القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
وصلت مؤثرات اللقاء الكروي المرتقب بين منتخبي مصر والجزائر، والحاسم في تأهل أحد المنتخبين إلى نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب افريقيا إلى مستوى رؤساء الدولتين، بعد ان حمل الممثل الشخصي للرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة رسالة الى الإعلام والجمهور المصري لاحتواء الأجواء المتوترة بين جماهير الكرة في البلدين، قبل المباراة التي ستقام السبت القادم بستاد القاهرة.
فقد أعلن عبدالعزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري أن الرئيس بوتفليقة، حملني خلال رئاستي لوفد الجزائر في انشطة الدورة الثالثة لملتقى الأعمال الصيني ـ الأفريقي الذي تستضيفه مصر خلال الأسبوع الجاري بمدينة شرم الشيخ، رسالة أخوة للأشقاء المصريين تؤكد على عدم إعطاء فرصة لمن يريد الإساءة للعلاقات بين الجزائر ومصر لأن العلاقات بين الشعبين أعمق من أن تتأثر بمباراة كرة قدم.
وقال بلخادم خلال لقائه بالوفد الصحافي المصري الذي يزور الجزائر حاليا بدعوة من كتابة الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال إن الجزائريين يدركون أن لمصر أيادي بيضاء على الثورة الجزائرية التحريرية حيث الدعم والسند للثوار، مشيرا إلى أن التوجه الجزائري هو الحفاظ وتعميق العلاقة مع مصر بغض النظر عن نتائج المباريات.
وأعرب بلخادم عن أسفه للانزلاقات التي حدثت بين بعض وسائل الإعلام الخاصة في البلدين.
مزايدة في المكافآت
في غضون ذلك، رصد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مكافأة تقترب من 300 ألف دولار لمنحها لكل لاعب في حال تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2010.
وذكرت الصحف الجزائرية الصادرة أن محمد روراوة رئيس الاتحاد اجتمع بمجلس إدارته وقرروا رصد مكافأة كبرى للاعبين لتحفيزهم على أداء مباراة مصر بحماس أكبر.
وأشارت الصحف إلى عدم إعلان القيمة النهائية للمكافأة بشكل رسمي لكن أعضاء المجلس أوضحوا أنها لن تقل عن 200 ألف يورو وهو ما يوازي 300 ألف دولار. وتأتي المكافأة الجزائرية كرد على إعلان سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم صرف مليوني جنيه مصري لكل لاعب وهو ما يوازي 350 ألف دولار في حال بلوغ المونديال.
من جهة أخرى، مازال اللاعبون الجزائريون المصابون يسابقون الزمن للحاق بالمباراة ومن بينهم كريم زياني لاعب نادي ڤولفسبورغ الألماني الذي أصيب بتمزق عضلي مؤخرا. أوضحت أخبار صحافية أن زياني عاد لتدريبات الجري واللياقة البدنية دون تسديد الكرة وأن انضمامه إلى معسكر المنتخب الجزائري في إيطاليا سيكون يوم الاثنين المقبل.
التعتيم على حالة عبد ربه
وفي سياق متصل، أفردت إحدى الصحف جانبا من متابعة حالة إصابة لاعب وسط منتخب مصر واهلي دبي حسني عبد ربه، حيث قالت ان المصريين ضربوا سياجا من السرية على آخر ما وصلت إليه حالة اللاعب تجنبا لانتشار أي أنباء تؤكد مشاركته في اللقاء من عدمها.
ووصفت صحيفة «الخبر» الجزائرية اهتمام المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة بخفض وزن اللاعبين وخاصة المدافعين بالخوف من خفة حركة ورشاقة لاعبي المنتخب الجزائري قبل مواجهة 14 نوفمبر الجاري.
وقالت الصحيفة ان حسن شحاتة اهتم في الفترة الأخيرة بتوجيه طبيب المنتخب من اجل وضع نظام غذائي للعديد من لاعبي مصر خلال معسكر الإعداد بعد ان لاحظ زيادة أوزان البعض منهم ما أدى الى تذبذب مستواهم خلال المشاركات الأخيرة للدوري المصري.
الجزائري مرعوب
من جهته، قال المدرب العام للمنتخب المصرى شوقي غريب ان الضغوط النفسية التي يقع تحتها المنتخب الجزائري ـ كجهاز فني ولاعبين ـ أكبر بكثير من التي يقع تحتها المنتخب الوطني، وذلك لأن «الخضر» كان على ثقة من أن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم عن المجموعة الثالثة الإفريقية من نصيبه في ضوء لعبة الحسابات والتوقعات، ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه بعودة المنتخب المصري من بعيد ليدخل في الصراع وبقوة فارضا كلمته على الموقف.
وأكد شوقي أن الحالة الفنية للاعبي المنتخب المصري والعناصر التي يفكر فيها الجهاز الفني تدعو إلى التفاؤل قبل مواجهة الجزائر. وأشار شوقي إلى أن الجهاز الفني رأى الابتعاد باللاعبين عن القاهرة، أو أي من المحافظات الساحلية وإقامة المعسكر في أسوان من أجل منح اللاعبين والجهاز الفني الفرصة للتركيز في لقاء تنزانيا الودي، ومنه للقاء الجزائر الهام والذي يمثل حاليا نقطة العودة والانطلاق نحو تاريخ جديد لكرة القدم المصرية.
واختتم شوقي غريب كلامه مؤكدا أن الفرصة أمام هذا الجيل العظيم من لاعبي المنتخب المصري لكتابة أهم سطر في تاريخهم الكروي، وهو سطر المشاركة في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ليضاف إلى إنجازات الفوز بكأسي الأمم الإفريقية وكأس العرب، وما عليهم إلا التركيز في لقاء من شوطين والعمل بكل جهد من أجل تحقيق الفوز فيه مستغلين عاملي الأرض والجمهور.
تعادل الأهلي والمصري
من جهة أخرى، تعادل فريقا الأهلي والمصري بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت امس الاول على ستاد بورسعيد تكريما لاسم الراحل الحاج سيد متولي رئيس النادي البورسعيدي السابق.
وجاء الهدفان في الشوط الأول حيث تقدم المصري عن طريق إبراهيم الهلالي بضربة رأس، ثم تعادل لاعب وسط الأهلي ومنتخب الشباب احمد شكري.