ناصر العنزي
استعـــانـــت الأنـديــة فــي السبعينيات بعدد من الحراس الأجانب لسد النقص في هذا المركز الحساس نظرا لقلة اللاعبين الراغبين في حراسة المرمى، وأشهر الحراس في ذلك الوقت الحارس الدولي أحمد الطرابلسي الذي لعب للقادسية أولا ثم الكويت قبل أن يكتسب الجنسية الكويتية وسجل اسمه كأفضل حراس المرمى في الوطن العربي وآسيا، كما لعب للعربي الحارس المصري سمير محمد علي وللقادسية اليوغسلافي فرانكو واليرموك السوداني محمد بلاش وغيرهم من الحراس الأجانب قبل أن يتوقف العمل في الاستعانة باللاعبين الأجانب.
في منتصف التسعينيات أصدرت الهيئة العامة للشباب والرياضة أثناء رئاسة خالد الحمد قرارا بعودة اللاعبين المحترفين الى ملاعب كرة القدم، ليس من بينهم حارس مرمى، ويرى البعض انه قرار صائب للاستفادة من خدماتهم في الجانب التكتيكي في الخطوط الثلاثة وإمتاع الجماهير بلاعبين من أصحاب المستويات العالية والمهارة في التسجيل وصناعة اللعب.
في السعودية تم اقرار التعاقد مع حراس مرمى أجانب بناء على مقترح بعض الأندية، ولكن برأينا أن دورينا يختلف كثيرا عن بقية بطولات المنطقة فنحن ما زلنا نطبق نظام الهواية وليس بمقدور كل الأندية التعاقد مع حارس مرمى ومدافع ولاعب وسط ومهاجم، كما أن مركز الحراسة يتسع لواحد فقط والحارس الأجنبي من شأنه أن يحجب الفرصة لعدة مواسم عن حارس واعد يتطلع للمشاركة في الفريق الأول خصوصا أننا نعاني من نقص في الحراس المميزين، باستثناء البعض مثل مصعب الكندري وخالد الرشيدي وحميد القلاف.
التعاقد مع حراس مرمى أجانب ضرره أكثر من نفعه، ويمكن ان تنقلب المعادلة إذا وصلنا إلى درجة عالية من الاحتراف كما هو معمول به في عالم الكرة حاليا، وفرقنا حاليا بحاجة إلى تدعيم خطوطها الثلاثة بأفضل اللاعبين المحترفين ومركز الحراسة «لاحقين عليه».