كشفت قطر عن تجهيز قرية ترفيهية للمشجعين على مساحة تتجاوز 18 الف متر مربع ضمن رحاب ستاد خليفة الدولي الذي سيحتضن غدا السبت المباراة الودية بين منتخب البرازيل ونظيره الانجليزي في الدوحة. وكان لاعبو المنتخبين قد وصلوا الى مطار الدوحة امس. وقسمت المنطقة الترفيهية إلى ثلاث قرى ترفيهية تعكس الروح المميزة لكل من انجلترا والبرازيل إضافة إلى الدولة المضيفة قطر.
وصممت القرية البرازيلية بنكهة السامبا لتظهر في خلفيتها شاطئ «كوباكابانا» وفي أحد أركانها ملعب مصغر لكرة القدم الشاطئية. كما تضم القرية ايضا ماكينات تصويب ركلات الكرة الثابتة والتصويب السريع على أنغام السامبا البرازيلية التقليدية بصحبة فرقة طبول (بوتوكادا) الشهيرة. كما يقدم راقصو «كابويرا» الاستعراضيون عروضهم الفنية طوال نشاطات القرية الترفيهية البرازيلية المقامة خصوصا للقاء الودي.
كما صممت القرية الانجليزية لتعكس الأجواء الانجليزية المميزة لتظهر في الخلفية ساعة «بيغ بن» الشهيرة في لندن. كما ستقام ايضا منصات ألعاب الڤيديو (بلاي ستيشن) على شاشة جدارية عملاقة ليستمتع بها الجمهور الزائر. في الوقت ذاته، ستشهد القرية الانجليزية منافسات عدة بين المشجعين من بينها مسابقة «حافظ على الكرة» في جو انجليزي تقليدي يحيط بهم حراس قصر باكينغهام بزيهم المتميز على أنغام فرقة الخنافس المعروفة باسم «بيتلز».
وروعي في تصميم القرية القطرية إبراز أهم إنجازات قطر الرياضية حيث ستخصص في القرية منطقة خاصة ببطولة كأس الأمم الآسيوية 2011 إلى جانب معرض خاص بملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
كما تضم القرية الترفيهية القطرية ركنا تصويريا يمكن لعشاق الكرة أن يدونوا رسالات التأييد الخاصة بهم لدعم حملة ملف قطر 2022.
وتقام داخل جنبات القرية القطرية ايضا العديد من الفقرات الاستعراضية الأخرى بما فيها رياضة الصقور العربية الأصيلة إضافة إلى فنون نقش الحنة التراثية.
وصرح الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة لجنة ملف قطر 2022 بأنه «فخر كبير لدولة قطر أن تستضيف على أرضها اثنين من أعرق المنتخبات في تاريخ كرة القدم العالمية وأن تحتضن هذين المنتخبين العريقين في لقاء ودي هدية منها لعشاق المستديرة في منطقة الشرق الأوسط».
واضاف: «تتيح قطر من خلال ملف استضافة كأس العالم 2022' فرصة تاريخية لتجمع شعوب العالم وتعزز التواصل والصداقة فيما بينها. كما ستتيح فرصة العمر لعشاق كرة القدم في تجربة فريدة هي الأولى من نوعها. فمن خلال استضافة قطر لأكبر الأحداث الرياضية سنزرع الأمل والسعادة في قلوب الملايين من الشباب والكبار في مختلف ارجاء المنطقة».
وتابع: «حقق الاتحاد الدولي (فيفا) خلال السنوات الأخيرة الماضية خطوات رائدة على مسيرة رؤيتها بالنسبة لاختيار الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم، حيث افتتحت باب الاستضافة أمام القارة الآسيوية والآن أمام القارة الافريقية. وفي حال حظيت قطر بشرف استضافة كأس العالم 2022 فستكون المرة الأولى التي تستضاف فيها بطولة كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط. وأنا أعتقد أننا نستحق هذه الفرصة. فمن خلال قوة كرة القدم يمكننا ان نساهم في عملية التقريب بين شعوب العالم ونعزز التواصل والتفاهم فيما بينها».
وكان الظهير الأيمن لوك يونغ اعلن اعتزاله دوليا بعد رفضه الانضمام الى تشكيلة انجلترا لمواجهة البرازيل.