود كريري وراشد الرهيب والعماني احمد حديد والمغربي هشام بوشروان والتونسي أمين الشرميطي والأرجنتيني لوسيانو. كالديرون الذي أعجب بطريقة تأهل فريقه الى النهائي اعتبر ان الهدف الآن هو إحراز اللقب بقوله «أفتخر بالطريقة التي اجتزنا فيها ناغويا غرامبوس في نصف النهائي وأهنئ اللاعبين على أدائهم في المباراتين إذ أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بالتأهل»، مضيفا «بالتأكيد، هدفنا الآن إحراز اللقب». واضاف «قبل انطلاق كل مباراة نسبة الحظوظ متساوية بين الفريقين بنسبة 50% وبالتالي لا استطيع التكهن من سيخرج فائزا في المباراة».
فرصة كورية
في المقابل، كان بوهانغ ستيلرز يشق طريقه بثبات أيضا الى المباراة النهائية معولا على عدد من النجوم الذين أرعبوا المدافعين وفي مقدمتهم البرازيلي دنيلسون الذي سجل 7 أهداف في المسابقة حتى الآن.